شدد وزير الأوقاف د.الحسيني هلال علي أن مصر دولة مدنية ذات مرجعية دينية لا تقبل خلط الدين بالسياسة، مشيرًا إلي أن مهمة عالم الدين هي الدعوة إلي الأخلاقيات والفضائل التي جاءت بها الأديان لضمان استقرار المجتمع، مشيرًا إلي أن المؤسسات الدينية سواء الأزهر الشريف أو الأوقاف ودار الإفتاء المصرية هي جزء من منظومة الدولة ولها استقلالها العلمي.. قال الوزير خلال استقباله لسفير المهام الخاصة للخارجية الروسية كونستانتين شوفالوف إن الأوقاف علي استعداد كامل للتعاون مع المؤسسات التعليمية في جمهورية روسيا الاتحادية خاصة الإسلامية منها في كل ما من شأنه التعريف بصحيح الإسلام وتعاليمه وإرساء قيمه النبيلة ومحو الصورة المشوهة ظلمًا التي يروج لها أعداؤه في الخارج علي اعتبار أن تصحيح صورة الإسلام وتسليط الضوء علي عطائه الحضاري ورؤيته المعتدلة والمتسامحة وقبوله الآخر ودعوته إلي السلام والتعاون بين الناس جميعًا لتحقيق الخير للبشرية جمعاء، والتصدي للأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين والتعايش الإيجابي مع الجميع هي من أهم أولويات الوزارة في هذه المرحلة. ورفض الحسيني ما يسمي بصدام الحضارات والسعي للانفتاح علي العالم والاستفادة من كل منجزات الحضارات الأخري شريطة ألا تصطدم بالثوابت الدينية والأخلاقية ولا تجور علي الهوية الدينية والثقافية. رفض د.الحسيني العولمة التي لا تراعي خصوصيات المجتمعات وتسعي لتذويب الفوارق وفرض ثقافة واحدة علي الجميع داعيًا إلي القبول بحضارة إنسانية مشتركة تجمع الجميع وتقبل الخلاف.. كما قرر وزير الأوقاف الاستغناء عن 6 من مستشاري الوزارة المكلفين ببعض المهام الإدارية والإشرافية.