أكد الدكتور محمد البرادعي في مطلع حديثه خلال مؤتمر صحفي برئاسة الجمهورية المصرية مع كاترين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي علي الترحيب بكاترين أشتون مشيرا إلي أنها جاءت إلي مصر للتشاور حول كيفية الوصول لحل للأزمة الراهنة موضحا ان الاتحاد الأوروبي يرغب في مساعدة مصر وأعرب البرادعي عن ترحيبه بأية مبادرات أو مساعدات لمصر حتي تمر من هذا الظرف الدقيق. أضاف لدينا تحديات أولها ايقاف العنف والتصالح المجتمعي والمشاركة في العملية السياسية من كافة الطوائف والتيارات ومنها الإخوان المسلمين والتيار الاسلامي ككل. أضاف البرادعي أن المهم في المرحلة الحالية هو ايقاف العنف وترويع المواطنين حتي نستطيع التوافق علي مبادرة وسط المبادرات العديدة المطروحة. أضاف البرادعي أنه كشخص يؤمن بأن العنف ليس الحل وإنما الحل هو الطريق السلمي. تابع البرادعي أن الاتحاد الأوروبي يقوم بالوساطة ويطرح أفكاراً أيضا لحل الأزمة مشددا من جديد علي أن ايقاف العنف هو الاساس. قال البرادعي ان الحل يجب ان يكون سياسيا من الدرجة الأولي وليس أمنيا حتي نستطيع الوصول إلي مخرج موضحا عدم وجود أي اتصالات حالية بينه وبين قيادات الإخوان. وردا علي سؤال حول امكانية مشاركة الرئيس السابق محمد مرسي في الحوار الدائر الآن قال البرادعي لا أعتقد ذلك لأنه بعد ثورة 30 يونيو هناك مرحلة جديدة أو تصحيح لمسار الثورة ومرسي فشل لذلك لن يكون جزءا من العملية السياسية لكن جماعة الإخوان مرحب بها للمشاركة في العملية السياسية ونتمني ان يحدث ذلك. وردا علي سؤال حول اعتبار الرئيس المعزول سجينا سياسيا قال البرادعي هناك اتهامات موجهة ضد الرئيس السابق وانه ليس معتقلا سياسيا. أعتقد انه عندما يتوقف العنف ويتم الدخول في حوار فان كل الخيارات مفتوحة مؤكدا ضرورة التفرقة بين المعتقلين لاسباب سياسية والمعتقلين علي ذمة تهم جنائية فعندما يتوقف العنف وتستقر الأوضاع بالتأكيد ان من تم حبسهم لأسباب أمنية سيتم اطلاق سراحهم. اما التهم الجنائية فالقضاء صاحب الكلمة الفصل فيها لكن الأولوية الآن لايقاف العنف سواء كان عن طريق التحريض بالقول أو الفعل. من جانبها قالت أشتون التي انسحبت في منتصف المؤتمر لارتباطها بمواعيد أخري أن مصر بلد عظيم وشعبها أيضا شعب عظيم موضحة أنها والاتحاد الأوروبي يحييان ويتشرفان بالمجيء إلي مصر ومساعدة هذا الشعب العظيم موضحة أنه طلب منها الحضور إلي مصر لمناقشة كافة الفصائل للوصول إلي حلول وقد التقت بالفريق السيسي وحزب النور والرئيس السابق مرسي. أوضحت أن رسالتها للجميع كانت واحدة وهي ضرورة تقدم هذا الشعب للأمام وضرورة الجلوس بين كافة الفصائل للوصول إلي حل وانقاذ مصر حتي يجد المصريون خارطة طريق نحو المستقبل مشيرة إلي أنها ستأتي إلي مصر مرة أخري للتشاور وتابعت أن القادة في مصر الآن عليهم مسئوليات كبيرة للخروج من الأزمة. وردا علي سؤال قالت: انها دائما ما تؤكد علي مستقبل هذا البلد والتحدي الحقيقي هو ايجاد طريق واحد ممكن أن يسير فيه كافة الأطراف وهذا هو دور القيادة والتحدي الذي يواجه القادة. تابعت انها التقت بالرئيس السابق مرسي رافضة الافصاح عما قاله لأن هذا سيخالف ما جاءت من أجله واكتفت بالتأكيد علي ما قالته مسبقا حول أهداف حضورها إلي مصر في هذا التوقيت.