عميد تجارة عين شمس: الدرجات العلمية.. قضية قديمة جداً و "مضروبة"

أكد د. طارق حماد عميد كلية التجارة جامعة عين شمس أن قضية ما يسمي بالدرجات العلمية "المضروبة" قديمة جدا وتعود إلي عام 2008 حيث تم انشاء وحدة ذات طابع خاص تحت اسم "مركز تسويق الخدمات الجامعية" في عهد د. أحمد زكي بدر رئيس الجامعة عام 2010 قام د. جمال سامي نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع والبيئة بتوقيع بروتوكول تعاون مع إحدي الجامعات الأمريكية وتسمي "ويست بروك" لمنح الدرجات العلمية "الماجستير والدكتوراه" معتمدة من الجامعتين مقابل 22 ألف جنيه للماجستير و 33 ألف جنيه للدكتوراه وتقدم للمركز حوالي 1200 طالب مصري وسعودي وعدد قليل من الدول العربية الأخري.
روي د. حماد القصة الحقيقية لهذه القضية بصفته عميد الكلية التي تضم حاليا البرنامج الجديد الذي اعتمده المجلس الأعلي للجامعات وهو برنامج الشهادات المهنية "Mpa" dpa قال: انه بعد ذلك اثيرت ضجة حول مصداقية الجامعة الأمريكية واكتشفوا انها الكترونية ولا يحق لها ان تمنح شهادات علمية وكذلك مركز تسويق الخدمات الجامعية لا يحق له أيضا أن يمنح شهادات علمية ولكن شهادات تدريبية.. الا أن المركز تمادي في عمله واكد المسئولون به آنذاك انهم يمنحون شهادات مهنية.. وبالفعل منحوا شهادات لعدد كبير من الطلاب وبقي عدد من الطلاب أغلبهم من السعودية الذين جاءوا عن طريق مركز تدريب سعودي يقوم بدور توريد الطلاب لمركز الخدمات الجامعية.
قال د. طارق حماد: انه بعد ان تمت اثارة القضية في وسائل الاعلام المختلفة تدخل المجلي الأعلي للجامعات في نهاية عام 2010 فقام بتحويل البرنامج إلي كلية التجارة بدلا من مركز تسويق الخدمات الجامعية.. وقامت الكلية باعداد لائحة جديدة وبرنامج جديد تماما وتم العرض علي المجلس الأعلي للجامعات الذي اعتمد اللائحة والبرنامج وفق قواعد وشروط جديدة وبدأنا الدراسة في البرنامج الجديد من العام الماضي دون أدني مشكلة.
أوضح عميد تجارة عين شمس أن المشكلة الآن أن 50 طالبا سعوديا حاصلون علي شهادات أون لاين ثانوية وبكالوريوس من بلدهم وتقدموا بأوراقهم في النظام القديم ويريدون الحصول علي الدرجات العلمية مثل اقرانهم السابقين الذين حصلوا عليها في النظام القديم.
قال ليس من حقهم الحصول علي الدرجات العلمية لأنهم يحملون شهادات "أون لاين" ونحن لا نتعامل مع مثل هذه الشهادات.
أضاف سوف نعرض المشكلة علي مجلس الجامعة في اجتماعه اليوم واذا توصل لحل سوف يعرضه علي المجلس الأعلي للجامعات في اجتماعه بعد غد ليقرر الحل المناسب لاغلاق هذا الملف نهائيا.