أكد وزير الخارجية نبيل فهمي ان المستشار عدلي منصور سيشارك في القمة العربية التي تعقد غداً الثلاثاء بالكويت وسوف يلقي بيانا واضحا وصريحا ويطرح مبادرة بها عدد من الأطروحات. مشيرا إلي انه تم رفع توصية للقمة من الوزراء بأن تقوم مصر باستضافة القمة القادمة في مارس 2015 وهو ما سيتناول في بيان الرئيس أيضا.. مشيرا إلي أن الرئيس عدلي منصور سيتناول في كلمته ملفات الاستقرار والبناء العربي وموضوعات التغيير الآمن والفكر والتعليم والتنمية مؤكدا أن نجاح مصر من نجاح العالم العربي ونجتهد انطلاقا من المسئولية تجاه الشعب المصري. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الكويت عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب الليلة الماضية. وفيما يخص سد النهضة وأزمة المياه قال: كل دول حوض النيل تحتاج مزيداً مما لديها. مياه. تنمية. كهرباء وأراضي زراعية. لا يمكن الحصول علي المزيد إلا بالتعاون ولا أجد من يستثمر مع منطقة فيها نزاع. فالأمر يتطلب تعاوناً بين هذه الدول ولمصر الحق من خلال التفاهم والتعاون لكن لا توجد لدينا رفاهية اضاعة الوقت ولا تفاوض من أجل تفاوض وسنصل لحل الأزمة وأتمني ألا نطرح القضية كبند من بنود جدول الأعمال.. ولا يوجد طرف عربي لم يسمع منا حتي الآن. وشدد الوزير علي أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرا قادما لا محالة علي جميع الدول في المنطقة العربية وبأشكال مختلفة. لن يكون كما في المغرب ولا في الدول العربية. وحول الموقف المصري من حركة حماس قال: موقفنا منها واضح كطرف فلسطيني نحن ندعم الأطراف الفلسطينية ونتعامل مع الأطراف الفلسطينية كاملة نريد اقامة الدولة الفلسطينية ومن يتدخل في الشأن المصري أي كان وبلا توجيه أي اتهامات له حساب آخر لكن طالما الأمر خاص بالقضية الفلسطينية فهذا حوار ايديولوجي لا صالح لنا به. أما عن العلاقات المصرية - الروسية وإذا ما كان توجها جديدا من جانب مصر قال: أعلنا منذ البداية منذ تسلم مهام منصبي أننا سننوع مصادرنا في مختلف الأمور المرتبطة بالأمن القومي. ليس فقط المرتبطة بالتسلح. لكن مصر بعد ثورتين تريد أن تنفرد بقرارها فانفتحنا أيضا علي الصين واليابان وإفريقيا والمنطقة العربية والتحديات الدولية لكن ليس بهدف استبدال طرف بدلا من الآخر في إطار منظومة مصرية واعية تستهدف تحقيق مصالحنا الداخلية. وردا علي سؤال حول استبدال القطب الواحد قال: انه بدأ مبكرا قبل الثورات العربية لكن لم نصل للتعددية المتساوية حتي الآن. وردا علي سؤال حول الموقف من التقارب الغربي الإيراني وتأثيره علي الوضع في دول الخليج قال: التقارب الغربي مع إيران إذا كان يدفع إيران للتعامل بمبدأ علاقات حسن الجوار فنثمنه. لكن إذا كان يترتب عليه توجه مخالف فبدون شك أي مساس للأمن القومي للمصالح العربية في الخليج العربي يؤثر علي مصر. علاقتنا مع الدول العربية في علاقات مصلحة فما يمس الأمن القومي الخليجي يمس الأمن المصري.