قال الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق إن «دوافعه لعدم الترشح للرئاسة تأتي حفاظًا على وحدة القوات المسلحة والشعب المصري»، وأضاف عنان في تصريحات نشرتها اليوم الجمعة صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية: «كلنا جنود للوطن ونتصدى للمؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك ضد الدولة المصرية». وأرجع الفريق عنان قراره بعدم الترشح للرئاسة إلى «حوار أجراه مع بعض الشخصيات العسكرية والقضائية والإعلامية التي حاولت إقناعه بعد الترشح»، كان في مقدمتهم المشير حسين طنطاوي القائد العام السابق للقوات المسلحة، واللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري السابق، قائلا: «كلها تهدف إلى رفض ما يتردد في وسائل الإعلام عن وجود أكثر من مرشح ذي خلفية عسكرية، وهو الأمر الذي كان يعطي رسائل بانقسام وحرب جنرالات داخل المؤسسة العسكرية».
ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر مقربة من الفريق عنان قولها إن «البيان لا يعد نهاية المطاف، وإنما سوف تتبعه مواقف كثيرة، وإن هدفه الأول هو مصر وكيفية خروجها من أزمتها الراهنة والابتعاد عن صياغات الشخصنة»، لافتة إلى أن عنان قد يفكر خلال الأيام المقبلة في تأسيس حزب سياسي على أسس تخدم مصالح الشعب، بعيدًا عن تركيبة الأحزاب السياسية القديمة. يذكر أن عنان أعلن أمس الخميس في بيان رسمي انسحابه من معركة الرئاسة أكد فيه «الحرص على وحدة الجيش والشعب».