الرسالة التي نعرضها اليوم تعكس إلي أي مدي كانت المحسوبية والعشوائية واللامبالاة هي العناصر المسيطرة علي مناخ التوظيف والتعيين في بلدنا في ظل النظام البائد. وقد بعثت بها السيدة "منال عبد الخالق عبد الحليم حسن" من محافظة المنوفية لعلها تسترد حقها الذي سلب منها. تقول: حصلت علي ليسانس الآداب قسم لغة عربية من جامعة المنوفية دور مايو 1996 بتقدير جيد. وتقدمت كغيري لمحافظة المنوفية بطلب للتعيين في برنامج الوظائف الحكومية بناء علي المسابقة المعلن عنها في المحافظة. بالفعل تم إخطاري عن طريق المحافظة التي أرسلت لي خطابا بالموافقة علي ترشيحي لوظيفة "مدرس لغة عربية" أضافت : كم كانت سعادتي وأسرتي بهذا الخطاب الذي يحقق طموحاتي. وينقلني الي مرحلة جديدة من حياتي وللأسف الشديد وكما كان معتادا في ذلك الوقت الذي استشري فيه الفساد والمحسوبية والواسطة فإن السعادة لم تكن من حق البسطاء من أفراد هذا الشعب أمثالنا بل كانت قاصرة علي طبقة واحدة فقط معروفة للجميع فقد فوجئت عندما ذهبت لمديرية التربية والتعليم "شئون العاملين" بناء علي توجيهات محافظة المنوفية باستبعادي دون وجه حق رغم وجود رقم مسلسل لي في خطابات التعيين!! الأغرب من ذلك أنني عندما تقدمت بتظلم الي وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الشكاوي والتنظيمات الشعبية بمجلس الشعب بالقاهرة فقام بدوره بمخاطبة محافظة المنوفية للاستفسار عن حقيقة الأمر فكان رد ادارة خدمة المواطنين بالمحافظة أنني حاصلة علي بكالوريوس علوم تخصص رياضيات دفعة 1997 وأن الوظيفة التي تتناسب مع هذا المؤهل هي مدرس اعدادي رياضيات وقد اقتصر الترشيح لها علي خريجي كلية التربية فقط وهو كلام مجاف تماما للحقيقة ويدل علي مدي العشوائية التي كانت شائعة وعدم الدقة في تسجيل البيانات.. لقد جاءت ثورة 25 يناير لتبعث الأمل من جديد ولتضع حدا لهذا الظلم والفساد والعشوائية وترد الحقوق لأصحابها وهو ما أرجوه من المسئولين الآن. "انتهت الرسالة". الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء : لعل صوت صاحبة الرسالة يجد صداه لديكم في القريب العاجل.