بدأت الحياة تعود إلي طبيعتها بفضل قواتنا المسلحة العظيمة ووعي الشعب المصري صاحب الحضارة الكبيرة التي تضرب بجذورها لآلاف السنين منذ عهد ما قبل الاسرات الفرعونية وحتي اليوم وشباب مصر هو الوجه الرائع لهذا الشعب وهم الجزء الأكبر من الحاضر وكل المستقبل وما نراه من هذا الشباب اليوم يؤكد انه علي قدر من الوعي يجعلنا مطمئنين علي مستقبل مصر ورحم الله شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي قال يوما: وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابني قواعد المجد وحدي ومصر ستظل إلي ما شاء الله هي كنانة الله في أرضه من ارادها بسوء قصمه الله. واليوم هناك اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة كرة القدم لينظر في عدة أمور مهمة منها تغيير لجنة الحكام وعودة نشاط كرة القدم إلي الملاعب وهذا البند الأخير يعتمد اساسا علي هدوء الامور تماما حتي تعود اللعبة لسابق عهدها كما انني ارجو ان تتغير سلوكيات الالتراس بمعني آخر نريد الاستمتاع بفن الكرة بعيدا عن السب والشتم فمصر اليوم غير مصر الأمس. *** أكمل اليوم ما بدأته حول حب مصر وصوت الفن والفنان المصري منذ عهد الفراعنة حتي اليوم - كما قلت - ولأن مصر هبة النيل كما قال قديما المؤرخ اليوناني فقد كان للنيل نصيب كبير في الهاب خيال الشعراء جنوبا وشمالا ولعل قصيدة مسافر زاده الخيال التي كتبها شاعر النخيلة محمود حسن إسماعيل وصاغها في نغمات "حلوة" شجية وشدا بها الموسيقار محمد عبدالوهاب من ابدع ما قيل عن النيل في الازمنة الحديثة وفي اغنية شمس الاصيل لأم كلثوم والتي صاغ كلماتها المبدع بيرم التونسي ولحنها رياض السنباطي وشدت بها كوكب الشرق من احسن ما تغنت به سيدة الغناء العربي. وغني الكحلاوي النيل فرح بجمال التاج والتاج فرح بجمال النيل.. واغنية عاطفية لنجاة من كلمات مرسي جميل عزيز والحان محمود الشريف عبرت فيها مطربتنا بصوت ملائكي وكأن النيل حبيب لها تتغزل في ملامحه السمراء. عطشان يا اسمراني.. محبة عطشان يا اسمراني املالي الأناني محبة املألي الأناني يانيل يا اسمراني يانيل اسمراني يا اسمراني.. يا نيل وشدت أم كلثوم بنشيد الشباب. * يا شباب النيل يا عماد الجيل هذه مصر تناديكم.. فلبوا دعوة الداعي ولأن هناك ارتباطاً بيننا وبين افريقيا والحبشة خاصة فقد الف الشاعر العظيم احمد شوقي النيل نجاشي ولحنها وغناها محمد عبدالوهاب ونجاشي نسبة إلي النجاشي وهو لقب ملك الحبشة أو اثيوبيا في الزمن البعيد ومن اهم ما استمعنا اليه في حب مصر اغنية وطني وصباي واحلامي التي غناها كل من عبدالرءوف اسماعيل ونجاة في اوائل خمسينيات القرن الماضي وكان الاثنان في اول مرحلتهما الفنية ولنا عودة بإذن الله.