رفض الدكتور عبدالله الحسيني وزير الاوقاف العولمة التي لاتراعي خصوصيات المجتمع وتسعي لتذويب الفوارق وفرض ثقافة واحدة علي الجميع داعيا الي القبول بحضارة انسانية مشتركة تجمع الجميع وتقبل الخلاف. أكد وزير الاوقاف خلال استقباله لكونستانتين شوفالوف سفير المهام الخاصة لوزارة الخارجية الروسية والمسئول عن علاقة روسيا بالعالم الاسلامي أن مهمة عالم الدين هي الدعوة الي الاخلاقيات والفضائل التي جاءت بها الاديان لضمان أمن واستقرار المجتمع. وأن المؤسسات الدينية سواء الأزهر الشريف أو الأوقاف أو دار الافتاء هي جزء من منظومة الدولة ولها استقلالها العلمي. اضاف د. الحسيني ان مصر بلد الازهر الشريف دولة مدنية ذات مرجعية دينية. لا تقبل خلط الدين بالسياسة وانها قدمت علي مدي التاريخ نموذجا رائعا للوسطية والاعتدال واحتضان جميع الثقافات والحضارات والمذاهب والتيارات الدينية دون تحيز او تعصب ولازالت تفتح ذراعيها للحوار مع الجميع. وان الموقف المصري الثابت والمعلن دائما هو الترحيب بحوار الحضارات وتواصل الثقافات وتفاعلها شريطة الا تصطدم بالثوابت الدينية والاخلاقية.