يستهل باريس سان جيرمان مشواره في كأس العالم للأندية 2025، بمواجهة من العيار الثقيل أمام أتلتيكو مدريد، مساء الأحد، على ملعب "روز بول" بمدينة لوس أنجلوس، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: تتويج موسمه الأسطوري بلقب عالمي طال انتظاره. النادي الفرنسي يدخل البطولة بأفضل حالاته، بعدما فرض هيمنته محليًا وقاريًا، محققًا سلسلة من الإنجازات غير المسبوقة هذا الموسم، شملت الفوز بكأس السوبر والدوري والكأس المحلية، قبل أن يُتوّج بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا بانتصار ساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في النهائي. الآن، يسعى باريس لإضافة لقب كأس العالم للأندية إلى خزائنه، وإنهاء موسمه بأفضل طريقة ممكنة، ليُدوّن عامًا يُعتبر الأنجح منذ تأسيس النادي. يمتلك الفريق الباريسي واحدًا من أقوى خطوط الهجوم على مستوى العالم، إذ سجل لاعبوه 152 هدفًا في 58 مباراة، وهو ثاني أعلى معدل تهديفي بين فرق الدوريات الكبرى في أوروبا. يقود الشاب ديزيريه دويه هجوم الفريق بثقة، خاصة بعد تألقه اللافت في نهائي دوري الأبطال، حيث أحرز هدفين وصنع آخر، رافعًا رصيده إلى 15 هدفًا هذا الموسم، بينما حافظ الفريق على الفوز في كل لقاء هز فيه الشباك. رغم تألق الفريق هجوميًا، سيغيب الجناح عثمان ديمبيلي بسبب الإصابة مع المنتخب الفرنسي، في حين تشير التوقعات إلى أن برادلي باركولا سيكون متاحًا للمشاركة بعد تعافيه من إصابة طفيفة. على الجانب الآخر، يعرف أتلتيكو مدريد أن دفاع باريس لا يمر بأفضل حالاته، بعدما فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في 9 من آخر 12 مباراة، وهو ما يمنح كتيبة دييجو سيميوني أملًا في خطف نتيجة إيجابية، خاصة بعد الفوز على سان جيرمان سابقًا هذا الموسم بنتيجة 2-1 في دور المجموعات الموحد لدوري الأبطال. تعد هذه أول مشاركة لأتلتيكو مدريد في مونديال الأندية، لكن الفريق يعوّل على خبرات بعض لاعبيه، أبرزهم خوليان ألفاريز الذي سبق له التتويج بالبطولة مع مانشستر سيتي، مسجلًا هدفين وصانعًا مثلهما في نهائي نسخة 2023. وقال المدرب سيميوني: "هدفنا بلوغ الدور المقبل، وبعدها سنتعامل مع كل مباراة على حدة. نظام البطولة مختلف، فكل مواجهة تُحسم من مباراة واحدة، مما يزيد من إثارتها." وفي نفس المجموعة، يلتقي بوتافوجو البرازيلي مع سياتل ساوندرز الأمريكي على ملعب "لومين فيلد"، في مواجهة تاريخية تعد الأولى بين ممثلي أمريكا الجنوبية والشمالية ضمن هذه البطولة العالمية.