ظاهرة غريبة بدأت تطل برأسها علينا في الأيام القليلة الماضية وأعتقد انها ليست محمودة في ظل الأحداث التي تعيشها البلاد حاليا وخسائرها اكبر بكثير من فوائدها وهي الهجوم المستمر من قبل مقدمي برامج التوك شو بالقنوات الفضائية علي الحكومة وبخاصة د. حازم الببلاوي الذي يشهد القاصي والداني علي علمه ولا يشكك أحد في كفاءته باستثناء بعض من نطلق عليهم محللين بهذه البرامج الذين غاب عنهم أن مصر في مرحلة حرجة بعد نجاح ثورة 30 يونيو واسقاط جماعة الإخوان وما تشهده البلاد من أحداث دامية بسبب العمليات الارهابية ولعل تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي للزميل ياسر رزق رئيس تحرير جريدة المصري اليوم دليل قاطع علي أن هذه الجماعة تقود الإرهاب في مصر من أجل تحقيق مكاسب عندما كشف السيسي عن تهديدات خيرت الشاطر القيادي الاخواني بتنفيذ عمليات ارهابية حال استبعاد مرسي من الحكم وبالتالي تكون الصورة واضحة في أن الإخوان لديهم مخطط لزعزعة الاستقرار والأمن في البلاد ولولا يقظة الشعب والجيش والشرطة لكانت المعاناة تفوق كافة التصورات. ألم يدرك الذين يقودون حملات تشويه الحكومة أن الجيش والشرطة ممثلان في حكومة د. حازم الببلاوي أم أنهما من كوكب آخر لكن واضح أن هناك تنسيقا بينهم في حملات التشويه ضد الحكومة وكأنهم أوصياء عليهم.. ورغم انني أؤمن بالنقد البناء وأرفض التجريح إلا انني شاهدت العديد منهم يتخطي كافة الخطوط الحمراء ويتجاوز في حق د. الببلاوي عندما يعلن علي الملأ أن رئيس الحكومة من المسنين وهذا كلام مرفوض شكلاً وموضوعاً لأن بين الوسط الصحفي قامات تعدت اعمارهم عمر د. الببلاوي بكثير وهم لا يزالون يحتفظون بقدراتهم وننتظر منهم الكثير والكثير لأننا نتعلم منهم ونحتذي بهم ونسير علي دربهم وندعو لهم بدوام الصحة. النقد البناء يا زملاء المهنة يبني ولا يهدم أما النقد لمجرد أن نشكك في قدرات الحكومة بشكل غير لائق ولا مقبول فهذا مرفوض. مهنتنا علمتنا أن ننتقد أسلوب الأداء ونكشف السلبيات لتصحيحها ولا نتدخل في أمور شخصية لاننا بذلك قد انحرفنا عن المضمون ونكون مشاركين بشكل مباشر في تحطيم المعبد علي رءوسنا جميعاً لأن الظروف الحالية تستوجب منا جميعاً التماسك والوحدة لمواجهة العدو الأكبر الذي يتربص بنا من كل جانب ألا وهو الارهاب الأسود الذي تقوده جماعة الإخوان وحلفاؤهم سواء في الداخل والخارج. مصر تنتظر من الجميع التماسك خلال هذه الفترة ولا داعي للانقسام لأن الانقسام سيسعد جماعة الإخوان وبذلك نعود إلي المربع صفر من جديد لا قدر الله. ايضا فوجئنا جميعاً بانطلاق حناجر تنادي بالمصالحة وأزعم أن كل من ينادي بالمصالحة أو أي مبادرة للمصالحة فهو خائن لهذا الوطن الذي نعيش فيه لأن كل هذه الحناجر غاب عنها أن هناك ضحايا وشهداء قد وقعوا برصاصات الغدر من جماعة الإخوان الذين سمحوا لأنفسهم قتل المصريين الأبرياء سواء من الشعب أو الجيش أو الشرطة ومحاولاتهم مستمرة في التخريب والتدمير. اي مصالحة التي يتحدثون عنها وهناك طرف قاتل ارتكب من الجرائم الكثير والكثير ومازال مصراً علي ارتكاب الجرائم بمعاونة انصارهم وهذا كان متوقعاً لأنهم لا دين لهم ولا وطن فهم أعداء الوطن والتاريخ يشهد علي ذلك واتخذوا من الدين وسيلة للوصول إلي اطماعهم والدين منهم براء وسيكون عذابهم جهنم وبئس المصير. كل من يتحدث عن المصالحة أو يطرح مبادرة سيكون مصيره مزبلة التاريخ ولا أستثني أحداً لأنه بذلك يؤكد أنه من أنصارهم ويؤمن بأجندتهم العدوانية ويرتدي قناعاً مزيفاً عندما يتم إزالته ينكشف علي الفور وجهه الإخواني. علي العموم الشعب المصري والجيش والشرطة ايد واحدة عاهدوا الله سبحانه وتعالي علي مقاومة الإرهاب بشتي صوره من أجل أن يعم الأمن والاستقرار في مصر المحروسة ولا مناص من بذل أقصي جهد من اجل الوطن الذي كان يباع جهاراً نهاراً في زمن المعزول. قريباً ستشرق شمس يوم جديد علي مصر المحروسة بدون جماعة الإخوان القتلة والسفاحين ومصاصي الدماء. النافذة الأخيرة كلما اشتد به الشوق وعصف به الحنين.. قطع مشواراً بصحبة دموعه.. في طريق كان يسلكه معها وقت أن كان سعيداً.. ويبكي أطلال الطريق.. فبالأمس كانت في يده.. واليوم أصبحت في يد غيره.. وتبقي له الدموع.