ندوة توعوية لمركز التنمية الشبابية بالإسماعيلية حول حقوق ومسؤوليات ذوي الهمم    لدعم الطلاب الجدد.. طفرة في الخدمات المقدمة من جامعة حلوان| تفاصيل    رئيس كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ومفتي الديار المصرية    تضامن الإسماعيلية: توزيع شنط وأدوات مدرسية على الطلاب ذوي الهمم    محافظ المنيا يتفقد قافلة لبيع السلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة    رئيس «العربية للتصنيع» يبحث مع وزير دفاع جامبيا أوجه التعاون المقترحة    مقتل 4 ضباط بجيش الاحتلال خلال معارك في جنوب قطاع غزة    محمد بركات يكتب: أمريكا وجرائم إسرائيل    مدافع الزمالك يعلق على إشادة الجماهير والمنافسة مع مدافعي الفريق    وصول حافلة الزمالك لاستاد هيئة قناة السويس لمواجهة الإسماعيلي    السجن 7 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه لتاجرة مخدرات في قنا    ننشر خطوات تجديد رخصة القيادة إلكترونيًا    محافظ المنيا: حملات مستمرة للتفتيش على الأسواق    رحاب الجمل: محمد رمضان موهوب وذكي ورفضت دور بسبب ابني وزوجي    عروض سينمائية متنوعة بمكتبة مصر العامة بفعاليات نادي سينما الإسماعيلية    «العليا للتفتيش الأمني والبيئي» تتفقد مطار شرم الشيخ الدولي    وزير الرياضة: قطاعا الصحة والرياضة ركيزتان لبناء الإنسان المصري    بعد سرقتها وصهرها وبيعها للصاغة.. 5 معلومات عن إسورة الملك أمنمؤوبي    ما حكم تبديل سلعة بسلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    7 أخبار رياضية لاتفوتك اليوم    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    قبل انتخابات النواب.. الهيئة الوطنية تتيح خدمة مجانية للاستعلام عن الناخبين    رغم الحرب والحصار.. فلسطين تطلق رؤيتها نحو المستقبل 2050    بكين: لن نسمح باستقلال تايوان والعالم بين السلام والحرب    أمطار ورياح.. بيان عاجل بشأن حالة الطقس غدا: «اتخذوا كافة التدابير»    تأجيل نظر تجديد حبس "علياء قمرون" بتهمة خدش الحياء العام ل 20 سبتمبر    البورصة المصرية تربح 15.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    الكابينة الفردي ب850 جنيهًا.. مواعيد وأسعار قطارات النوم اليوم الخميس    جامعة أسيوط تجدد تعاونها مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية في المجالات الأكاديمية والبحثية    هدى المفتي تخطف الأنظار بإطلالة مختلفة من كواليس إعلانها الجديد    «هربانة منهم».. نساء هذه الأبراج الأكثر جنونًا    مشاهدة مباراة برشلونة ونيوكاسل يونايتد اليوم في دوري أبطال أوروبا عبر القنوات الناقلة    استمتع بصلواتك مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    الإمام الأكبر يكرِّم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18-9-2025 في بني سويف    هل تواجد امرأة في بلكونة المسجد وقت العذر الشرعي يُعتبر جلوسا داخله؟.. أمين الفتوى يوضح    المقاولون العرب يكشف عن هوية المدرب المؤقت بعد رحيل محمد مكي    ليس صلاح.. كيليان مبابي يتوقع الفائز بجائزة الكرة الذهبية    الصحة: تقليص معدل الإنجاب وتحسين الخصائص السكانية في 7 محافظات    الاثنين.. استراحة معرفة- دبي تناقش رواية «سنة القطط السمان» لعبد الوهاب الحمادي    سرقتها أخصائية ترميم.. الداخلية تتمكن من ضبط مرتكبى واقعة سرقة أسورة ذهبية من المتحف المصرى    إصابة 4 أشخاص إثر انقلاب سيارة في الوادي الجديد    هل اقترب موعد زفافها؟.. إيناس الدغيدي وعريسها المنتظر يشعلان مواقع التواصل    يوفنتوس يتحرك لضم برناردو سيلفا من مان سيتي    300 مليون جنيه لاستكمال مشروع إحلال وتجديد مساكن المغتربين في نصر النوبة بأسوان    ملك إسبانيا في الأقصر.. ننشر جدول الزيارة الكامل    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    «أنتي بليوشن» تعتزم إنشاء مشروع لمعالجة المخلفات البحرية بإستثمارات 150 مليون دولار    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    مفوضية اللاجئين ترحب بخارطة طريق لحل أزمة السويداء وتؤكد دعم النازحين    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    وزير الخارجية يتوجه إلى السعودية لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في المملكة    سعر الأرز والفول والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كمال الشاذلي: بفضل وصية أبي‏..‏ أصبحت برلمانيا
نشر في الأهرام اليومي يوم 27 - 11 - 2010

في حوار مع ديوان الأهرام فتح السيد كمال الشاذلي‏-‏ قبل رحيله‏-‏ قلبه وخزانة أسراره ليجيب عن العديد من الأسئلة المهمة‏.‏ أرجع الفضل لوالده في مسيرته البرلمانية‏,‏ التي امتدت إلي نحو نصف قرن‏,‏ حين أوصي بأن يدرس القانون ليكون يوما ما نائبا بالبرلمان‏.‏
تحدث بفخر يمتزج بثقة كبيرة في النفس‏,‏ وهو يؤكد أنه لم ينفصل عن طبيعته الريفية‏,‏ علي الرغم من أنه أقدم برلماني في العالم‏.‏
بدأ حياته السياسية مع وهج يوليو‏2591,‏ وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام‏7591,‏ وأصبح أصغر أعضاء البرلمان المصري عندما فاز في انتخابات مجلس الأمة عام‏.4691‏
يري أن من يتعرض للعمل العام لن يستطيع مهما حاول أن يرضي الجميع‏,‏ ولذلك فعلي المسئول أن يوائم في كل تصرفاته وقراراته وتحركاته بين المصالح المتعارضة‏.‏
زعيم الأغلبية الأسبق في البرلمان يري أن البيت ركيزة النجاح‏,‏ ويحتفظ في ذاكرته بالكثير من الأحداث علي مدي مشواره الطويل‏.‏
مشوار طويل في حياة كمال الشاذلي قد لايعرفه الكثيرون‏..‏ فهل لنا أن نتعرف منكم علي جوانب منه؟
عام‏4391‏ كان مولدي بمحافظة المنوفية‏,‏ وكان والدي من حفظة القرآن الكريم في الأزهر الشريف‏,‏ وقد تفرغ لرعاية أرضه الكائنة بمحافظة المنوفية‏,‏ فكان من أعيانها‏.‏
وحينما أتممت مرحلة التعليم الابتدائي بمدرسة الباجور انتقلت الي المرحلة الثانوية بمدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم‏,‏ وهي ذات المدرسة التي التحق بها سيادة الرئيس محمد حسني مبارك في شبابه‏.‏
وبعد ذلك انتقلت الي مدرسة منوف الثانوية‏,‏ حيث حصلت علي شهادتي الثقافة والتوجيهية عام‏2591-3591,‏ والتحقت بكلية الحقوق بجامعة القاهرة في العام نفسه‏.‏
وصية أبي
‏‏ ولماذا اخترت دراسة القانون بكلية الحقوق؟
في أيامنا لم تكن هناك مجاميع عالية في الثانوية العامة كالتي نسمع عنها الآن‏,‏ واختيار كلية الحقوق كان وصية والدي الذي توفي‏-‏ رحمه الله‏-‏ قبل التحاقي بالجامعة‏,‏ وكان يتمني التحاقي بهذه الكلية حتي يمكن أن أكون يوما ما نائبا بالبرلمان المصري مثل النائب جمال علما الذي كان موجودا بالبرلمان في ذلك الوقت‏.‏
هؤلاء زملائي
‏‏ هل تتذكر بعض أقرانك وزملائك في الكلية؟
بالقطع أذكر زميلي الأستاذ عمرو موسي‏,‏ وأذكر أيضا الدكتورة فوزية عبد الستار‏,‏ والمستشار محمد عبد الفتاح‏,‏ والمستشار حسني مرزبان‏,‏ والمرحوم الدكتور ابراهيم شحاتة الذي كان ينافس د‏.‏ فورية علي أول الدفعة‏,‏ والدكتور عماد النجار‏,‏ وللعلم كانت هي أول دفعتها‏.‏
وأذكر أيضا أننا عندما تخرجنا عام‏7591‏ كان من بين الخريجين الزملاء الأستاذ مجدي أبو النعاس مستشار مجلس الشوري‏,‏ وكثيرون ممن التحقوا بالسلك القضائي والسلك الدبلوماسي‏.‏
كما أذكر أننا درسنا علي أيدي علماء كبار أجلاء‏,‏ مثل الدكتور السعيد مصطفي السعيد‏,‏ ود‏.‏ عبد الفتاح عبد الباقي‏,‏ ود‏.‏ رفعت المحجوب‏,‏ ود‏.‏ لبيب شقير‏,‏ ود‏.‏ عبد الوهاب خلاف‏,‏ ومحمود أبو زهرة‏,‏ وهؤلاء أعلام كل في تخصصه القانوني‏.‏
وأتذكر أن جامعة القاهرة كانت تقيم احتفالا في شهر يناير من كل عام بمناسبة إحياء ذكري الشهداء من طلاب الجامعة في أحداث المقاومة في القنال‏.‏
وفي حضور الرئيس محمد نجيب للاحتفال عام‏6591‏ وجه خطيب الجامعة حسن دوح كلمته للرئيس‏,‏ حيث قال‏:‏ يا نجيب‏..‏ الجامعة التي وقفت ضد الطاغية فاروق هي نفس الجامعة التي ترحب بكم الآن ثوارا وتمد يدها الآن لتصافحك وتدعو لكم بالنجاح‏.‏
أول تنطيم سياسي
‏‏ هل مارست المحاماة او التحقت بأي وظيفة حكومية بعد التخرج؟
أنا تخرجت عام‏7591,‏ والتحقت بمعهد العلوم السياسية بكلية الحقوق‏,‏ وكان يمنح الماجستير بعد دراسة سنتين‏,‏ وعميد المعهد في ذلك الوقت كان الدكتور احمد سويلم العمري‏,‏ وبعد اتمام هذه الدراسة كان الرئيس عبد الناصر‏-‏ رحمه الله‏-‏ قد أصدر قراره عام‏0691‏ بانشاء التليفزيون المصري تحت رئاسة الدكتور عبد القادر حاتم وزير الاعلام في ذلك الوقت‏.‏
والتليفزيون فتح أبوابه للخريجين للتعيين‏,‏ وتقدم نحو ألف خريج‏,‏ وقد اجتزت الاختبارات لوظيفة المذيع‏,‏ إلا أنني لم أكمل هذا المشوار‏,‏ لأنني كنت قد التحقت بهيئة التحرير التي كانت تمثل أول تنظيم سياسي بعد قيام الثورة‏,‏ ثم التحقت بالاتحاد القومي البديل لهيئة التحرير التي أنهت مهامها بعد خروج آخر مستعمر انجليزي‏.‏
وفي فترة الاتحاد القومي تم اختياري عضوا باللجنة العليا للاتحاد علي مستوي المحافظة‏,‏ وتقدمت لانتخابات أول مجلس شعبي محلي علي مستوي المحافظة‏,‏ وتفرغت منذ ذلك الوقت لخدمة أهل دائرتي‏,‏ تنفيذا لوصية والدي من أجل الوصول الي البرلمان‏.‏
أصغر الأمناء سنا
‏‏ متي تقدمت أول مرة للترشيح لمجلس الشعب؟
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أنشأ الاتحاد الاشتراكي العربي‏,‏ والتحقت به ضمن قيادات العمل السياسي بالمنوفية‏,‏ وفي عام‏4691‏ اكملت الثلاثين وهو الحد الأدني المسموح به للترشيح لمجلس الأمة في ذلك الوقت‏.‏
وأتذكر أن عدد الأصوات التي حصلت عليها كمرشح لمجلس الأمة كانت ثلاثين الف صوت من مجموع الاعداد الصحيحة التي شاركت‏,‏ والبالغ عددها‏24‏ ألف صوت‏.‏
وعلي فكرة‏,‏ أنا كنت أصغر نائب سنا علي مستوي الجمهورية‏,‏ وبعد عامين تقريبا من ممارستي عضوية مجلس الأمة اختارني الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أمينا للاتحاد الاشتراكي العربي لمحافظة المنوفية‏,‏ وكنت أيضا أصغر الأمناء‏,‏ وللذكري فإن الرئيس الراحل انور السادات كان في تلك الفترة رئيسا لمجلس الأمة‏.‏
وفي عهد السادات تم اختياري عضوا بالأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي العربي أمينا للخدمات‏.‏
وكيل برلماني
‏‏ هل استمرت عضويتك بمجلس الأمة حتي إنشاء الحزب الوطني الديمقراطي؟
أحمد الله علي أن الحب والوفاء المتبادل بيني وبين أهلي وعشيرتي ظل ممتدا حتي اليوم‏,‏ وسأظل خادما لأهل دائرتي طالما وهبني الله الحياة والقدرة علي تبني حاجاتهم وتحقيق آمالهم‏.‏
وبجانب عضوية مجلس الشعب اصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرارا بتعييني وكيلا برلمانيا لعدة وزارات منها الثقافة والاعلام والسياحة والطيران المدني والنقل والشئون الاجتماعية والتأمينات وذلك منذ عام‏8791‏ حتي عام‏.0891‏
وقد أفادتني هذه المسئولية بالكثير من العلم والمعرفة التنفيذية لأنه من سلطات واختصاصات الوكيل البرلماني الإنابة عن الوزير المختص في كل من هذه الجهات‏.‏
وعلي فكرة الرئيس السادات‏-‏ رحمه الله‏-‏ أعلن عن قيام الحزب الوطني الديمقراطي برئاسته في المنوفية في مدينة تلا بحضور الرئيس حسني مبارك بصفته نائبا للرئيس في ذلك الوقت‏.‏
وقد اختارني الرئيس الراحل عضوا بالأمانة العام للحزب‏,‏ وكان المرحوم فكري مكرم عبيد أمينا عاما يعاونه السادة‏:‏ الأستاذ منصور حسن‏,‏ والأستاذ ماهر محمد علي‏,‏ والمرحوم محمد رضوان‏,‏ والمرحوم محمد العقيلي‏,‏ وفي عام‏8791‏ كنت أمينا للتنظيم‏.‏
وبعد تولي سيادة الرئيس محمد حسني مبارك رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب الوطني اصدر سيادته قراره باستمراري أمينا للتنظيم حتي عام‏5002,‏ وعضوا بالمكتب السياسي‏,‏ مع استمرار عضويتي بمجلس الشعب منتخبا من أهل دائرتي حتي اليوم‏.‏
وبهذه المناسبة اسجل تقديري الكامل للسادة الذين تولوا أمانة الحزب‏:‏ المرحوم الدكتور صبحي عبد الحكيم‏,‏ والمرحوم الدكتور فؤاد محيي الدين‏,‏ والدكتور يوسف والي‏,‏ والاستاذ صفوت الشريف حتي الآن‏,‏ حيث شرفت بالعمل معهم طوال فترات توليهم مسئولية أمانة الحزب‏.‏
ومن الناحية الوظيفية كنت رئيسا لمجلس ادارة شركة مصر لتجارة السيارات‏,‏ ومنذ عام‏6991‏ حتي نهاية‏5002‏ وزيرا لشئون مجلسي الشعب والشوري‏,‏ ومنذ عام‏6002‏ وحتي اليوم اشرف علي المجالس القومية المتخصصة‏,‏ بالاضافة الي عضوية المكتب السياسي للحزب‏,‏ وكذا عضوية مجلس الشعب‏.‏
قراراتي من ضميري
‏‏ ماهي القرارات الشخصية التي اتخذتها ثم ندمت عليها بعد فوات الأوان؟
بكل الصدق أجيب بأن جميع قراراتي الشخصية نبعت من ضميري دون تعجل أو أندفاع وأحمد الله أنها في معظمها كانت دوما متفقة مع الشرائع السماوية ومع طبيعتي الريفية التي لم أنفصل أو أحد عنها حتي اليوم
حادث مباغت
‏‏ ما أخطر المواقف التي تعرض لها السيد كمال الشاذلي ولاتزال عالقة بذاكرته؟
من المواقف الصعبة التي لاتنسي حادث المنصة واغتيال الرئيس السادات حيث كنا جميعا نحتفل ونشاهد عرضا عسكريا نموذجيا‏,‏ وفجأة باغتنا حفنة من الرجال يتدفقون تجاهنا من سيارة من سيارات العرض يطلقون ذخيرة حية‏,‏ حيث أصيب من أصيب‏,‏ ومن هول المفاجأة تسمرت الأقدام لفترة لنفيق بعدها علي مقتل الرئيس وإصابة النائب
انحياز للحق
‏‏ لاترمي بالحصي إلا الشجرة المثمرة‏..‏ كيف يقوم السيد كمال الشاذلي بالتصرف حيال حملات الأكاذيب التي يشنها البعض ضده؟
هناك حقيقة لابد أن يعرفها كل من يتعرض للعمل العام سواء كان نشاطا سياسيا أو تنفيذيا‏,‏ وهي أنك لن تستطيع مهما حاولت أن ترضي الجميع‏,‏ ولذلك فعلي المسئول وأنا أحدهم أن يوائم في كل تصرفاته وقراراته وتحركه بين المصالح التي غالبا ماتكون متعارضة بأن ينحاز إلي الحق‏,‏ وأن يحقق العدل والمساواة قدر الإمكان‏,‏ وأن يعرف أن جميع حركاته وسكناته ليس ملكا خاصا به طالما اختار العمل العام‏.‏
وعلي المسئول أيضا ألا يسكت عن اتهام يوجه اليه فالسكوت قد يفسره البعض علي أنه صحة الادعاء‏,‏ ولذلك فإنني دائما أقوم بالرد وتوضيح الصورة لكل من يقذفني بأي حجر صغيرا أو كبيرا‏,‏ فإن كان هذا حقه في إبداء الرأي‏,‏ فحقي أيضا في الدفاع عن النفس طالما أملك الحقائق والأسانيد والبرهان‏.‏
حاولوا استفزازي
‏‏ من الرجال من تحركهم الأحداث‏,‏ ومنهم من يحركون الأحداث‏..‏ فهل فكر السيد كمال الشاذلي في كتابة مذكراته لتكون تجربة نجاح تسترشد بها الأجيال علي مر الزمان‏,‏ لاسيما أن هذه المذكرات ستؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ مصر؟
‏‏ لا أكتمك سرا‏,‏ فلقد راودتني يوما ما فكرة تدوين الكثير من الأحداث التي شاهدتها طوال مشواري الطويل‏,‏ وعلي الأخص الجانب السياسي والحزبي منها‏,‏ والكثيرون حاولوا استفزازي لأعجل بالنشر‏,‏ ولكني فضلت أن احتفظ لنفسي بكل مايخصني من ذاكرة‏.‏
حق الأسرة
‏‏ هل هناك وقت للأسرة والأحفاد وسط كل هذه المهام والمسئوليات؟
‏‏ أسرتي تتكون من الزوجة نائرة أمين عامر الحاصلة علي ليسانس آداب‏,‏ وقد ساعدتني كثيرا في تربية أولادي‏:‏ محمد مهندس حر يعد للدكتوراه‏,‏ ومعتز صحفي صاحب جريدة الجماهير المستقلة ورئيس تحريرها‏,‏ ومني خريجة الجامعة الأمريكية وعملت بجامعة الدول العربية ثم استقالت للتفرغ لتربية أولادها‏.‏
فالقاعدة أن يعود رب الأسرة الي زوجته وأبنائه وأحفاده إن وجدوا ليقضي معهم ماتيسر من وقت يرعي مصالحهم‏,‏ ويراجع مسيرتهم‏,‏ ويتناقش معهم‏,‏ ويصحح إذا لزم الأمر مسيرتهم ليكون لهم القدوة الحسنة التي يتأسون بها‏.‏
والبيت المستقر ركيزة أساسية لكل من يطلب أو يتطلع إلي النجاح والتقدم‏,‏ ولايجوز أن تتغلب المسئوليات والمهام علي حق الأسرة‏,‏ وإن حدث ذلك فليكن لفترة قصيرة ولظروف لايمكن تفاديها‏.‏
برنامجي اليوم
‏‏ كيف يبدأ يوم السيد كمال الشاذلي وكيف ينتهي؟
باعتباري ريفيا فيومي دائما مبكرا كما تعودنا‏,‏ والبداية هي تكملة سريعة لقراءة الصحف والمجلات التي لم تصدر مساء اليوم السابق ثم التوجه الي العمل الذي قد يستمر الي مابعد صلاة العصر‏,‏ وإذا لم تكن هناك ارتباطات عمل سواء سياسيا أو حزبيا أو تنفيذيا‏,‏ فالمنزل ومتابعة ما يقدمه التليفزيون من حوارات أو أحيانا أفلام وعلي الأخص الكوميدي منها‏.‏
‏‏ ما هي أهم المجلات والجرائد التي تحرصون علي مطالعتها؟
بالقطع فالحرص كل الحرص علي متابعة الصحف القومية بجانب الاطلاع علي الصحف الخاصة والحزبية بغرض الإلمام بما يدور علي الساحة الصحفية إيجابا وسلبا‏.‏
‏‏ ما الذي يطرب سيادتكم من الجيل القديم والجديد؟
تأتي في المقدمة السيدة أم كلثوم والأستاذ عبد الوهاب وأيضا عبد الحليم حافظ ومحمد عبد المطلب
‏‏ الفن‏(‏ ميراث الشعوب‏)..‏ هل يبقي من يوم السيد كمال الشاذلي نصيب من الوقت لمشاهدة الأفلام الجديدة؟
عادة أنا أنتظر حضور الأفلام الي المنزل من خلال التليفزيون ومنها الجديد ومنها القديم‏,‏ وأميل الي مشاهدة مصر القديمة كما تعرض في افلام الأبيض والأسود حيث الشوارع نظيفة‏.‏
وأيضا جميع القصص والمؤلفات التي تدعو بشكل غير مباشر الي الفضائل ونبذ الأحقاد وإعلاء شأن السلوك الحميد والحث علي تعانق الأديان‏.‏
‏‏ من هم أكثر نجوم ونجمات الفن الذين يحظون بمشاهدة السيد كمال الشاذلي؟
عادل إمام من النجوم القريبين إلي نفسي‏,‏ وأيضا نور الشريف ومحمود ياسين وغيرهم ممن أعطوا للسينما الكثير‏.‏ أما النجمات فهناك مديحة يسري وفاتن حمامة ويسرا حديثا‏.‏
‏‏ إذ كانت الموسيقي غذاء الروح فالطعام غذاء البدن الذي يحمل تلك الروح فما هي الأكلة المصرية المفضلة لدي السيد كمال الشاذلي؟
أنا أميل دائما الي المشويات سواء اللحوم أو الفراخ‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.