في خطوة قد تمهد لوقف القتال الدائر في جنوب السودان. وعد رئيس البلاد سيلفاكير ونائبه السابق رياك مشار بعثة وساطة أفريقية بإجراء حوار غير مشروط. قال السفير الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار أرو الذي كان يقدم لوسائل الإعلام إحاطة عن المشاورات العاجلة في مجلس الأمن حول تدهور الوضع في جنوب السودان: "تبلغنا أن الرئيس والنائب السابق للرئيس وربيكا أرملة جون قرنق وافقوا علي ما يبدو علي إجراء حوار غير مشروط".. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.. ويقوم وزراء خارجية جيبوتي واثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان في جوبا بمساعي سلام في إطار السلطة الحكومية للتنمية "إيجاد". وقد أعلنت الأممالمتحدة مقتل 20 شخصا علي الأقل من جماعة الدنكا العرقية في جنوب السودان قتلوا خلال هجوم شنه ألوف الشبان المسلحين من جماعة عرقية أخري علي قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي. وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان إن شبانا من جماعة النوير العرقية اجتاحوا قاعدة الأممالمتحدة في اكوبو وقتلوا اثنين علي الأقل من جنود حفظ السلام الهنود وفروا بأسلحة وذخائر وإمدادات أخري. وكان المدنيون من الدنكا الذين لاقوا حتفهم قد لاذوا بالقاعدة للاحتماء بها. وانتشر القتال الذي بدأ الأحد الماضي في العاصمة جوبا بسرعة تغذيه الولاءات العرقية. واتهم الرئيس سلفا كير وهو من الدنكا نائبه السابق ريك مشار الذي عزل في يوليو بمحاولة الاستيلاء علي السلطة بالقوة. أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن نشر قوات أمريكية في جنوب السودان. لحماية السفارة والرعايا الأمريكيين هناك.. وقال اوباما في رسالة بعث بها الي الكونجرس "إنه علي الرغم من أن تلك القوات التي يصل قوامها 45 من القوات المقاتلة تهدف الي حماية الممتلكات والرعايا الأمريكيين الا انها ستظل مرابطة في جنوب السودان. إذا احتاج الأمر". وحذر أوباما قادة جنوب السودان من مغبة استمرار الأوضاع علي ماهي عليه. من دون اللجوء إلي الطرق السلمية في حل الخلافات وقال إن مستقبل البلاد في خطر.. كما أكد متحدث باسم الجيش الأوغندي إرسال جنود من بلاده إلي جوبا في مهمة تهدف إلي إجلاء الأوغنديين من جنوب السودان.