مازال الجدل مستمراً حول قرار قناة cbc القضائية بوقف برنامج "البرنامج" الذي يقدمه باسم يوسف الي أجل غير مسمي قال الخبير الاعلامي صفوت العالم ان مشكلة وقف "البرنامج" لا تمت بصلة بالنظام الحالي وليس له علاقة بحرية الرأي والتعبير. ولكنها طبيعة علاقة بين cbc والشركة المنتجة لبرنامج "البرنامج" وإدارة التسويق الخاصة به. مشيراً إلي ان الحجج التي ذكرتها القناة في بيانها غير مقنعة لأن البرنامج كان يذاع منذ أكثر من عشرة أشهر وكان ينتقد "أي شخص" من قادة الرأي سواء السياسيين أو رجال الدين ولم تعترض القناة.. لذلك يبقي السؤال لماذا في هذا الوقت بالذات يتوقف البرنامج وخاصة بعد 30 يونيو؟ أضاف: قناة cbc بصدد إنشاء قناة فضائية إخبارية جديدة وتريد ان تكسب ثقة النظام السياسي الحالي بالاضافة لاحتفاظها بالاعلانات الخاصة ب "البرنامج" ولكن الضجة التي أحدثتها الحلقة الأولي وسحب بعض المعلنين لاعلاناتهم بدأت القناة تريد ان تكسب الثقة كما في السابق فقامت بوقفة ونلاحظ موقف القناة عندما أصدرت بيانها الاول بعد عرض الحلقة حينما قالت فيه أنها غير مسئولة عما قدمه باسم يوسف. أشار العالم إلي انه يوجد حالة من العناد المتبادل بين الطرفين سواء باسم أو ادارة القناة وذلك بالتأكيد سيؤثر علي البرنامج وعرضه. مؤكداً انها مشكلة داخلية وليس لها علاقة بالنظام. اتفق معه دكتور عماد مكاوي عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة قائلاً "قرار وقف البرنامج" لا شأن للدولة أو الحكومة الحالية به. فهو خلاف بين منتجي البرنامج وقناة البث كما ذكروا في البيان الخاص بهم. مؤكداً ان النظام الحالي مؤيد جداً للحريات العامة ولا يمسها بصلة. أشار مكاوي الي ان البرامج الساخرة ظهرت بعد ثورة 25 يناير وبالرغم من انها مؤشر إبجابي جدا لأنها تنتقد القيادات والشخصيات العامة وسلبيات المجتمع. ولكن ما قدمه باسم يوسف من إيحاءات خارجة وانتقاده لشخصيات يقدرها الشعب وفي ظل مرحلة انتقالية يشهدها الوطن شيء لا يصح إطلاقاً. قال المخرج مجدي أحمد: بالرغم من اختلافي مع باسم يوسف في الحلقة الأولي في عقدة نقاط أهمها تصويره لمصر كأنها "زانية". وتريقته علي رئيس الجمهورية المؤقت والاستهزاء به. بالاضافة إلي تجاهله لارادة الشعب المصري إلا أنني ضد أن يتم وقف "البرنامج". أضاف: يجب ان يتم معرفة أسباب وقف البرنامج وإيضاحها للرأي العام. وهل القناة وصلت إليها تهديدات معينة. أم تخشي ان تفقد جمهورها ومصداقيتها لأن باسم بالفعل أصبح0 يخسر جزءاً كبيراً من جمهوريه يوماً بعد يوم. اتفقت معه المطربة نادية مصطفي حيث أكدت انها ليست مع تكميم الأفواه أو قمع الحريات ولكنها ليست مع الابتذال أيضاً حيث قالت "كلمة" للكبار فقط "التي تم وضعها في البرنامج ليست حجة لكي تأتي بالالفاظ الخارجة والايحاءات إلي بيتي فمن المفترض ان الفن يقدم رسالة ويرتقي من ذوق الجمهور. أضافت: اعترض بشدة عما يدافع ويقول ان هذا هو الواقع. صحيح انه الواقع ولكن في الشارع وليس من الطبيعي ان يظهر علي شاشات التليفزيون وعلي قنوات فضائية يشاهدها العالم بأكمله. فكيف يصور باسم يوسف مصر كإنها "عاهرة"؟؟ وكيف يهين رئيس الجمهورية المؤقت ويقدمه كأنه شخص غير معروف للشعب.. ألم يعرف باسم قبل ان يصور هذا التقرير ان نسبة الأمية لدينا تزداد يومياً. استكملت قائلا: يظن باسم أنه بهذه الطريقة يضحك الجمهور ولكن ما لا يعرفه ان الجمهور لا يضحك علي شيء مبتذل. كما أن الحرية تعني مسئولية وانت حر فيما لا يضر لكن باسم يوسف للاسف تأذي منه الصغار والكبار. أوضح الفنان عمرو واكد أنه لا يعرف سبب وجيه ليتم وقف "البرنامج" فإذا كان لسبب سياسي سيكون ذلك عيباً كبيرا. أما اذا كان لسبب آخر فيجب معرفته لان الجمهور منتظر اجابة وتفسير لانه لا يصح اننا لمجرد لم يعجبنا رأيه وما يقدمه ان نوقفه. وعن رأيه علي الحلقة الأولي قال واكد: "الحلقة أعجبتني كثيرا. وباسم لم يخطيء ومن تضايق فهو من يحب الفريق السيسي زيادة ويريدونه رئيسا لذلك شعروا بالاهانات. فيجب علينا ان نفهم ان هذه طبيعة البرنامج وقناة cbc من المفترض انها قناة مستقلة تعبرعن جميع الأراء وتحترمها. اختلفت الاعلامية سهير شلبي مع رأي وأحد حيث قالت: "بالتأكيد الاعلام الذي عاصرته وعملت فيه مختلف كليا عما نشاهده حالياً. فنحن تعلمنا وتربينا علي احترام الاخر واحترام العادات والتقاليد وعدم السخرية من الرموز الوطنية وخاصة التي يحبها الشعب. كما إننا لم نجرأ في أي يوم علي إهانة شخص أو ضيف كما فعل باسم. أضافت: من الطبيعي ان يتعرض "البرنامج" للوقف لان ما شهدناه في الحلقة الأولي كان مليء بالتجاوزات التي لا تصح ان تصدر علي الشاشات. ولا يظن باسم انه يسير في الطريق الصحيح بهذه الامور. لأنه لم يراع رغبة الجمهور وعمل علي إهانة رموز يعشقها الشارع المصري. قال المؤلف كرم النجار: أنا أحب باسم يوسف. وكان يجب ألا يقدم ما قدمه في الحلقة الماضية حيث إنني صدمت عندما شاهدتها نظراً لما احتوت عليه الحلقة من إيحاءات جنسية مباشرة. أضاف ان البرنامج لا يمثل خطورة كبيرة حتي تقرر المحطة وقفه وبالتالي تؤكد علي أن هناك شبهة بأن الدولة هي التي أوقفت البرنامج خاصة وان الأسباب التي ذكرت في البيان لم تقنعني شخصياً وشعرت أنهم يخافون من مجهول. وبالفعل تداول هذا الكلام علي مواقع التواصل الاجتماعي وهذا أحزنني كثيراً لأنه اذا كان هذا الكلام صحيحاً فهذا مؤشر خطير لن نقبله وان ؟ حرية الرأي والتعبير وأشار إلي ان الدولة التي يهزها برنامج وتخشي من وقوعها ويتصوروا ان باسم يوسف هو الذي أطاح بحكم مرسي فهذا "تهريج" حقيقي وبالتالي الخوف من ان يهز حكم آخر فهذا ليس وارداً لأن الحزب الشعبي هو اللذين كره وهذا الحكم وأسقطوه. بينما أيدت الفنانة روجينا قرار وقف البرنامج مؤوكدة علي ان البرنامج خرج عن ميثاق الشرف المهني حينما تعدي علي الحريات وأصبح يقدم ألفاظاً خارجة وإيحاءات جنسية مباشرة لن تقبلها الأسرة المصرية وقالت: "أنا أري أنه ليس الوقت المناسب أن نضحك علي رموز الدولة ولاسيما وأننا صدقنا ما وجدنا رمز نتعلق به ونقف وراءه" أضافت: مازال أمامنا وقت كبير حتي نفهم طريقة النقد الساخر ولا نقارن بالشعب الأمريكي ونحن حتي الآن لا نعيش في عصر الديمقراطية ناهيك عن الظروف التي لا تحتمل. كما أيدت الفنانة ندي بسيوني هذا القرار وقالت: قرار محمد الأمين صائب وجاء لمصلحة القناة خاصة بعدما سحبت شركات الاعلان اعلاناتها وفقد البرنامج مصداقيته وجماهيريته ومن يدعمه هم أعداد قليلة لن يمثلوا الشعب المصري وتساءلت ندي: أين كان باسم يوسف أثناء ثورة 30 يونيو لماذا لم يظهر حتي يوضح للأمريكان ان الشعب المصري رافض لحكم الإخوان وإنها ثورة شعب حقيقي وعندما تظهر بعد غياب تشكك الشعب في الثورة علي انها إنقلاب بالاضافة إلي الاباحية التي لا تناسب الأسرة المصرية وشخصية "جماهير" العاهرة حتي يشبهها بالشعب المصري. اختلف الفنان وائل نور مع روجينا في الرأي وقال: أنا ضد وقف البرنامج خاصة وان له شعبية كبيرة ويحظي بنسبة مشاهدة عالية وهو من أقوي البرامج التي قدمت في الفترة الأخيرة. وكان يجب ان تدرس القناة الحلقة الأولي قبل عرضها ولا تقدمها بهذه الجرأة الزائدة ولا ننكر ان الذي يقدم بشكل السخرية والكاركاتيري يترك علامة عند الجمهور والشعوب المتقدمة عندما تريد توصيل رسالة يتم توصيلها بشكل مبسط وبه خفة دم حتي تصل بأسرع شكل ممكن. مضيفاً انه كان يجب علي المسئولين بالقناة ان توجههم وتنذرهم قبل أن يأخذوا هذا القرار غير الصائب وهذا ليس حل للمشكلة. يري الاعلامي جمال الشاعر رئيس القناة الثقافية سابقاً ان باسم يوسف لم يلاحظ الفرق بين حكم الاخوان وبين الحكم الحالي والتفاف الشعب حول القوات المسلحة. كما ان هناك سببين لهذه المشكلة الأولي ان الجرعة كانت زائدة من باسم يوسف و"زودها" والسبب الثاني ما صدر منه ترجمته أمام الرأي العام بأن باسم "مش عجباه" ثورة 30 يونيو ولا يعترف بها ولا يدعمها وأنا أشك لأن باسم ساهم بشكل فعلي في سقوط الاخوان. فهو خانه ذكاؤه في هذا الموقف. موضحاً ان أي محطة أو قناة تليفزيونية لن تغامر بأن تقف أمام غضب الرأي العام بالاضافة الي ان جميع القنوات المصرية مع الثورة والقيادة الحالية. أضاف الشاعر: هذا القرار "استعجلوا" في اتخاذه وكان الأولي المراجعة لباسم يوسف وفريق انتاج البرنامج وان تكون هناك محاولة تسوية وإقرار بألا تتكرر هذا مرة أخري لانني ضد عمليات القمع وضد إيقاف برنامج ناجح له شعبيته وجماهيره وفي نفس الوقت ضد التجاوز.