«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. إقتصاد المحروسة يباع على الأرصفة فى ظل حكومة الإخوان
نشر في الفجر يوم 02 - 06 - 2013


تحقيق: هبة حيدر

الباعة الجائلون جناة أم مجني عليهم؟

أصحاب المحلات التجارية : قمنا بعمل محاضر وشكاوى لوزارة الداخلية ورئاسة الوزراء بلا جدوى..

والباعة الجائليين: الأمر أصبح سهلا بعد الثورة..

والمواطنين: نفضل الشراء منهم لإستغلال أصحاب المحلات وزيادة الأسعار..

مشكله الباعة الجائلين فى مصر مشكله تتفاقم مع الوقت وزياده مستمره وشباب فى عمر العمل و الكد و الاجتهاد ولهم من الطاقه والحماس ما يكفى لبناء الوطن ولكن حسب وصفهم " ملهمش مكان فى البلد".

باعه فى الشوارع و الاشارات والاتوبيسات

فرشه على الارض هى دخل شاب وربما دخل اسره باكملها لكن وجودهم و اصواتهم العاليه قد يثير سخط البعض لما يسببوه من ازدحام و تعطيل للمرور ولكن اذا ما توقفنا ساعه مع انفسنا نجد ان مثل هؤلاء الشباب ابناء الوطن قاطنى القهاوى و الأرصفه من لهم ؟هل نتعاطف معهم أم نقف ضدهم و نضطهدهم.

إنتقلت " الفجر " إلى هؤلاء الباعة من مختلف المناطق المزدحمة بالباعة الجائلين وبعض الأقاليم لتجد عالم عجيب هذة المرة منهم الظالم الذى يسرق ليبيع مسروقاته ببخس الثمن ومنهم المظلوم التى جنت علية ظروفة كانت بداية جولتنا فى مدينة منوف بمحافظة المنوفية ففى هذه المدينة يوجد سوق يسمى السوق المسروق كما يسميها العامة من الناس, فهى نتاج نظام ظالم فاسد، فالدجالين لا يقتصر عملهم على ممارسة الأكاذيب واستغلال الناس داخل أوكارهم فقط، ولكن يمتد إلى استغلالهم بطرق أخرى في ظل انتشار الفقر و العوذ وتفشي الجهل بين الناس.

أباطرة الباعة الجائلين تحولوا بقدرة قادر لتجارة المسروق وتمكنوا بمقدرتهم على التحايل على الناس من جذب أكبر قدر ممكن من الفقراء وحولوا الأسواق الشعبية إلى وسائل دعم لرواج تجارتهم و حولوا هذه الأسواق إلى دكاكين توفر لهم موادهم الأولية لاستخدامها في ممارستهم واستغلال الناس، ووجدوا في هذه الأسواق مرتعاً خصباً فى ظل الفقر و الدخول القليلة، مما يجعلها جاهزة لتقبل أي شئ، حتى وإن كان مخالفًا للقوانين من أجل كسب لقمة عيشها... ومع ذلك فهذا المكان ليس مجرد سوق تباع فيه البضائع، بل تحوّل إلى مأوى لمخالفي الإقامات والهاربين من أحكام، يبيعون فيه البضائع المسروقة في وضَح النهار، أجهزة كهربائية وإلكترونية وتحف وكتب نادرة وملابس ولاب توب وأى باد ومحمول ..كل شىء من الأبرة للصاروخ.

في هذه الجولة نقف على أبعاد هذه الظاهرة وندخل معكم إلى داخل هذه الأسواق لنكشف معكم عجائب وغرائب هذا العالم الموبوء والمليء بالأكاذيب والضحك على الذقون.

عندما تدخل إلى السوق المسروق تجد الباعة يضعون بضائعهم على الرصيف من موبايلات وأجهزة كهربائية وتحف وأحهزة متقدمة من المحمول و الكمبيوتر وكلها بالطبع مسروقة.

وفقًا لما أفادنا به أحد رواد السوق ويُدعى خالد عبد المنعم حيث قال: إن سوق المسروق يُقام بصفة إسبوعية بالمدينة بداية من فجر السبت من كل أسبوع، ومع دخول الليل تظهر نوعيات من التجار ممّن قاموا بسرقة أو شراء بعض الأجهزة الكهربائية والموبايلات وغيرها لبيعها في سترة الليل.

تحدثنا مع على خفاجى الذي كان يقف في انتظار أى وسيلة للذهاب إلى عملة بقسم جوازات منوف، والمنطقة من حولة تسبح في المجاري، عدا بعض المساحات الصغيرة التي يقف فيها هؤلاء البائعون لبيع مسروقاتهم وأشار بيده قائلاً من الممكن أن تشتري جهاز موبايل ثمنه 2000 جنية ب 200 جنية ويكون من أحدث الماركات مشيرا إلى أن سارق الموبايل يضطر لذلك للحصول على أي مبالغ يقتاد بها لقمة العيش، أيضًا من الممكن أن تشتري جهاز لابتوب أو أى باد بأبخس الأثمان، وذلك لنفس الأسباب، غير أن كثيرًا من الناس من أبناء المحافظة يأتون إلى هنا للبحث عن أشياء مسروقة منهم أو للإستمتاع بالفرجة.

ومما يؤكد تحول الكثير من الأسواق الشعبية للخردة من مجرد محلات وأسواق تبيع الخردة إلى أسواق ومحلات لسوق المسروق الكساد الإقتصادى الذى تمر بة مصر ، ويكفيك مجرد الوقوف في أحد المحلات أو الفرشه لتسمع بنفسك العجب العجاب ، فهذا موظف بسيط يشتري لأحد أبناءة حجرة نوم وسفرة ، وهذا رجل يبحث عن جهاز لاب توب لأنه ليس لدية الموارد لشراء الجديد ، وآخر يسأل عن جهاز محمول وآخر يبحث عن ثوب يحمى أبناءة من البرد.

وفى أثناء أنهماكنا فى المشاهدة إذا بنا نقف أمام أحد البائعة الذى يُدعى سعيد تراوة الذي يقوم ببيع أجهزة إلكترونية، حيث أفاد بأن هذه الأجهزة يشتريها من بعض التجّار لبيعها في السوق، وهؤلاء التجّار هم تجّار بضاعة قديمة، حيث تجد أن الطابعة التى يصل سعرها إلى 1000 جنية، تجد هؤلاء الباعة يعرضونها للبيع بأسعار تصل إلى 150 جنية فقط، ، فكيف لهؤلاء أن يبيعوا مثل هذه الأجهزة بهذا الثمن البخس إلا إذا كان مسروقًا.

وحول هذه السلع المسروقة يقول أبو السعود أحد البائعين : أنا لا أبيع مثل هذه السلع المسروقة فالسوق ملىء بالشرفاء ، ولكني على علم بأن كثيراً من البائعين يحدث بينهم وبين تجار المسروق اتفاقيات وتربيطات حول كيفية بيع مثل هذة السلع ولا تباع عادتا فى العلن بحيث إذا أرسل التاجر الزبون للبائع ليشتري هذه السلعة المسروقة أصلا يكون البائع على علم بها ومعرفة مسبقة ويضيف أبو السعود وهؤلاء البائعين وغيرهم لا يتكسبون عن طريق بيع هذه السلع ، ولكن هناك سلع أخرى مثل البانجو و الحشيش.

أما سامى الغلبان أحد الباعة.. فله وجهة نظر غريبة وجريئة بعض الشيء حيث يقول : أنا ورثت هذةه النجارة عن والدي، وأنا أقوم ببيع هذه السلع وبصراحة أنا لا أدقق في مصدر هذة السلع هذا الموضوع لا أشغل نفسي به وأنا فاتح هذا الدكان " عشان استرزق " هذا ليس من شأني ولست معنياً به.

ويضيف قائلاً : صدقني أنا أعرف أحياناً أن هذه السلع قد تكون مسروقة، وهذا الموضوع يزعجني داخلياً، ولكن أنا بياع كما قلت لك وليس من المفروض أن أمتنع عن شراء أو بيع بضاعتي وأنا لست مسؤولاً عن مصدرها أو الحصول عليها بطرق محرمة.

وسألت البائع عبد القوي فتوح عن أكثر السلع مبيعاً في السوق فقال : بصراحة عدا الملفات و المواتير الكهربائية والتي يشتريها طلاب كلية الهندسة الألكترونية بمنوف للتدريب تأتي تجار التليفونات المحمولة وأعرف الكثير من أصحاب المهنة يخونون ضمائرهم للأسف الشديد وأصبحوا يقدمون السلع المسروقة.

بدانا الجولة مرة أخرى للرجوع لنقطة إنطلاقنا وفي أحد ممرّات السوق اقترب منا أحد الزوار يُدعى سيد البشيهى وأفاد أن هذا السوق من الأسواق التي ترى فيها العَجَب العُجاب، حيث ترى فيه كلّ شيء يباع ويشترى، من الإبرة- كما يقولون- إلى الصاروخ ولكنه خطر على الناس وأمن البلد و قبلةً للحرامية والبطجية ، مشيرا إلى أن السلع المسروقة هنا تباع في سرّية تامة، ولا يمكن لأحد أن يكتشفها ، لان مافيا المسروق قد حوّلوا السوق غى مملكة خاصة لا يستطيع أحد السيطرة عليهم أو الوقوف على دليل على مدى مشروعية تجارتهم.

وقال البشيهى إن البلطجية قضوا على تجارة الخردة وتحولوا إلى الإتجار في البضاعة المسروقة التي تباع بأبخس الأثمان، لذا تجد هذا السوق به أشياء غريبة وعجيبة، منها- على سبيل المثال- أن هناك مَن يبيع أجهزة ألكترونية متقدمة مثل الأى باد و اللاب توب وغيرها ، وهناك مَن يبيع أجهزة محمول، وكلها بضاعة مسروقة، وقضت هذة التجارة على المحالّ التجارية الموثقة من دافعى الضرائب.

وفى نهاية جولتنا بالسوق المسروق أدركنا تحول الأسواق الشعبية للباعة الجائلين إلى مرتع للنصابين و الضلالية من أرباب تجارة المسروق الذين يقتاتون على أوجاع الناس وآلامهم وحاجتهم ، ليس الجهلاء فقط بل من المؤلم أن يتعامل المتعلمين الذين دفع بهم اليأس وضيق ذات اليد للتردد على مثل هذة الأسواق.

على الجانب الأخر إنتقلنا إلى القاهرة الكبرى فى الأماكن الأكثر إنتشارا لتقصى الحقائق ومعرفة أسباب المشكلة فوجدنا عشوائية، وزحام وأزمة مرورية خانقة غابت عنها الدولة بكل وسائلها هكذا حال منطقة «نفق المنيرة» بقلب حى إمبابة.

فطوال عامين ونصف تقريباً، لم تُزل الشرطة إشغالات الطريق بالمنطقة سوى مرة واحدة مع بداية تولى اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، مهام منصبه، فتحول نفق المنيرة إلى سوق عشوائية كبيرة، حيث يفترش الباعة الجائلون رصيف الشارع من الجانبين.

وعن الباعة الجائليين بإمبابة:

يقول الحاج "أحمد " أحد الباعة الجائلين ظروفى التى أجبرتنى على الإفتراش على الطريق فأنا شيخ مسن وليس لى مصدر رزق غير الإفتراش على الطريق الذى أصبح مصدر رزقى لأنى غير متعلم ولا يوجد معى لا وظيفة ولا شهادة.

وأضاف الحاج أحمد " قبل الثورة كانوا بيبهدلونا إنما دلوقتى بقوا ناس محترمين سايبينا ناكل عيش"، لم يحضر أحد من شرطة المرافق منذ عامين.

بينما يقول "محمود محمد" بائع متجول أنا شاب أبغ من العمر 25 عاما وخريج دفعة 2010 ومعى شهادة دبلوم صنايع ولكن للأسف الحوكمة عاجزة عن توفير وظائف للشباب " طب هعمل إية أسرق".

وأضاف محمد أما عن الظروف إختلفت بعد الثورة أما الان فالأمر أصبح أسهل عما قبل فالوضع قبل الثورة كانت شرطة المرافق لا تقوم بتوفير لنا أماكن بديلة غير الإفتراش فى الشارع وبما أننا على حد قولهم نسبب مشكلة فيقومون بمطاردتنا بالقوة حتى نخلى المكان.

كما إلتقينا " بسمير محمد " بائع متجول على رصيف المترو فيقول أبلغ من العمر 13 عاما والدى مريض ووالدتى متوفية وكنت أدرس إلا أننى تركت الدراسة منذ عاميين بعد وفاة والدتى لأعمل أى شئ كى أقوم بتغطية تكاليف علاج والدى المريض الذى يزيد عن 1000 جنية شهريا وليس لى أخوة وقمت بالعمل فى ورشة مياكنيا وحدادة وتنقلت من عمل لأخر وفى النهاية وصل بى الحال لبائع متجول لسوء المعاملة لدى كل صاحب ورشة عملت معة ولا أقدر أن اترك هذة المهنة "على الأقل بكسب بالحلال ومحدش يقدر يهينى ولا يتحكم فيا"

أما عن سكان امبابة:

فيشكو محمد حمزة، 24 سنة، أحد سكان إمبابة، حال النفق قائلاً: أصبح مكدساً فى كل وقت، حيث يقوم سائقو الميكروباص بالسير عكس الاتجاه فضلاً عن توقف السيارات فى بداية النفق وآخره، ليصبح من أكثر المناطق عشوائية بعد أن غاب عن حسابات المسئولين بالمحافظة بعد الثورة، والباعة يغلقونه تماماً ويسمحون فقط بمرور سيارة واحدة فى كل اتجاه، بالإضافة إلى انتشار القمامة والروائح الكريهة بشكل مفزع.

ويشير حمزة إلى أن الشرطة أزالت جميع الإشغالات فى طريق النفق مرة واحدة فقط مع بداية عهد وزير الداخلية أحمد جمال الدين، ولكن سرعان ما عاد الباعة الجائلون إلى المكان وأغلقوه تماماً، ويتابع حمزة: تشهد المنطقة الكثير من الاشتباكات بين السائقين والبائعين فى المساء.

بينما ترى" سامية محمد" 35 سنة، إن شارع النفق واسع جداً، لكن سيطرة البائعين وأصحاب المحلات على أرصفته يظهره "أضيق من خرم إبرة"، والأكشاك المقامة فى منتصف الشارع تعطل حركة السير ولا تسمح إلا بمرور سيارة واحدة، وهو ما يؤدى إلى توقف جميع السيارات بالشارع إذا تعطلت إحدى السيارات أو توقفت نتيجة زحام الباعة.

وتشير "سعاد أحمد" ربة منزل هذه المشكلة أصبحت تمثل مأساة حقيقية الان بعد ان وصل الامر الي قيام الباعة الجائلين بالتشاجر مع اصحاب المحلات ومحاولة فرض سيطرتهم علي الشوارع وكأنه حق اصيل لهم واصحاب المحلات لايجدون منفذا للوصول الي محلاتهم او دخول البضائع الي محلاتهم وهذا يؤدي الي وقوع صراعات ومشاجرات قد تصل الي مالا يحمد عقباه.

ثم إنتقلنا إلى منطقة العتبة:

فوجدنا نفس المشهد المتكرر أصوات عالية ومشاحنات بين أهالى المنطقة وأصوات عالية ناتجة عن الباعة الجائليين، في البداية يقول الحاج "محمد" 66 عاما بائع متجول: لا أرى أى مشكلة من الأساس فى الوضع الأن أصح أيسر عما قبل على الأقل فأصحاب المحالات يتركونا نسترزق لأن ليس معنا من المال مايكفى لإفتتاح مشروع.

وأضاف الحاج محمد أن ظروفى هى الوحيدة التى حددت لى العمل هذا فزوجتى متوفية ووالدى الوحيد متزوج ونسى أن لة أب على قيد الحياة ولا يوجد لى معاش ولا وظيفة "هصرف مننين" فكان لابد من إختلاق أى عمل شريف كى أقدر أن أحصل على قوت يومى ولو كانت الحكومة إستطاعت توفير لى مكان أبيع فية بضاعتى ما كنت لجات للإفتراش على الطريق.

كما إلتقينا بسيد محمود بائع متجول فيقول "أنا بدور على لقمة عيش حلال.. أحسن ما أسرق وأكل عيالي من فلوس حرام"، "معايا دبلوم صنايع من عشر سنين ومفيش شغل بكمل فيه سنة على بعضها".

وأضاف محمود " الناس فاكرة أن احنا بندفعش فلوس خالص لكن احنا بندفع فلوس للبلطجية علشان يسبونا نسترزق، كل شوية مباحث الكهرباء بتعملنا محاضر سرقة ويحبولنا مخالفات بال200 و300 جنيه".

واما سكان منطقة العتبة:

قال نبيه البهي المحامي من سكان العتبة ان اصحاب المحلات اصحاب حق ولايريدون قطع ارزاق الباعة الجائلين لكن هؤلاء الباعة خرجوا عن كل الاعراف والقانون وبدأوا يتحدون الشرطة التجار حتي الزبائن لم تسلم من تسلطاتهم وكل يوم تشاهد مشاجرة وقعت بين هؤلاء الباعة او الزبائن او اصحاب المحلات.

اعتقد ان محافظة القاهرة في غيبوبة مما يحدث واظن انها تركت الحبل علي الغارب وتركت الشوارع للباعة الجائلين والبلطجية يمرحون فيها.



اما قسم الموسكي اصبحت مسئوليته اعادة النظام والامان بين الباعة الجائلين واصحاب المحلات والبعض يتهم امناء الشرطة والمسئولين بالتخاذل وعدم توفير الامان الكافي في منطقة العتبة والموسكي والرويعي حيث ان شرطة المرافق اقتصر دورها علي مطاردة الباعة وقت مرور احد المسئولين بالمنطقة فقط.

اضاف نبيه المحامي: لماذا لم يتم عمل محاضر لهؤلاء الباعة الجائلين وهذا يمثل لغزاً حقيقياً وقبل الثورة كان هؤلاء الباعة يعتمدون علي الوساطة والان اين دور محافظة القاهرة وهل اصبح الباعة الجائلون امرا واقعيا في كل شوارع مصر؟ ام ان الامر يحتاج الي وقفة حاسمة وسريعة لانهاء الصراعات الدائرة بين اصحاب المحلات وهؤلاء الباعة.. وتساءل قائلا: اين القانون من هذه المخالفات؟! وكيف لصاحب محل لديه بضاعة بملايين الجنيهات يغلق محله اسبوعا بسبب مشكلة الباعة الجائلين.

ويؤكد " محمد على " من سكان المنطقة أفضل الشراء من هؤلاء الباعه لارتفاع اسعار المحلات وان نوعيه بضاعتهم جيده مثل الموجوده بالمحلات ولكن يعاب على البائعين أصواتهم العالية والالفاظ البذيئه وزحامهم للشوارع كما يخلق حالة من الإكتظاظ المرورى وحل المشكلة من وجو نظرى هو عدم قطع أرزاقهم ولكن توفير لهم أماكن مناسبة للبيع من قبل الحكومة.

بينما يرى "محمد ابوالمجد " صاحب محل بالعتبة انا لا اعرف سببا لسكوت المسئولين علي هذا الوضع لقد تحملنا الكثير من هؤلاء الباعة الجائلين وهناك قلة منهم يثيرون المشاكل ويتعاملون مع الناس وكأنهم اصحاب حق اصيل مع انهم في نظر القانون مخالفون ولايستحقون افتراش الشارع ببضائعهم صدقوني لم تكن هناك منافسة بيننا وبينهم لانهم يزاولون نشاطهم في بيع الملابس والاحذية ونحن نزاول نشاطنا في محلاتنا في بيع العدد اليدوية ولقد تقدمنا بشكاوي الي وزارة الداخلية ومدير الامن والنائب العام لتأمين المحلات ووضع حل للباعة الجائلين.

وأضاف محمد عبد الغني "صاحب محل" بالعتبة قائلا ان الوضع الحالي لايحتاج الي مسكنات ونطالب وزير الداخلية ومدير امن القاهرة بسرعة التدخل واخلاء الباعة الجائلين من الميادين والشوارع وخاصة منطقة الرويعي والموسكي والعتبة لانهم من المناطق المكتظة بالمارة.. موضحا انه تم التقدم بشكوي بخصوص هذه المشكلة الي النائب العام ومجلس الوزراء ومدير امن القاهرة لسرعة البت في هذه المشكلة

وبالأنتقال إلى منطقة حلوان:

من خلف عربة عامرة بالموز، يقف محمد عبدالحليم، البالغ من العمر الثلاثة والعشرين عاماً، بردائه الصعيدى المميز. فقد جاء محمد من أسيوط، يبتغى الزيادة فى الرزق، يقول "إن الحال فى الصعيد صعبة، والسوق واقفة والصعايدة لا يقبلون على الشراء إلا فى أضيق الحالات، قدمت للقاهرة وعمرى لم يكد يتجاوز الثالثة عشرة، سكنت بحلوان، مع مجموعة ممن يشابهونى فى الحال.

ويضيف محمد إن الصعايدة يحبون أن يعيشوا معاً، طباعهم واحدة، وعنادهم و«نشفان» دماغهم لا يفهمه إلا هم، اختار الوقوف أمام محطة مترو حلوان، لأنها المصب، التى إليها يأتى الآلاف يومياً،لا يهمه إلا الحصول على نقود وفيرة آخر اليوم، تمهد له أن يزيد من تحويشة العمر، التى تعينه على العودة للبدارى فى أسيوط ليتمكن من الزواج وإنجاب الأطفال.

وتابع محمد إن قوات الأمن التى باتت مستقرة فى مقابل محطة حلوان، أصبحت تنظم عمليات البيع، وتقلل من المشاحنات التى كانت تجرى.

وطالب محمد من الحكومة، سوقاً منظمة يتجمع فيها الباعة الجائلون، بدلاً من الوقوف فى العراء، بلا حماية من الشمس أو الطرد، " لو البلدية طقت فى دماغها تمشينا، حتمشينا بكرة الصبح وحنبقى من غير لقمة تعيشنا ".

ثم إتقينا بالحاجة" سعاد " فقالت انا أبلغ 40 عاما ولست متعلمة وزوجى متوفى وليس لى مصدر رزق غير هذة المهنة المتعبة لأقوم بتربية أبنائى ومعى من الأبناء محمد وسارة فى المرحلة الإعدادية.

وأضافت الحاجة سعاد "مش هاين عليا أطلعهم من المدرسة " فأقوم بالإفتراش بجانب الطريق لأن ليس معى من النقود لأقوم بشراء محل وأطالب الحكومة بتوفير أماكن نقف فيها للبيع للإسترزاق حتى لا نضايق المارة على حد قولهم.

أما المواطنين بحلوان:

فيقول أحمد محسن، مالك أحد محلات الملابس، أسوأ ما قدمته الثورة هو الباعة الجائلون، اقتربنا من غلق محلاتنا، بسبب عدم استطاعتنا دفع الإيجار والكهرباء والضرائب ولا حتي مرتبات العاملين، والباعة الجائلون لا يدفعون أي شيء من إيجار وخلافه والدولة لا تستفيد منهم شيئا.

وتقول ماجدة إبراهيم، ربة منزل، لا نستطيع المشي في الشارع ولا على الرصيف، بسبب الباعة الجائلين، وإذا خرجنا بالسيارة لانعرف المرور بها ولا ركنها في أي مكان بسبب احتلال الباعة الجائلين لكل شبر في شوارع بنها، مطالبة المسؤولين بسرعة إيجاد حل لتلك الظاهرة المتفشية.

وتضيف ابنتها سارة، الشوارع لا يوجد أمن في الشوارع، ومعظم الباعة الجائلين يستخدمون ألفاظ بذيئة، كما يقومون بالتحرش المارة سواء من الفتيات أو السيدات، فضلا عن الكثير من البلطجة والمشاجرات فيما بينهم للاستحواذ على الزبائن

بالإنتقال إلى منطقة رمسيس:

وباعتبار ان منطقه رمسيس هى من اهم المناطق التى تعرضت الى احتلال الباعه الجائلين القادمين من كل محافظات مصر حيث نجد إقبال كبير للباعة الجائليين أمام محطات المترو وعلى أرصفة الشوارع والنقابات والأماكن الحيوية فضلا عن الأصوات العالية المعتاد عليها منهم والألفاظ البذيئة والمشاحنات المستمرة بينهم وبين المارة.

إلتقينا بالحاج "محمد" البالغ من العمر 70 عاما بائع متجول وقال أعمل بهذة المهنة من سنوات وقمت بتربية أبنائى منها لأن يوجد عندى أملاك ولا عقارات ولا وظيفة كى أصرف عليهم "فبدل ما أمد أيدى بفرش وأبيع وأسترزق" وطالبنا الحكومة الحالية والسابقة بتوفير أماكن مخصصة لنا ولكن لا يوجد فائدة

كما يقول "محمود على" بائع متجول بمترو رمسيس 30 سنة " أنا خريج جامعة القاهرة ومعايا ليسانس حقوق" وبطبيعة الحال فالحكومة لا توفر فرصة عمل للشباب وأنا أريد أن أتزوج أبنى بيت وليس معى مال لذلك فبضطر بشراء بعض السلع وبيعها من خلال المترو للمواطنين

أما المواطنين بحى رمسيس:

فتقول " مى محمود " طالبة جامعية من سكان المنطقة بعض هؤلاء الباعة ناس محترمون لكن البعض الاخر يحاولون فرض سيطرتهم علي الشارع وامام المحلات ولا أستطيع أن أمر بسلام فى الطريق فكل ما ارجوه من الاجهزة الامنية ومحافظة القاهرة ايجاد حل لهذه المشكلة ليس بصفة مؤقتة بل جذريا حتي لايتكرر ووجود أماكن مخصصة لهم.

كما تؤكد "مريم محمد" طالبة جامعية أمر الباعة الجائليين إختلف كثيرا من قبل إلى ما بعد الثورة فالأن أصبح الوضع أكثر سوءا حيث يحتل الباعة الجائليين الطرق بالكامل فلا يوجد طريق بإمبابة إلا بة باعة جائليين كما غير ان تتوالى المشاحنات بينهم وبين أصحاب المحال بالمنطقة .

بينما تقول رولا جورج المشهد في الماضي كنا نرى الباعة الجائلين يفرون هربا عندما يشاهدون ضابط الشرطة والان اصبحوا جنبا إلي جنب حتي أن الأمر اصبح طبيعيا ومعترفاً به مما ادي الي عدم السيطرة علي هؤلاء الباعة سواء في تصرفاتهم مع الزبائن أو اصحاب المحلات الذين سمحوا لهم بافتراش بضاعتهم امامهم.

أما القانون:

فيرى القانون محاضر اشغال الطريق تصل ل50 باليوم من كثره هؤلاء الباعه ان قانون اشغال الطريق رقم140 لسنه1956 يعطى الحق بالبيع ولكن بمساحه معينه بشرط الا يعوق الطريق وممنوع البيع فى الطرق الرئيسيه منعا للحوادث واذا اراد البائع ان يزيل المخالفه يقوم بعمل مصالحه مع البلديه.

كما وصل عدد الباعة إلي 5 ملايين وتصل تجارتهم إلي 30 مليار جنيه وفقا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء وينص القانون علي ضرورة حصول البائع الجائل علي ترخيص من الوحدة المحلية أو الحي المختص بالمحافظة علي ان يسري الترخيص لمدة سنة ويجوز تجديده ويجوز للجهة المختصة بالترخيص تخصيص أماكن معينة لوقوف الباعة الجائلين وتحديد الحد الأقصي لعددهم بحيث لايضر أصحاب المحال.

ويمنع المشروع الباعة الجائلين من ملاحقة الجمهور لبيع سلعهم أو الوقوف في الشوارع والميادين وبجوار المدارس والمحال التي تتاجر بنفس المهنة ومن يخالف القانون يتم ايقاف الترخيص الخاص به لمدة ثلاثة شهور والزامه بدفع غرامة لاتقل عن 500 جنيه.

رد المسؤؤليين:

يؤكد مصطفى عبدالعزيز رئيس حى الازبكيه انه يقوم بحملات يوميه للتصدى لتلك الظاهرة والتى انتشرت بصورة ملحوظه فالباعه الجائلين يمثلون العديد من الاخطار التى تهد حياه الماره والمواطنين.

ويضيف عبدالعزيز ان هؤلاء الباعه يقومون بسرقه الكهرباء من اعمدة الاناره بشكل بدائى عن طريق توصيل سلك كهربى من عمود النور الى مكان البائع لاستخدامه فى الاناره ويقوم بحجز مكان له فى الشارع مما يهدد حياة الماره ويعرضهم الى الخطر .

ويقول اكد احد الضباط بشرطة المرافق ان مشكله انتشار الباعه الجائلين هى فى المقام الاول مشكله مجتمعيه وعلى المجتمع اما ان يتقبلها او يرفضها ، والذى نجده فى الكثير من الاراء التى تقال عن هذه المشكله ، ويؤكد ان هذه المشكله اذا كانت امنيه فعلى المواطنين المخلصين لهذه البلد ان تمد يد العون الى رجال الشرطه من اجل القضاء على هذه المشكله بصورة نهائيه ، مشيرا الى ان السبل للحل كثيره ومتنوعه ولكن الاهم هو التعاون والاخلاص من اجل حل هذه المشكله وتقنين الاوضاع بانسبه لهولاء الباعه الجائلين لحمايتهم وحمايه المواطنين.

كما ناشد "محمد سيد"، عضو نقابة الباعة الجائلين، الحكومة برئاسة الدكتور هشام قنديل، بتوفير أماكن ليروجوا فيها بضاعتهم، بعيدا عن المساعدات التي لا تأتي، مؤكدا أنهم لم يطالبوا بوظيفه أو راتب شهري؛ لأنهم قادرون علي تسيير أمورهم بعيدا عن الحكومة، وعلق قائلا: "إحنا بنعرف نجيب الجنيه".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.