تحول النظام الضريبي في مصر في عهد وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي الي نظام جباية بحق فالرجل كان يتفنن في فرض الضرائب علي كل شيء للحصول علي أكبر عائد من الأموال لتغطية عجز الموازنة العامة بصرف النظر عن معاناة المواطنين وخاصة الموظفين ومحدودي الدخل وصغار التجار والبائعين وأصحاب المشروعات الصغيرة لدرجة أننا خشينا أن يفرض ضرائب علي الهواء الذي نتنفسه. لم يقف الأمر عند فرض تلك الضرائب بل انه في أحيان كثيرة كانت فيها نوع من المبالغات وهو ما أكدت عليه العديد من الرسائل التي تصلنا والتي مازال يكتوي أصحابها بهذه الضرائب ومنها هذه الرسالة بعث بها المواطن "محمود مرسي محمد السيد" من القاهرة يقول: أنا صاحب محل سندويتشات كفتة في 136 شارع ترعة الجبل منشية الصدر بالقاهرة مساحته 3 أمتار * متر ونصف المتر. وليس لي مورد دخل غيره. وأعول أسرة مكونة من خمسة أفراد. وتجاوزت سن الستين من عمري وأعاني من مرض السكر وأحتاج لعلاج دائم. ورغم ظروف المعيشة الصعبة و ما ذكرته إلا أن الضرائب لم ترحمني ولم تراع ظروفي ولا حالة المحل فقد فوجئت بها تطالبني ب 20 ألفا و934 جنيها عن الفترة من 2005 حتي 2008 وهو مبلغ خيالي ولا يتناسب أبدا مع دخلي ولا أقدر عليه. كل ما أرجوه عمل معاينة للمحل وحركة البيع وإعادة النظر في المبلغ المذكور "انتهت الرسالة" الدكتور سمير رضوان وزير المالية: أعتقد ان مطلب هذا المواطن عادل وسيجد صداه لديكم.