اعتبر السياسيون أن انسحاب حزب النور من المشاركة السياسية في تنفيذ "خارطة المستقبل" اعتراضا علي الأحداث التي وقعت أمام الحرس الجمهوري هو إنقاذ للمرحلة الانتقالية من الفشل. واستنكروا الدور المزدوج الذي يلعبه الحزب في الحياة السياسية حيث ان قياداته كانوا يجلسون للمشاركة بينما قواعده وأعضاؤه موجودة بجانب الاخوان وفي "رابعة العدوية" و"النهضة". قال القيادي اليساري عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي. عضو جبهة الانقاذ الوطني ان حزب النور كان يلعب دورا مزدوجا حيث ان قياداته تعطل المرحلة الانتقالية باعتراضها علي أي قرارات مثل تعيين د.محمد البرادعي نائبا للرئيس وزياد بهاء الدين رئيسا للحكومة بينما توجد قواعده في رابعة العدوية والنهضة بجانب الاخوان. أضاف أن انسحاب حزب النور من المشاركة السياسية في تنفيذ خارطة المستقبل الآن يعيد العملية السياسية مؤكدا أن نوايا الحزب ظهرت فهو خطر علي المرحلة الانتقالية ومعوق كبير حيث كان سيعترض علي كل القرارات بينما كل رجاله بجانب أعضاء الحرية والعدالة في الشوارع. قال الناشط السياسي والبرلماني السابق أبوالعز الحريري ان حزب النور شريك أساسي لجماعة الاخوان منذ ثورة 25 يناير وعندما أراد المسئولون الآن إفساح المجال أمامه وضع شروطا بخصوص رئيس الوزراء وأراد الحصول علي مواقع بعينها.. مشيرا إلي أن الذين قاموا بالموجة الثانية من الثورة هم الشباب وبالتالي فموقف حزب النور لن يؤثر كثيرا. أضاف ان انسحاب حزب النور لن يكون نهائيا وانه سيكون مضطرا للمشاركة خلال هذه المرحلة الانتقالية الهامة.. مؤكدا اننا قمنا بثورة 25 يناير ثم الموجة الثانية منها في 30 يونيه ولم يكن معنا حزب النور. قال المفكر جمال أسعد العضو الأسبق بالبرلمان أن انسحاب حزب النور سيعقد الأمور خاصة إننا كنا نسير في اتجاه المصالحة الوطنية الشاملة. أضاف ان المرحلة الانتقالية لا تحتمل الانفراد بالرأي فمصر لكل المصريين ولا ينبغي أن نضع جبهة الانقاذ بدلا من جماعة الاخوان.. مؤكدا أن الدور التنفيذي يجب أن يقتصر علي شخصيات يتوافق عليها الجميع حتي لا نكرر أخطاء الفترة الماضية.