مع اقتراب مرور عام علي تولي د. محمد مرسي للحكم انقسم رجال السياسة والأحزاب حول أداء الرئيس خلال هذا العام.. مؤيدوه يؤكدون نجاحه في المهمة رغم الصعاب الذي واجهته علي كافة المستويات بينما يتهمه معارضوه بالفشل في الادارة. المؤيدون قالوا: اننا نسير في الطريق الصحيح حيث يحسب له انه أنهي عصر الاستبداد وحافظ علي كيان الدولة وبدأ الخطوات العملية لاستعادة الأموال المنهوبة وحقق طفرة كبيرة في الحريات وأدار العديد من الأزمات بحكمة وهدوء. والمعارضون يرون ان السنة الأولي تمثل صدمة بسبب الايام العصيبة التي عاشتها مصر حيث انحاز لجماعته علي طول الخط وساهمت سياساته في تقزيم مصر وانتهاك القانون والدستور بجانب غياب الرؤية في علاج المشكلات.. باختصار هو من وجهة نظرهم بلا انجازات. مع د. محمود حسين: زادت دخول الموظفين.. رغم كل الظروف د. محمود حسين- الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين قال ان الحكم علي تحقيق انجاز من عدمه يتطلب النظر لما أصبحنا فيه وما كنا عليه فيحسب للرئيس مرسي جعله الحريات بلا سقف أو حدود وكذلك تحسين أحوال الموظفين ومرتباتهم رغم الأزمات الاقتصادية. أضاف ان الرئيس انتهج سنه حميدة باعلانه استعداده الذهاب إلي المعارضة ومحاورتها حفاظاً علي المصلحة العليا وهو ما لم تشهده مصر من قبل.. ويحسب للرئيس مرسي اعادته لهيبة وكرامة المصري في الخارج والالتقاء بالجاليات المصرية بالخارج وانشاء هيئة لرعايتهم مما يعيد الولاء والانتماء لأجيال فقدت علاقتها بالوطن. أشار الي الأزمات ناتجة عن 30 عاماً سابقة وليس الرئاسة الحالية هي المسئولة عنها. أوضح أننا لأول مرة أصبحنا نشهد اهتماماً حقيقياً بدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما أدي الي ارتفاع معدلات النمو الصناعي رغم الأزمات مما يؤكد وجود خطوات فاعلة من الحكم بجانب حضور عدد من الشركات العالمية للاستثمار في مصر مما يعني اننا نسير في الطريق الصحيح. د. طارق الزمر: واجه الفساد.. وأنهي عصر الاستبداد د. طارق الزمر- رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية قال ليس منطقياً ان ننتظر انجازات كبيرة وسريعة في ظل أوضاع سياسية متأزمة والأخطر منها التجريف والفساد الذي تعرضت له البلاد والانجاز الأكبر التحول من دولة عسكرية الي دولة مدنية وأصبح لدينا أجيال تستطيع التغيير والتعبير عن الرأي بسبب المناخ السائد. يري ان فترة حكم الرئيس مرسي شهدت انتهاء عصر الاستبداد والبداية الصحيحة في نشر الأمن في سيناء بالنجاح في الافراج عن الجنود المختطفين حيث ان نشر الأمن أولوية قصوي في هذه الظروف. أضاف ان هناك العديد من الأسباب تقف وراء الأزمات التي عاشتها مصر منها الفساد الكبير الذي مارسه النظام السابق في كل المجالات ومنها ما يرجع للمؤامرات الخارجية علي الثورة والثورة الداخلية المضادة والشعور السلبي في تحقيق الثورة للعدالة الاجتماعية التي تمثل أبرز الأزمات الموجودة علي الساحة ومن ثم نطالب الحكومة بالانحياز للفقراء والجماهير الكادحة التي نتطلع إلي انتشال الدولة لهم من أوضاعهم الصعبة. د. أحمد توفيق: إقرار الدستور.. أرسي لدولة مدنية ديمقراطية * د. أحمد توفيق- القيادي بحزب النور - قال انه ليس من الانصاف والعدل ان نقيم تجربة حكم الرئيس مرسي في عام فقط فهو حكم مصر بعد ثورة اندلعت بعدها المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات التي عطلت الانتاج مما أدي إلي تراجع الاحتياطي النقدي وارتفاع عجز الموازنة ولكن رغم كل ذلك لا يستطيع ان ينكر أحد محافظته علي كيان الدولة المصرية وعلي تحسين علاقاتها الدولية والخارجية. أضاف: رغم مشاكل الناس والحياة الصعبة علي المستوي الداخلي الا اننا انتهينا من اعداد دستور يرسي لدولة مدنية ديمقراطية وأصبح لدينا سلطة تشريعية أصدرت قوانين هامة مثل قانون الصكوك الذي سيحقق طفرة اقتصادية لمصر.. بجانب المشروعات المشتركة والاستثمارات الخارجية ورغم أنها ليست علي المستوي المطلوب الا أنها بداية طيبة خاصة في ظل عدم الاستقرار الذي يحدث بعد الثورات الكبري. أضاف: ان هناك طفرات في العديد من المجالات فقد نجحت وزارة الزراعة علي سبيل المثال في الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والعديد من المحاصيل. أحمد يوسف حسان: أنهي عصر الحاكم الفرعون * أحمد يوسف حسان- عضو مجلس الشوري عن حزب البناء والتنمية - قال ان الانصاف يتطلب الصبر علي الرئيس حتي يأتي الحكم علي فترة حكمه عادلاً خاصة ان المرحلة التي تعقب الثورات تتمثل في الانفلات الأمني والفوضي وبالتالي ليس متوقعاً ان تكون هناك انجازات ضخمة فالأمر يحتاج إلي سنوات وسنوات. أضاف: ورغم ذلك فهناك طفرة في الحريات لم تعهدها مصر من قبل أو أي دولة خرجت من حكم استبدادي دام 30 عاماً وحتي الاعتقالات التي عاني منها المصريون لمجرد ابداء رأي اختفت والدليل حجم الهجوم الذي تعرض له الرئيس فقد اختفي عصر الحاكم الفرعون. أوضح ان العهد الحالي قام بمحاولات كبري لسد العجز في الموازنة وأبرز مثال علي ذلك قيامه بتخفيض موازنات العديد من الجهات والهيئات في الوقت الذي قام فيه بزيادة المعاشات والأجور وأيضاً محاربة الفساد بشكل قوي وكشف الفاسدين في كل مؤسسات الدولة. أشار إلي ان معظم المشاكل في مصر تعود إلي المجلس العسكري الذي كرس الفوضي والبلطجة بتهاونه في التعامل مع الخارجين من البداية. قال يكفي أننا نعيش في ظل نظام شبه برلماني مما يؤدي من التقليص من سلطات الرئيس ضد البدري فرغلي: انفرد بالحكم.. وأقصي قوي الثورة * وصف البدري فرغلي- عضو مجلس الشعب السابق - السنة الأولي من حكم الرئيس مرسي بالسنة الصدمة علي غير المتوقع في بداية حكمه حيث توالت النكبات والنكسات علي مصر بسبب عامل رئيسي وأساسي وهو اقصاء الرئيس لكل القوي الحزبية والثورية عن الحياة السياسية والانفراد بالحكم رغم ان هذه القوي كانت مكونات أساسية في ثورة يناير. أضاف ان أبرز مثال علي هذا الاقصاء الحكومة التي شكلت في بداية تولي الرئيس مرسي حيث كانت تضم 30 وزيراً من الصف الثاني للحزب الوطني المنحل و5 وزراء من الاخوان وحلفائهم وهو ما أعطي انطباعاً سيئاً سواء داخلياً أو خارجياً حيث أدي الأمر إلي خروج الاستثمارات من مصر بسبب الشعور بعدم جدية الدولة في حل المشاكل. أشار إلي ان القوي السياسية أصبحت تعيش حالة من العداء الشديد نتيجة هذا الاقصاء وتعاني مصر من أزمة حقيقية لن تستطيع الجماعة وحدها حلها بل ستجر البلاد إلي الخراب الاقتصادي والسياسي. طالب الرئيس والجماعة بالاهتمام بالمشاكل الحقيقية للمواطن وعدم الأخذ بالمثل الصيني لا أسمع لا أري لا أتكلم والا فسوف تصحو علي مفاجأة مذهلة من الشعب فالناس مأزومة والأزمات تحاصرهم من كل جانب. بهاء أنور محمد: سياساته.. دفعت الإنفجار * بهاء أنور محمد- عضو الهيئة العليا لغد الثورة سابقاً ومدير مركز مصر الفاطمية لحقوق الانسان - قال ان مصر تحت حكم الرئيس مرسي شهدت في عامها الأول أياماً عصيبة نتيجة السياسات المتبعة التي تتسم بالغموض والتخبط والعشوائية مما أدي إلي خسارة مصر لعلاقاتها مع معظم الدول العربية الكبري وكذلك علي المستوي الافريقي التي ساءت أكثر مما كانت عليه في العهد الماضي وأبرز مثال لهذا التخبط الاجتماع الكارثة الخاصة بمناقشة سد النهضة حيث ثبت مدي السذاجة والبلاهة في ادارة الأمور. أضاف: وعلي المستوي الداخلي الأوضاع تسير من سييء إلي أسوأ علي كل المستويات وكلنا أصبحنا نعاني من انقطاع المياه والكهرباء وغلاء الأسعار ونقص الوقود لدرجة أوصلت الناس إلي مرحلة الانفجار.. أوضح ان تعلل مؤسسة الرئاسة بوجود عقبات أمامها ليس له محل من الاعراب فطالما هو غير قادر علي التغلب عليها فلماذا تولي المسئولية من البداية أو علي الرئيس ان يخرج ويوضح لنا العقبات ومن المسئول عنها بدلاً من استفزاز الناس من خلال الحديث عن انجازات وهمية وهو ما سيؤدي إلي عواقب سيئة سيدفع الاخوان ثمنها. عبدالغفار شكر: لم يحقق الوعود التي تعهد بها * عبدالغفار شكر- مؤسس التحالف الشعبي والقيادي بجبهة الانقاذ: يري ان السنة الأولي من حكم د. مرسي شهدت عدم الوفاء بالكثير من العهود التي تعهد بها وأولها وعده للجبهة الوطنية قبل توليه الحكم بادارة البلاد بشكل ديمقراطي وعلي هذا الاساس تمت مساندته وتأييده في الانتخابات والأمر الثاني عدم الالتزام بما جاء في برنامجه الانتخابي والثالث فشله في حل ال 5 أزمات التي حددها لحلها خلال ال 100 يوم الأولي من حكمه والرابع عدم التزامه بما تعهد به للمثقفين والمفكرين بفندق فرعونت عقب توليه الأمر وعلي هذا الأساس تم انتظار الكثير منه الذي لم يتحقق. أضاف ان مشكلة الرئيس مرسي الأساسية أنه خلال هذا العام كان أكثر انحيازاً لجماعة الاخوان المسلمين أكثر من الانحياز إلي الذين صوتوا علي اختياره علي حساب المرشحين الآخرين ومن ثم كان الانهيار علي كل المستويات وسوء الادارة لكل الملفات وعلي رأسها الاقتصاد وعدم تشكيل حكومة فاعلة وعلي درجة كبيرة من الكفاءة للتعامل مع العديد من الملفات والقضايا الشائكة مثل الأمن والاقتصاد واعتقد ان استمرار التردي في هذه الملفات سوف يؤدي إلي نتائج خطيرة علي كل المستويات. أبوالعز الحريري: زياده الانفلات الامني والديون الخارجية أبوالعز الحريري- عضو مجلس الشعب السابق قال ان الرئيس مرسي في عامه الأول ليس له أي ايجابيات علي الاطلاق فقد بدأ مسيرته بالقضاء علي الدولة وتسليمها للاخوان والسلفيين باعلان دستوري معيب وقرارات باطلة بمنع الطعن علي قراراته في صورة دكتاتورية غير مسبوقة. أضاف في عهد الرئيس مرسي صدر دستور ظلامي تكفيري يضع الوطن في مأزق باتاحته بيع أراضي سيناء لغير المصريين بالمادة 145 من الدستور التي تتيح له تعديل الحدود وكذلك صدر في عهده مشروع الصكوك الاجرامية الذي يمتليء بشبهة الربا وسيلحقه الفشل. أوضح ان البلاد في عهد د. مرسي شهدت انقساماً غير عادي واضاعة لحقوقنا في مياه النيل وأدخلنا في مواجهات لا مبرر لها بالاجتماع مع أشخاص ليسوا علي مستوي المسئولية وبالتالي خسرنا المعركة حتي قبل ان تبدأ. أضاف ان عهد د. مرسي شهد زيادة الانفلات الأمني وطرد 2.1 مليون عامل واغلاق 2000 مصنع وزيادة الديون الخارجية والداخلية واستمرار الانحياز لكبار الملاك علي حساب الشعب واستمرار تصدير الغاز لاسرائيل الذي يجعلنا نخسر 30 مليار جنيه سنوياً والفشل في حل مشاكل المواطنين الملحة.