رغبات متباينة تطارد جماعة الإخوان المسلمين خاصة, وأعضاء الإسلام السياسي عامه, منذ عزل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, وإسقاط حكم جماعته, فما بين راغب في احتوائهم, ومؤيد لفكرة التصالح, ومن تتملكه شهوة الانتقام, نظرا لما إقترفوه من أعمال عنف وصفها البعض بالإجرامية. مرفوض تماما في البداية يقول طارق فودة نقيب محامين المنيا أن عودة الإخوان المسلمين للحياة السياسية بنفس فكرهم مرفوض تماما, وبالتالي لايمكن دمجه في الحياة السياسية في الوقت الحالي, الا اذا غير أسلوب تفكيره, مشيرا الى ان الاخواني انتمائه الاول للجماعة, لا الوطن. وأضاف لست ضد فكرة المصالحة, لكنها تأتي بعد تغيير فكرهم, من فكرة الانتماء للجماعة الي الانتماء للوطن. واشار فودة ان فعله الاخوان في مصر يجعلهم جماعه ارهابية من الدرجة الأولي, لكني ارفض إدراجهم تحت قوائم التنظيمات الإرهابية, خوفا من ان تكون ذريعة للتدخل الأجنبي في مصر, بحجة محاربة الارهاب, مثلما فعلوا في ليبيا والعراق وغيرها من الدول. واكد ان المطالبين بإدراج الاخوان تحت قوائم التنظيمات الإرهابية نظرتهم ضيقه, وتحوي الشماتة, وشهوة الانتقام من الاخوان, مؤكد ان الدول الاروبية تريد ادراج الاخوان كتنظيم ارهابي, لتجد مبررا لدخول مصر, بعمليات ارهابية, وهذا مرفوض تمام. واسترسل قائلا انه لا يوجد احد يريد الخير لمصر سوي ابنائها, فوحدتنا وقوتنا هي الحامي لنا. لا مصالحه علي الدماء اما محمد عبد المنعم امين حزب حراس الثورة بالمنيا فرض فكرة المصالحه من الأساس قائلا لا مصالحه علي الدماء, ولا تصالح مع من حرق البلد سواء بالفعل او التحريض, قائلا انه لا يوجد دولة في العالم تقبل ان تتصالح مع من خرب وقتل اولادها. واضاف عبد المنعم ان المصالحة تكون مع فصيل سياسي مارس السياسة, ولم يمارس القتل والحرق والتخريب, مشيرا ان العداله الانتقالية التي ينادى بها مؤيدي الاخوان لها شروط, والتي تتنافي تماما مع سفك الدماء والتخريب. وطالب بتطبيق القانون علي جميع المتورطين في اعمال العنف سواء بالفعل او التحريض, وطالب ايضا بادراج جميع احزاب الإسلام السياسي في قوائم التنظيمات الإرهابية. منحهم فرصة جديدة اما أحمد شبيب رئيس المركز العربي لحقوق الانسان بالمنيا فطالب بمنح الفرصة للإخوان اللذين لا تلاحقهم احكام او قضايا جنائية, مشيرا ان اللذين تواجدوا باعتصامات الإخوان, كانوا منتمين لفصائل متعددة, يطالبون بالشرعيه من وجهة نظرهم, وهي الصندوق, فلابد من رسائل طمأنة لهم, تضمن لهم عدم الملاحقة الامنية, وعدم الرجوع لدولة مبارك مره اخري, من حيث امن الدولة, والاعتقالات الغير مبررة , مشيرا ان هناك عدد كبير ممن تواجدوا بهذه الاعتصامات كانوا مخطوفين ذهنين. وطالب شبيب بالسماح لمن لا يثبت تورطهم في قضايا جنائية من جماعة الاخوان او أي فصيل اسلام سياسي,بممارسة حياة السياسية بشكل طبيعي, دون ملاحقة, او ضييق, رافض فكرة المصالحة, قائلا ان ادماجهم بشكل طبيعي وسلسل اسهل بكثير من جلسات الصلح التي لا جدوي منها. فيما رفض احمد فتحي منسق حركة 25 يناير بالمنيا المصالح علي الدماء, وابدي تأييده للعدالة الانتقالية التي لا يتم اقصاء احد منها, بل يشارك الجميع في رسم سياسة الدولة, ما لم تلاحقه احكام قضائية. وطالب فتحي بلجنة تحقيق مستقله تتابع الاحداث منذ يوم 25 يناير 2011 حتي الان , تحقق في جميع قضايا قتل المتظاهرين, لاظهار من المتسبب في قتل المتظاهرين, وينال عقابه. واستنكر فتحي وصف الاخوان كجماعه ارهابية, متسائلا كيف وصلت للحكم وهي ارهابية؟ وكيف سمحت لها اجهزة الدولة بذلك. واشار الى ان ثورة 30 يونيو خرجت ليس لان الاخوان جماعه ارهابية لكن لاحساسهم بعدم الامان, وتردي الاوضاع الاقتصادية. وطالب فتحي بمحاكمة كل من شارك في عمليات فساد او ارقة دماء, وينال العقاب العادل.