أكد رؤساء الأحزاب السياسية وأساتذة العلوم السياسية ان عدم الاهتمام بذكري تنحي الرئيس المخلوع مبارك واختفاء مظاهر الاحتفال يرجع إلي ان القوي السياسية لديها ما هو أهم من مبارك خاصة مع اقتراب صدور قانون الانتخابات الرئاسية وتقدم المرشحين لمعركة انتخابات الرئاسة وخوف كثير من القوي السياسية من تفتيت الأصوات أو نزول مرشح مستتر يمثل الاسلام السياسي وعدم الاحتفال بذكري تنحي مبارك يؤكد ان الشعب لا يلتفت للوراء ويفكر في بناء مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية وتهديدات الإخوان بتصعيد الاحتجاجات في ذكري تنحي مبارك مجرد استمرار لمسلسل القتل والتفجير وعقاب الشعب المصري علي اسقاط الاخوان في 30 يونيو وتدمير مخططهم الذي تدعمه تركياوقطروأمريكا لتقسيم مصر. يؤكد المهندس محمود مهران رئيس حزب مصر الثورة ان القوي السياسية والاحزاب تحاول بكل جهد بناء الوطن وتحقيق امال وأهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو دون اضاعة الوقت في الاحتفالات بذكري تنحي الرئيس المخلوع مبارك والكل يتجه نحو ترتيبات الانتخابات الرئاسية ودعم المشير عبدالفتاح السيسي ليكون رئيسا لمصر في ظروف صعبة تحتاج رجل دولة حاسم في قراراته وشجاع لا يخاف إلا الله ويرجع عدم الاحتفال بذكري تنحي الرئيس الاسبق مبارك إلي وجود أحداث سياسية أهم من تنحي مبارك مثل صدور قانون الانتخابات الرئاسية والخوف من تفتيت الأصوات في انتخابات الرئاسة بعد اعلان حمدين صباحي ترشحه للانتخابات الرئاسية ممثلا عن التيار الشعبي. ومن ناحية أخري استغل الاخوان المناسبة لتهديد الشعب كما تعودوا حيث اكدوا أنهم سوف يقتلون ويفجرون سيارات الشرطة لمعاقبة الشعب علي استكمال ثورته في 30 يونيو واسقاط حكم الفاشية الدينية الذي يهدف لتقسيم مصر. يوضح أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري ان الاحتفالات بذكري تنحي مبارك لا تهم القوي السياسية في الوقت الحالي لأن هناك ملفات أكثر أهمية من مبارك منها الانتخابات الرئاسية القادمة ومخاوف من تفتيت الأصوات أو تقدم مرشح مستتر ينتمي للتيار الديني لمجرد جذب الناخبين والقوي السياسية والأحزاب بعد نجاح الاستفتاء علي الدستور يترقبون صدور قانون الانتخابات الرئاسية وتقدم أكثر من مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ثم انتخابات مجلس الشعب وعدم سيطرة أي تيار من الاسلام السياسي علي مجلس النواب القادم أما تهديدات الاخوان بقتل وتفجير الابرياء فهي استكمال للعمليات الارهابية التي يقوم بها تنظيم الاخوان للانتقام من الشعب والجيش والشرطة ومحاولات بائسة لارضاء قطروتركياوأمريكا بأن الاخوان مازالوا يفجرون ويقتلون أبناء وطنهم للعودة للحكم والسلطة. متاهة 3 سنوات أشارت د.كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أن ذكري تنحي مبارك لن يتم الاحتفال بها لأن مطالب ثورة يناير و30 يونيو لم تتحقق حتي الآن وطوال 3 سنوات في مصر في متاهة بسبب المجلس العسكري برئاسة المشير حسين طنطاوي والتنظيم الدولي للإخوان والاستيلاء علي السلطة في مصر لذلك خرج الشعب كله في 30 يونيو لاسقاط نظام حكم الإخوان الذي يتاجرون بالدين والوطن والاحتفال بذكري تنحي مبارك لن يقدم أو يؤخر وانما الشعب يريد أن يحتفل بعد انتهاء انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب وأول خطوة تم تنفيذها لبناء مصر هي الاستفتاء علي الدستور الجديد ومن خلال الدستور الجديد يتم عمل التشريعات وتفعيل القوانين والشعب لن يتنازل عن أهداف الثورة من الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وتهديدات الإخوان في يوم تنحي مبارك هي استكمال عقاب شعب مصر بعد ان اسقط مخططهم المدعوم من أمريكاوقطروتركيا لتقسيم مصر والإخوان المسلمون لا يصدقون حتي الآن ان مشروعهم فشل والشعب كشف مخططهم القائم علي المتاجرة بالدين. د.عبدالرحمن عبدالعال خبير العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الجنائية يقول لدينا أولويات ربما تكون أهم كثيرا من الاحتفال بذكري تنحي مبارك فالرأي العام منشغل بالمرشحين لكرسي الرئاسة ومتخوفين ان تحدث أي عواقب من الفترة الماضية فمن الحكمة الا نلجأ لمثل هذه الاحتفالات رغم انني لا أقلل من شأنها ولكن في اطار الواقع المعايش وكثرة حدوث العنف في الشارع السياسي يجعلنا نلتفت لما هو أهم في المرحلة المقبلة مثل الاستعداد للانتخابات الرئاسية التي تشغل الرأي العام. يضيف أن هذا ليس نوع من التجاهل للحدث وانما نظرة موضوعية مستقلة وتخفيف الضغط علي افراد الأمن في تأمين الاحتفاليات خاصة في تلك الأحداث الراهنة. سقوط النظام د.نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع يري ان الاحتفال بذكري 11 فبراير يوم تنحي الرئيس الأسبق مبارك ليس له أهمية في الوقت الراهن لاننا قد احتفلنا منذ أيام قليلة بذكري ثورة 25 يناير وهو نفس الوقت تعتبر ذكري سقوط نظام مبارك لذلك لا داعي لاقامة أي نوع من الاحتفالات فهذا يعتبر تعطيلا للمصالح فالمواطنون اصيبوا بالملل من كثرة الاحتفالات وانفاق مجهودات مادية ومعنوية علي تأمين تلك الاحتفالات. د. اكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة: يقول الاحتفال بذكري سقوط حكم مبارك مهم لكل المصريين لانهم قضوا علي قصر الديكتاتورية وهي تتويج لثورة يناير لكننا مازلنا نعاني العديد من السلبيات والمتاعب بعد ثلاث أعوام من المظاهرات والاحتجاجات واحداث العنف في الشارع ويظهر علي الساحة السياسية اننا نعاني متاعب اقتصادية وأمنية وسياسية وربما تكون حالة عدم الاستقرار تدفعنا إلي عدم الاهتمام باقامة احتفالات لابد ان نترك الماضي بكل مساويء وايجابيات وان نتطلع لبناء المستقبل.