مازال الباعة الجائلون كالورم السرطاني الذي يعوق سير الحياة بميدان رمسيس حيث تتعطل حركة السيارات والمارة في هذه المنطقة لساعات بسبب افتراش هؤلاء الباعة لبضائعهم علي الأرصفة وفي نهر الطريق.. بخلاف تشويه المظهر الحضاري الذي غاب عن الميدان منذ عدة سنوات. ففي ميدان رمسيس يسيطر باعة الملابس والأحذية علي الأرصفة المواجهة لسير المارة والسيارات أسفل كوبري أكتوبر.. بينما يكتظ باعة الحقائب والألعاب والنظارات والساعات وغيرها أمام عمارة رمسيس ومسجد الفتح ومحطة مصر وفي مدخل كوبري الليمون. كانت محافظة القاهرة قد وفرت أكشاكاً حضارية من الألومنيوم والخشب لهؤلاء الباعة بدلاً من المواقع التي يحتلونها بالميدان ووضعها في أماكن بديلة إلا أن بعض الباعة قد رفض الحل وفرض سيطرته بالقوة والبلطجة علي الأرصفة وافترش عليها بضائعه ضارباً بكل القوانين عرض الحائط وغير مبال بحملات الاشغالات. أكد اللواء أركان حرب محمد أيمن عبد التواب "نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية": لن تتوقف حملات إزالة اشغالات الباعة الجائلين بميدان رمسيس بالتعاون بين المحافظة ووزارة الداخلية طالما تم توفير البديل المناسب وهي الأكشاك الحضارية بدلاً من احتلال أجزاء كبيرة من الميدان. أوضح أن البائع المتجول لديه احساس بأن مصدر رزقه هو الرصيف ولو تركه أو افترشه غيره ينقطع هذا الرزق.. ولكن ذلك ليس مبرراً خاصة بعد توفير البديل المناسب. أشار إلي أن المحافظة مستمرة في بناء الأسواق الصغيرة في جميع الأحياء التابعة لها وسوف يتم نقل كل الباعة الجائلين إليها وتسليمهم أماكن خاصة بهم داخل هذه الأسواق حتي يتم القضاء علي ظاهرة الباعة الجائلين في الشوارع والميادين العامة.