قالت الكتورة كريمة الحفناوي أمين الحزب الاشتراكي المصري، إن مبادرة الحكومة للمصالحة تحدثت عن الصالحة في 8 فقرات ولم تذكر مطالب الشعب إلا في فقرتين تعد "انفصال عن الواقع السياسي" في الشارع المصري. وأكدت الحفناوي، في المؤتمر الذي أقامه الحزب الاشتراكي المصري اليوم تحت شعار "خارطة الطريق لموجهه الإرهاب"، أنه لا يجوز الحديث عن المصالحة إلا بعد القضاء على الإرهاب، مضيفة أن هناك خلل واضح في تعامل الحكومة مع الوضع الراهن بالبلاد، وأنه قد مر شهران على تولي حكومة الببلاوي السلطة ولم ير الشعب بادرة لتحقيق العدالة الانتقالية والاجتماعية والمحاسبة حتى الآن. وهاجمت الحفناوي أعضاء من الحرية والعدالة، ممن قاموا بعرض مبادرات للتهدئة وعلى رأسهم علي بشر وعمرو دراج واعتبرتهم جزءا من مؤامرة التنظيم الدولي لتدمير مصر. وقال المهندس ممدوح حبشي عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكي المصري، إن لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور تفتقد التجانس، ومن الممكن أن تحدث الصفقات في البرامج السياسية، ولكن لن يتفق الجميع في الفكر، مؤكدا أن التيارات التي تعدل الدستور شديدة التنافر ويصعب الوصول لاتفاق بين أطرافها. ورفض حسن شعبان عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي المصري، أية دعوات للمصالحة مع من وصفهم الإرهابيين، مؤكدا أن جماعة الإخوان جماعة فاشية إرهابية تقف في مواجهة الشعب المصري وضد كل مؤسسات الدولة، وأنهم يرفضون فكرة المصالحة ويصرون على عودة مرسي ومحاكمة الفريق السيسي. وأضاف أن الجماعة الإسلامية مدعومة من الإدارة الأمريكية، والهدف هو حشر الإخوان والسلفيين في المشهد السياسي المصري مرة أخرى، وتساءلو هو ما يراة امرا مرفوضا و لا يسير في صالح التحول الديمقراطي، مؤكدا ان التنظيم الدولي يدير تنفيذ مخطط لهم في مصر ويحاولون حرق البلد. وأضاف قائلا "قبل الحديث عن المصالحة، على الإخوان توضيح موقفهم من علاقة الدين بالعمل السياسي، وأن يتم إبعاد الدين عن العمل في مجال السياسة". وقال أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي الحزب والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، "نحن نخوض الآن حربا ضد الإرهاب، تعرض فيها أبنائنا في الجيش والشرطة لضربات متكررة من الإرهاب، ولا سبيل إلا أن ننتصر، فالإرهاب يقف أمام التحول الديمقراطي".