شريف الشربيني يشارك في اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ اليوم    بدء التصويت في ثاني أيام جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب للدوائر ال19 الملغاة    مجلس جامعة القاهرة يعلن عن نظام «ساعات المشاركة المجتمعية» وتطبيقه على الطلاب الجدد    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الأحد 28 ديسمبر    سعر الدولار في مصر اليوم الأحد 28 ديسمبر2025    بين الميدان والسياسة: مستجدات في غزة والضفة الغربية وملفات إيران وحماس وحزب الله    انطلاق الانتخابات التشريعية في ميانمار    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 25 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    نيجيريا تتأهل لثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بعد الفوز على تونس 3-2    تشديدات أمنية مكثفة قبل نظر أولى جلسات محاكمة المتهم في قضية اللبيني    الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم    المشدد 15 سنة لعامل خطف شخصا واحتجزه بسبب خلافات مالية بالإسكندرية    إصابة شخصين فى حادث تصادم ميكروباص وتوك توك بقنا    وزارة الصحة تكرم قيادات مديرية الشئون الصحية بأسيوط لتميزهم في عام 2025    أخبار مصر: توقعات صادمة لعام 2026، موقف صلاح من مباراة أنجولا، نتنياهو يدق طبول الحرب مجددا، بشرى لطلاب الشهادة الإعدادية    لافروف: القوات الأوروبية في أوكرانيا أهداف مشروعة للجيش الروسي    عبد الفتاح عبد المنعم: الصحافة المصرية متضامنة بشكل كامل مع الشعب الفلسطينى    آسر ياسين يحتفل بالعرض الخاص لفيلمه الجديد "إن غاب القط" الليلة    لجان الاقتراع تستأنف استقبال الناخبين في اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة    إنقاذ 6 أشخاص محتجزين إثر انهيار عقار من طابق واحد بروض الفرج.. صور    الدفاع العراقية: 6 طائرات جديدة فرنسية الصنع ستصل قريبا لتعزيز القوة الجوية    رئيس الحكومة العراقية: لم يعد هناك أي مبرر لوجود قوات أجنبية في بلادنا    محمد معيط: العجز في الموازنة 1.5 تريليون جنيه.. وأنا مضطر علشان البلد تفضل ماشية استلف هذا المبلغ    نيللي كريم وداليا مصطفى تسيطران على جوجل: شائعات ونجاحات تُشعل الجدل    الأقصر تستقبل العام الجديد بأضواء مبهرة.. ورفع درجة الاستعداد | صور    حزب "المصريين": بيان الخارجية الرافض للاعتراف بما يسمى "أرض الصومال" جرس إنذار لمحاولات العبث بجغرافيا المنطقة    بحضور وزير الثقافة.. أداء متميز من أوركسترا براعم الكونسرفتوار خلال مشاركتها في مهرجان «كريسماس بالعربي»    أبرزهم أحمد حاتم وحسين فهمي.. نجوم الفن في العرض الخاص لفيلم الملحد    عمر فاروق الفيشاوي عن أنفعال شقيقه أثناء العزاء: تطفل بسبب التريندات والكل عاوز اللقطة    فيديو جراف| تسعة أفلام صنعت «فيلسوف السينما».. وداعًا «داود عبد السيد»    «الداخلية» تكشف مفاجأة مدوية بشأن الادعاء باختطاف «أفريقي»    محمد معيط: دين مصر زاد 2.6 تريليون جنيه لم نقترضها    يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا    أمم إفريقيا – الطرابلسي: خسرنا الثنائيات كثيرا ضد نيجيريا    ناقد رياضي: الروح القتالية سر فوز مصر على جنوب أفريقيا    هل فرط جمال عبد الناصر في السودان؟.. عبد الحليم قنديل يُجيب    لافروف: أوروبا تستعد بشكل علني للحرب مع روسيا    حادثان متتاليان بالجيزة والصحراوي.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين وتعطّل مؤقت للحركة المرورية    مها الصغير تتصدر التريند بعد حكم حبسها شهرًا وتغريمها 10 آلاف جنيهًا    آسر ياسين ودينا الشربيني على موعد مع مفاجآت رمضان في "اتنين غيرنا"    «زاهي حواس» يحسم الجدل حول وجود «وادي الملوك الثاني»    2025 عام السقوط الكبير.. كيف تفككت "إمبراطورية الظل" للإخوان المسلمين؟    بعد القلب، اكتشاف مذهل لتأثير القهوة والشاي على الجهاز التنفسي    6 تغييرات فى تشكيل منتخب مصر أمام أنجولا    كيف يؤثر التمر على الهضم والسكر ؟    وزير الصحة يكرم مسئولة الملف الصحي ب"فيتو" خلال احتفالية يوم الوفاء بأبطال الصحة    رابطة تجار السيارات عن إغلاق معارض بمدينة نصر: رئيس الحي خد دور البطولة وشمّع المرخص وغير المرخص    الإفتاء توضح حكم التعويض عند الخطأ الطبي    سيف زاهر: هناك عقوبات مالية كبيرة على لاعبى الأهلى عقب توديع كأس مصر    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم في واقعة أطفال اللبيني    طه إسماعيل: هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم فى الأهلى وعفا عليهم الزمن    محافظ قنا يوقف تنفيذ قرار إزالة ويُحيل المتورطين للنيابة الإدارية    المكسرات.. كنز غذائي لصحة أفضل    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كمال الشاذلي: بفضل وصية أبي‏..‏ أصبحت برلمانيا
نشر في الأهرام اليومي يوم 27 - 11 - 2010

في حوار مع ديوان الأهرام فتح السيد كمال الشاذلي‏-‏ قبل رحيله‏-‏ قلبه وخزانة أسراره ليجيب عن العديد من الأسئلة المهمة‏.‏ أرجع الفضل لوالده في مسيرته البرلمانية‏,‏ التي امتدت إلي نحو نصف قرن‏,‏ حين أوصي بأن يدرس القانون ليكون يوما ما نائبا بالبرلمان‏.‏
تحدث بفخر يمتزج بثقة كبيرة في النفس‏,‏ وهو يؤكد أنه لم ينفصل عن طبيعته الريفية‏,‏ علي الرغم من أنه أقدم برلماني في العالم‏.‏
بدأ حياته السياسية مع وهج يوليو‏2591,‏ وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام‏7591,‏ وأصبح أصغر أعضاء البرلمان المصري عندما فاز في انتخابات مجلس الأمة عام‏.4691‏
يري أن من يتعرض للعمل العام لن يستطيع مهما حاول أن يرضي الجميع‏,‏ ولذلك فعلي المسئول أن يوائم في كل تصرفاته وقراراته وتحركاته بين المصالح المتعارضة‏.‏
زعيم الأغلبية الأسبق في البرلمان يري أن البيت ركيزة النجاح‏,‏ ويحتفظ في ذاكرته بالكثير من الأحداث علي مدي مشواره الطويل‏.‏
مشوار طويل في حياة كمال الشاذلي قد لايعرفه الكثيرون‏..‏ فهل لنا أن نتعرف منكم علي جوانب منه؟
عام‏4391‏ كان مولدي بمحافظة المنوفية‏,‏ وكان والدي من حفظة القرآن الكريم في الأزهر الشريف‏,‏ وقد تفرغ لرعاية أرضه الكائنة بمحافظة المنوفية‏,‏ فكان من أعيانها‏.‏
وحينما أتممت مرحلة التعليم الابتدائي بمدرسة الباجور انتقلت الي المرحلة الثانوية بمدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم‏,‏ وهي ذات المدرسة التي التحق بها سيادة الرئيس محمد حسني مبارك في شبابه‏.‏
وبعد ذلك انتقلت الي مدرسة منوف الثانوية‏,‏ حيث حصلت علي شهادتي الثقافة والتوجيهية عام‏2591-3591,‏ والتحقت بكلية الحقوق بجامعة القاهرة في العام نفسه‏.‏
وصية أبي
‏‏ ولماذا اخترت دراسة القانون بكلية الحقوق؟
في أيامنا لم تكن هناك مجاميع عالية في الثانوية العامة كالتي نسمع عنها الآن‏,‏ واختيار كلية الحقوق كان وصية والدي الذي توفي‏-‏ رحمه الله‏-‏ قبل التحاقي بالجامعة‏,‏ وكان يتمني التحاقي بهذه الكلية حتي يمكن أن أكون يوما ما نائبا بالبرلمان المصري مثل النائب جمال علما الذي كان موجودا بالبرلمان في ذلك الوقت‏.‏
هؤلاء زملائي
‏‏ هل تتذكر بعض أقرانك وزملائك في الكلية؟
بالقطع أذكر زميلي الأستاذ عمرو موسي‏,‏ وأذكر أيضا الدكتورة فوزية عبد الستار‏,‏ والمستشار محمد عبد الفتاح‏,‏ والمستشار حسني مرزبان‏,‏ والمرحوم الدكتور ابراهيم شحاتة الذي كان ينافس د‏.‏ فورية علي أول الدفعة‏,‏ والدكتور عماد النجار‏,‏ وللعلم كانت هي أول دفعتها‏.‏
وأذكر أيضا أننا عندما تخرجنا عام‏7591‏ كان من بين الخريجين الزملاء الأستاذ مجدي أبو النعاس مستشار مجلس الشوري‏,‏ وكثيرون ممن التحقوا بالسلك القضائي والسلك الدبلوماسي‏.‏
كما أذكر أننا درسنا علي أيدي علماء كبار أجلاء‏,‏ مثل الدكتور السعيد مصطفي السعيد‏,‏ ود‏.‏ عبد الفتاح عبد الباقي‏,‏ ود‏.‏ رفعت المحجوب‏,‏ ود‏.‏ لبيب شقير‏,‏ ود‏.‏ عبد الوهاب خلاف‏,‏ ومحمود أبو زهرة‏,‏ وهؤلاء أعلام كل في تخصصه القانوني‏.‏
وأتذكر أن جامعة القاهرة كانت تقيم احتفالا في شهر يناير من كل عام بمناسبة إحياء ذكري الشهداء من طلاب الجامعة في أحداث المقاومة في القنال‏.‏
وفي حضور الرئيس محمد نجيب للاحتفال عام‏6591‏ وجه خطيب الجامعة حسن دوح كلمته للرئيس‏,‏ حيث قال‏:‏ يا نجيب‏..‏ الجامعة التي وقفت ضد الطاغية فاروق هي نفس الجامعة التي ترحب بكم الآن ثوارا وتمد يدها الآن لتصافحك وتدعو لكم بالنجاح‏.‏
أول تنطيم سياسي
‏‏ هل مارست المحاماة او التحقت بأي وظيفة حكومية بعد التخرج؟
أنا تخرجت عام‏7591,‏ والتحقت بمعهد العلوم السياسية بكلية الحقوق‏,‏ وكان يمنح الماجستير بعد دراسة سنتين‏,‏ وعميد المعهد في ذلك الوقت كان الدكتور احمد سويلم العمري‏,‏ وبعد اتمام هذه الدراسة كان الرئيس عبد الناصر‏-‏ رحمه الله‏-‏ قد أصدر قراره عام‏0691‏ بانشاء التليفزيون المصري تحت رئاسة الدكتور عبد القادر حاتم وزير الاعلام في ذلك الوقت‏.‏
والتليفزيون فتح أبوابه للخريجين للتعيين‏,‏ وتقدم نحو ألف خريج‏,‏ وقد اجتزت الاختبارات لوظيفة المذيع‏,‏ إلا أنني لم أكمل هذا المشوار‏,‏ لأنني كنت قد التحقت بهيئة التحرير التي كانت تمثل أول تنظيم سياسي بعد قيام الثورة‏,‏ ثم التحقت بالاتحاد القومي البديل لهيئة التحرير التي أنهت مهامها بعد خروج آخر مستعمر انجليزي‏.‏
وفي فترة الاتحاد القومي تم اختياري عضوا باللجنة العليا للاتحاد علي مستوي المحافظة‏,‏ وتقدمت لانتخابات أول مجلس شعبي محلي علي مستوي المحافظة‏,‏ وتفرغت منذ ذلك الوقت لخدمة أهل دائرتي‏,‏ تنفيذا لوصية والدي من أجل الوصول الي البرلمان‏.‏
أصغر الأمناء سنا
‏‏ متي تقدمت أول مرة للترشيح لمجلس الشعب؟
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أنشأ الاتحاد الاشتراكي العربي‏,‏ والتحقت به ضمن قيادات العمل السياسي بالمنوفية‏,‏ وفي عام‏4691‏ اكملت الثلاثين وهو الحد الأدني المسموح به للترشيح لمجلس الأمة في ذلك الوقت‏.‏
وأتذكر أن عدد الأصوات التي حصلت عليها كمرشح لمجلس الأمة كانت ثلاثين الف صوت من مجموع الاعداد الصحيحة التي شاركت‏,‏ والبالغ عددها‏24‏ ألف صوت‏.‏
وعلي فكرة‏,‏ أنا كنت أصغر نائب سنا علي مستوي الجمهورية‏,‏ وبعد عامين تقريبا من ممارستي عضوية مجلس الأمة اختارني الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أمينا للاتحاد الاشتراكي العربي لمحافظة المنوفية‏,‏ وكنت أيضا أصغر الأمناء‏,‏ وللذكري فإن الرئيس الراحل انور السادات كان في تلك الفترة رئيسا لمجلس الأمة‏.‏
وفي عهد السادات تم اختياري عضوا بالأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي العربي أمينا للخدمات‏.‏
وكيل برلماني
‏‏ هل استمرت عضويتك بمجلس الأمة حتي إنشاء الحزب الوطني الديمقراطي؟
أحمد الله علي أن الحب والوفاء المتبادل بيني وبين أهلي وعشيرتي ظل ممتدا حتي اليوم‏,‏ وسأظل خادما لأهل دائرتي طالما وهبني الله الحياة والقدرة علي تبني حاجاتهم وتحقيق آمالهم‏.‏
وبجانب عضوية مجلس الشعب اصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرارا بتعييني وكيلا برلمانيا لعدة وزارات منها الثقافة والاعلام والسياحة والطيران المدني والنقل والشئون الاجتماعية والتأمينات وذلك منذ عام‏8791‏ حتي عام‏.0891‏
وقد أفادتني هذه المسئولية بالكثير من العلم والمعرفة التنفيذية لأنه من سلطات واختصاصات الوكيل البرلماني الإنابة عن الوزير المختص في كل من هذه الجهات‏.‏
وعلي فكرة الرئيس السادات‏-‏ رحمه الله‏-‏ أعلن عن قيام الحزب الوطني الديمقراطي برئاسته في المنوفية في مدينة تلا بحضور الرئيس حسني مبارك بصفته نائبا للرئيس في ذلك الوقت‏.‏
وقد اختارني الرئيس الراحل عضوا بالأمانة العام للحزب‏,‏ وكان المرحوم فكري مكرم عبيد أمينا عاما يعاونه السادة‏:‏ الأستاذ منصور حسن‏,‏ والأستاذ ماهر محمد علي‏,‏ والمرحوم محمد رضوان‏,‏ والمرحوم محمد العقيلي‏,‏ وفي عام‏8791‏ كنت أمينا للتنظيم‏.‏
وبعد تولي سيادة الرئيس محمد حسني مبارك رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب الوطني اصدر سيادته قراره باستمراري أمينا للتنظيم حتي عام‏5002,‏ وعضوا بالمكتب السياسي‏,‏ مع استمرار عضويتي بمجلس الشعب منتخبا من أهل دائرتي حتي اليوم‏.‏
وبهذه المناسبة اسجل تقديري الكامل للسادة الذين تولوا أمانة الحزب‏:‏ المرحوم الدكتور صبحي عبد الحكيم‏,‏ والمرحوم الدكتور فؤاد محيي الدين‏,‏ والدكتور يوسف والي‏,‏ والاستاذ صفوت الشريف حتي الآن‏,‏ حيث شرفت بالعمل معهم طوال فترات توليهم مسئولية أمانة الحزب‏.‏
ومن الناحية الوظيفية كنت رئيسا لمجلس ادارة شركة مصر لتجارة السيارات‏,‏ ومنذ عام‏6991‏ حتي نهاية‏5002‏ وزيرا لشئون مجلسي الشعب والشوري‏,‏ ومنذ عام‏6002‏ وحتي اليوم اشرف علي المجالس القومية المتخصصة‏,‏ بالاضافة الي عضوية المكتب السياسي للحزب‏,‏ وكذا عضوية مجلس الشعب‏.‏
قراراتي من ضميري
‏‏ ماهي القرارات الشخصية التي اتخذتها ثم ندمت عليها بعد فوات الأوان؟
بكل الصدق أجيب بأن جميع قراراتي الشخصية نبعت من ضميري دون تعجل أو أندفاع وأحمد الله أنها في معظمها كانت دوما متفقة مع الشرائع السماوية ومع طبيعتي الريفية التي لم أنفصل أو أحد عنها حتي اليوم
حادث مباغت
‏‏ ما أخطر المواقف التي تعرض لها السيد كمال الشاذلي ولاتزال عالقة بذاكرته؟
من المواقف الصعبة التي لاتنسي حادث المنصة واغتيال الرئيس السادات حيث كنا جميعا نحتفل ونشاهد عرضا عسكريا نموذجيا‏,‏ وفجأة باغتنا حفنة من الرجال يتدفقون تجاهنا من سيارة من سيارات العرض يطلقون ذخيرة حية‏,‏ حيث أصيب من أصيب‏,‏ ومن هول المفاجأة تسمرت الأقدام لفترة لنفيق بعدها علي مقتل الرئيس وإصابة النائب
انحياز للحق
‏‏ لاترمي بالحصي إلا الشجرة المثمرة‏..‏ كيف يقوم السيد كمال الشاذلي بالتصرف حيال حملات الأكاذيب التي يشنها البعض ضده؟
هناك حقيقة لابد أن يعرفها كل من يتعرض للعمل العام سواء كان نشاطا سياسيا أو تنفيذيا‏,‏ وهي أنك لن تستطيع مهما حاولت أن ترضي الجميع‏,‏ ولذلك فعلي المسئول وأنا أحدهم أن يوائم في كل تصرفاته وقراراته وتحركه بين المصالح التي غالبا ماتكون متعارضة بأن ينحاز إلي الحق‏,‏ وأن يحقق العدل والمساواة قدر الإمكان‏,‏ وأن يعرف أن جميع حركاته وسكناته ليس ملكا خاصا به طالما اختار العمل العام‏.‏
وعلي المسئول أيضا ألا يسكت عن اتهام يوجه اليه فالسكوت قد يفسره البعض علي أنه صحة الادعاء‏,‏ ولذلك فإنني دائما أقوم بالرد وتوضيح الصورة لكل من يقذفني بأي حجر صغيرا أو كبيرا‏,‏ فإن كان هذا حقه في إبداء الرأي‏,‏ فحقي أيضا في الدفاع عن النفس طالما أملك الحقائق والأسانيد والبرهان‏.‏
حاولوا استفزازي
‏‏ من الرجال من تحركهم الأحداث‏,‏ ومنهم من يحركون الأحداث‏..‏ فهل فكر السيد كمال الشاذلي في كتابة مذكراته لتكون تجربة نجاح تسترشد بها الأجيال علي مر الزمان‏,‏ لاسيما أن هذه المذكرات ستؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ مصر؟
‏‏ لا أكتمك سرا‏,‏ فلقد راودتني يوما ما فكرة تدوين الكثير من الأحداث التي شاهدتها طوال مشواري الطويل‏,‏ وعلي الأخص الجانب السياسي والحزبي منها‏,‏ والكثيرون حاولوا استفزازي لأعجل بالنشر‏,‏ ولكني فضلت أن احتفظ لنفسي بكل مايخصني من ذاكرة‏.‏
حق الأسرة
‏‏ هل هناك وقت للأسرة والأحفاد وسط كل هذه المهام والمسئوليات؟
‏‏ أسرتي تتكون من الزوجة نائرة أمين عامر الحاصلة علي ليسانس آداب‏,‏ وقد ساعدتني كثيرا في تربية أولادي‏:‏ محمد مهندس حر يعد للدكتوراه‏,‏ ومعتز صحفي صاحب جريدة الجماهير المستقلة ورئيس تحريرها‏,‏ ومني خريجة الجامعة الأمريكية وعملت بجامعة الدول العربية ثم استقالت للتفرغ لتربية أولادها‏.‏
فالقاعدة أن يعود رب الأسرة الي زوجته وأبنائه وأحفاده إن وجدوا ليقضي معهم ماتيسر من وقت يرعي مصالحهم‏,‏ ويراجع مسيرتهم‏,‏ ويتناقش معهم‏,‏ ويصحح إذا لزم الأمر مسيرتهم ليكون لهم القدوة الحسنة التي يتأسون بها‏.‏
والبيت المستقر ركيزة أساسية لكل من يطلب أو يتطلع إلي النجاح والتقدم‏,‏ ولايجوز أن تتغلب المسئوليات والمهام علي حق الأسرة‏,‏ وإن حدث ذلك فليكن لفترة قصيرة ولظروف لايمكن تفاديها‏.‏
برنامجي اليوم
‏‏ كيف يبدأ يوم السيد كمال الشاذلي وكيف ينتهي؟
باعتباري ريفيا فيومي دائما مبكرا كما تعودنا‏,‏ والبداية هي تكملة سريعة لقراءة الصحف والمجلات التي لم تصدر مساء اليوم السابق ثم التوجه الي العمل الذي قد يستمر الي مابعد صلاة العصر‏,‏ وإذا لم تكن هناك ارتباطات عمل سواء سياسيا أو حزبيا أو تنفيذيا‏,‏ فالمنزل ومتابعة ما يقدمه التليفزيون من حوارات أو أحيانا أفلام وعلي الأخص الكوميدي منها‏.‏
‏‏ ما هي أهم المجلات والجرائد التي تحرصون علي مطالعتها؟
بالقطع فالحرص كل الحرص علي متابعة الصحف القومية بجانب الاطلاع علي الصحف الخاصة والحزبية بغرض الإلمام بما يدور علي الساحة الصحفية إيجابا وسلبا‏.‏
‏‏ ما الذي يطرب سيادتكم من الجيل القديم والجديد؟
تأتي في المقدمة السيدة أم كلثوم والأستاذ عبد الوهاب وأيضا عبد الحليم حافظ ومحمد عبد المطلب
‏‏ الفن‏(‏ ميراث الشعوب‏)..‏ هل يبقي من يوم السيد كمال الشاذلي نصيب من الوقت لمشاهدة الأفلام الجديدة؟
عادة أنا أنتظر حضور الأفلام الي المنزل من خلال التليفزيون ومنها الجديد ومنها القديم‏,‏ وأميل الي مشاهدة مصر القديمة كما تعرض في افلام الأبيض والأسود حيث الشوارع نظيفة‏.‏
وأيضا جميع القصص والمؤلفات التي تدعو بشكل غير مباشر الي الفضائل ونبذ الأحقاد وإعلاء شأن السلوك الحميد والحث علي تعانق الأديان‏.‏
‏‏ من هم أكثر نجوم ونجمات الفن الذين يحظون بمشاهدة السيد كمال الشاذلي؟
عادل إمام من النجوم القريبين إلي نفسي‏,‏ وأيضا نور الشريف ومحمود ياسين وغيرهم ممن أعطوا للسينما الكثير‏.‏ أما النجمات فهناك مديحة يسري وفاتن حمامة ويسرا حديثا‏.‏
‏‏ إذ كانت الموسيقي غذاء الروح فالطعام غذاء البدن الذي يحمل تلك الروح فما هي الأكلة المصرية المفضلة لدي السيد كمال الشاذلي؟
أنا أميل دائما الي المشويات سواء اللحوم أو الفراخ‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.