كشف الكاتب الصحفي مصطفي بكري المتحدث باسم جبهة مصر بلدي "للمساء الأسبوعية" تفاصيل الساعات العصيبة والمباحثات والاجتماعات التي جرت مع الفريق سامي عنان لاقناعه بالتراجع عن الترشح للرئاسة. قال بكري ان ما كان يؤرقني ويؤرق الكثيرين منذ فترة من الوقت ترشح اثنين ينتميان للمؤسسة العسكرية لموقع رئيس الجمهورية لما في ذلك من انعكاسات سلبية علي معنويات القوات المسلحة والمواطنين وشاركني في هذا الاحساس اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة السابق وياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاخبار ومحمود مسلم مدير تحرير جريدة الوطن فقررنا التحرك وبذل الجهود في طريق اقناع الفريق عنان بالتراجع والتأكيد علي انه لا يجب ان يكون في منافسة مع المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية لانه يمكن للبعض ان يستغل ذلك مع الوضع في الاعتبار ان المؤسسة العسكرية مستهدفة والوطن كذلك.. وبالفعل تحركنا ودخلنا في اتصالات ومباحثات ساعدنا فيها د. سمير نجل الفريق سامي عنان الذي بذل جهداً كبيراً لاقناع والده وعندما حانت اللحظة عقدنا اجتماعاً مع الفريق لمدة 6 ساعات اقتنع بعدها بان التحديات التي تواجه البلاد ومسئوليته الوطنية تحتم عليه المبادرة بإعلان تراجعه عن الترشح حرصاً علي مصلحة البلاد والوضع الحساس للقوات المسلحة. أضاف بكري: اتصل الفريق سامي عنان بالمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة سابقاً وقال له سأصدر بياناً خلال ساعات فانزعج المشير طنطاوي وقال له: أرجوك لا تترشح وإذا كان بياناً بترشحك ففكر كثيراً. فقال له الفريق: لا سأعلن عدم ترشحي فأبدي المشير طنطاوي سعادته الكبيرة بهذا الموقف. أوضح بكري بعدها طلب منا الفريق سامي عنان أنا واللواء حسن الرويني أن نقف إلي جواره أثناء القاء البيان الذي أعلن فيه تراجعه عن الترشح فوقفنا بجواره تقديراً لهذه الخطوة الرائعة. وحول تكرار هذه الجهود مع أي مرشح آخر للرئاسة قال الكاتب الصحفي مصطفي بكري "للمساء الأسبوعية": لا ما حدث غير قابل للتكرار مع أي مرشح مدني نحن تدخلنا في الأمر لأن الفريق سامي عنان ينتمي للمؤسسة العسكرية وكان هدفنا ان ننأي بتلك المؤسسة عن هذه المعركة أما أي مرشح مدني آخر فمن حقه خوض الانتخابات الرئاسية ونحن نريد مشاركة الآخرين ونريدها معركة انتخابية بأكثر من مرشح وأعتقد انه خلال الأيام القادمة سيظهر مرشحون آخرون.