لماذا تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأحد الشعانين؟    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    جامعة بنسلفانيا تخطر المتظاهرين المتضامنين مع غزة بفض الاعتصام    رفع 550 طن مخلفات قمامة من شوارع ومحاور الطالبية (صور)    خبير بترول دولي: الغاز ليس أهم مصادر الوقود والنفط ما زال يتربع على العرش    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    برقم العداد.. كيفية الاستعلام عن فاتورة استهلاك كهرباء أبريل 2024    جامعة طيبة التكنولوجية تشارك في ملتقى حوار الحضارات    حزب الله: المبادرات حول قضية جنوب لبنان غير قابلة للحياة    بايدن: لن أرتاح حتى تعيد حماس الرهائن لعائلاتهم    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    محلل سياسي: الاحتجاجات الطلابية بالجامعات في أمريكا أدت إلى تغير سياسات واشنطن    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    الدوري المصري، زد يتقدم على بلدية المحلة بهدف ميسي في الشوط الأول    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الرئيس التنفيذي للجونة: قدمنا بطولة عالمية تليق بمكانة مصر.. وحريصون على الاستمرار    وزارة الرياضة تستقبل الوفود المشاركة بملتقى الشباب الدولي للذكاء الإصطناعي    الأرصاد تحذر من سيطرة السحب الرعدية على خليج العقبة وجنوب سيناء    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    أمن أسيوط يفرض كرودا أمنيا بقرية منشأة خشبة بالقوصية لضبط متهم قتل 4 أشخاص    احتفاء كبير بعروض سينما المكفوفين بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    «تربيعة» سلوى محمد على ب«ماستر كلاس» في مهرجان الإسكندرية تُثير الجدل (تفاصيل)    عبارات تهنئة يمكن استخدامها في موسم شم النسيم 2024    تطوان ال29 لسينما البحر المتوسط يفتتح دورته بحضور إيليا سليمان    أصالة تحيي حفلا غنائيًا في أبو ظبي.. الليلة    1670 حالة .. حصاد قافلة جامعة الزقازيق بقرية نبتيت بمشتول السوق    بالأرقام.. طفرات وإنجازات غير مسبوقة بالقطاع الصحي في عهد الرئيس السيسي    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة غدًا    «تملي معاك» أفضل أغنية عربية في القرن ال21 بعد 24 عامًا من طرحها (تفاصيل)    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    الزمالك يفاوض ثنائي جنوب أفريقيا رغم إيقاف القيد    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    كرة اليد، موعد مباراة الزمالك والترجي في نهائي بطولة أفريقيا    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    وزير الري يشارك فى فعاليات "مؤتمر بغداد الدولى الرابع للمياه"    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    خبيرة: يوم رائع لمواليد الأبراج النارية    محافظة القاهرة تكثف حملات إزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    «بيت الزكاة» يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة ضمن حملة إغاثة غزة    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    8 معلومات عن مجلدات المفاهيم لطلاب الثانوية العامة 2024    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إمبراطورية الميكروباص .. في الأقاليم
نشر في المساء يوم 10 - 05 - 2013

امبراطورية الميكروباص لم تقتصر علي العاصمة. بل توغلت في كل المحافظات. حيث أصبح سائقو السرفيس يسيطرون علي نسبة كبيرة من المواصلات بين المدن والقري. ويرفعون قيمة الأجرة من آن لآخر. وكأنهم يتحدون المحليات. فضلاً عن تقسيمهم لخطوط السير إلي عدة مسافات.
وعلي الجانب الآخر يشكو سائقو السرفيس من أزمة السولار. وتحكم المسئولين عن المواقف فيهم.
لا يلتزمون بقواعد المرور .. بالمنوفية
المنوفية نشأت عبدالرازق :
أكد عبدالحميد سالم "مدير عام بالمعاش" أن معظم مدن محافظة المنوفية صارت مواقف عشوائية لسيارات الأجرة والسرفيس والشوارع حارة مسدودة في ظل غياب كامل للرقابة من قبل الأجهزة الأمنية وشرطة المرور. بالإضافة إلي كثرة تجاوزات السائقين من تقسيم خط السير والسرعة الجنونية وكسر الإشارة والوقوف في نهر الطريق ورفع قيمة التعريفة وزيادة الحمولة من الركاب مما يجعل السيارة أشبه بعلبة سردين.
وقال "ياسر . أ": ركاب الأقاليم علي خط "نادر القاهرة" يتعرضون لابتزاز السائقين. حيث يقومون برفع الأجرة من 6 جنيهات إلي 10 جنيهات ويستعين السائق بمجموعة من البلطجية ينتظرون السيارة في الطريق ويهددون من يعترض بالضرب والركاب في هذه الحالة مضطرون لا حول لهم ولا قوة. خاصة في ظل الفوضي الأمنية وغياب الرقابة المرورية.
أضاف يسري الملاح أن معظم سيارات السرفيس داخل مدينة شبين الكوم وعلي الخطوط الداخلية بالقري لاتسر عدواً ولا حبيباً. فهي قديمة وغير آدمية والشبابيك بدون زجاج والأبواب مفتوحة باستمرار وبعض السائقين من الصبية ولا يحملون رخص قيادة ومن مدمني المخدرات مما قد يعرض حياة الركاب للخطر. علاوة علي أن الطرق غير ممهدة ومليئة بالمطبات الصناعية.
أوضح الشاعر علي الميهي أن البلطجة أصبحت ظاهرة بين سائقي الأجرة. فلا هم يلتزمون بالتعريفة المقررة والحمولة ويحددونها عنوة وبشكل منفرد استغلالاً للوضع الفوضوي الحالي. كما أنهم يفتعلون المشادات والمشاجرات وإثارة المشاكل مع الركاب بسبب زيادة الأجرة بحجة عدم توفير السولار والانتظار بالمحطات فترات طويلة للحصول عليه. بالإضافة إلي سلوكياتهم الخاطئة والألفاظ النابية التي يطلقونها داخل المواقف وعلي طول خطوط السير دون رادع ولا مراعاة للحرمات.
أضاف أن ذلك يحدث بالتوازي مع عدم التواجد المروري وكذلك عدم الاهتمام بالطرق وسلامتها وطبيعة المركبات المختلفة وحالتها مما يجعل منظومة النقل سيئة.
وقال علاء صلاح "مدرس" إن السرفيس والتاكسيات أصبحت صالوناً لترويج المخدرات وجلب الفتيات لبيوت الدعارة. وأن طريقة تعامل بعض رجال المرور مع أصحاب هذه السيارات أعطاهم الإشارة كي يجوبوا الشوارع دون احترام لقواعد المرور أو المشاة. مشيراً إلي أنه أصبح من بين هؤلاء في غفلة من القانون ممن يرتكب جرائم خطف وهتك الأعراض والسرقة.
وطالب بتكثيف الحملات المرورية في أماكن الإشارات والمواقف وعلي الطرق السريعة والداخلية وتأهيل السائقين قبل منحهم رخص القيادة وفحص صلاحية سياراتهم والتحري عن سلوكياتهم ومعاقبة السائقين الذين يرفعون قيمة الأجرة.
أشار السيد رمضان "تاجر" إلي أن الركاب كثيراً ما يتعرضون للنشل والسرقة داخل السرفيس وسيارات الأجرة بسبب الازدحام. كما تتعرض الفتيات والنساء للتحرش. موضحاً أن طلبة الجامعة يضطرون دائماً للسير علي الأقدام مسافات طويلة لاستقبال السيارات قبل وصولها للموقف والفوز بمقعد بداخلها.
وطالب بتوفير الأمن وضبط المخالفات المرورية والخارجين علي القانون.
يقسمون المسافات .. بالثغر
الإسكندرية جمال مجدي :
جاءت أزمة السولار والوقود بالإسكندرية لكي تزيد من معاناة المواطن السكندري بعد أن استغلها سائقو الميكروباص في زيادة الأجرة وتقسيم المسافات في ظل التراخي الأمني بشوارع الثغر. حيث اتهم ركاب الميكروباص سائقيها بالجشع وزيادة الأجرة وعدم الالتزام بتسعيرة خطوط السير التي وضعتها المحافظة. بينما أرجع السائقون أسباب ارتفاع التعريفة إلي كثرة النفقات التي يتكبدونها من أجل صيانة السيارات وشراء قطع الغيار المكلفة خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار.
يقول في محمود حامد "موظف" انني استخدم الميكروباص يومياً للذهاب لعملي ومنذ بداية أزمة السولار. فوجئت بارتفاع تعريفة الركوب حتي أنه أصبح لكل سائق تعريفته الخاصة ولا أحد منهم يلتزم بالتعريفة التي تحددها المحافظة أو حتي بخط سيره. وأرجع سبب ارتفاع الأجرة إلي جشع السائقين وطمعهم في استغلال الركاب.
يضيف محمد زكي أنه يدرس بكلية الآداب ويسكن بمنطقة سيدي بشر ولذلك يلجأ إلي ركوب الميكروباص وبمجرد اعتراضه علي زيادة الأجرة أو تجزئة المسافات يكون رد السائق له "أنزل هنا لو مش عاجبك" مما يجبره علي دفع الأجرة. مشيراً بأنه يقوم بدفع 150 قرشاً اثناء ذهابه للكلية صباحاً و4 جنيهات لعودته إلي المنزل بسبب تقسيم المسافات التي يحددها السائقون بالمخالفة لخط سيرهم الذي حددته المحافظة لهم..
بينما يقول حامد محمد سعيد "سائق ميكروباص" إن تعريفة سيارات الأجرة التي حددتها المحافظة 75 قرشاً ولكن هذه الأجرة لا تغطي النفقات خاصة بعد أزمة نقص السولار التي تضطرنا إلي دفع 10 جنيهات لعامل محطة البنزين لتخطي الطابور وفي كل مرة نقوم بزيادة لترات السولار بالسيارة. فضلاً عن زيادة أسعار قطع الغيار بعد ارتفاع سعر الدولار حيث وصل غيار الزيت إلي 130 جنيهاً وتيل الفرامل إلي 65 جنيهاً وإطار الكاوتش 650 جنيهاً وزيادة أسعار الضرائب علي السيارات القديمة. بالإضافة إلي المخالفات المرورية التي توضع بشكل عشوائي رغم عدم تواجد رجال المرور بالشوارع.
ويضيف رضا محمد عبده "سائقي" أن عدم تواجد أفراد المرور داخل المواقف أدت إلي الفوضي والعشوائية وزيادة البلطجية التي تفرض الاتاوات علي السائقين وتجبرهم علي دفعها في كل حمولة وفي امتناع السائقين عن الدفع يتم تكسير وتهشيم زجاج السيارة. مطالباً بضرورة تواجد رجال المرور داخل المواقف المختلفة للسيطرة عليها من البلطجية الذين أصبحوا يقاسمون سائقي الميكروباص في أرزاقهم.
أرجع محمود أبو الحسن "سائق ميكروباص" سبب تجزئة الأجرة إلي استغلال سيارات الميكروباص التي تحمل لوحات الرحلات المعدنية أو التي لا تحمل لوحات من الأساس مما أدي إلي زيادة اعداد السيارات بالمواقف في ظل غياب الرقابة الأمنية ولذلك يقوم بعض السائقين بتجزئة الأجرة من أجل التحايل لزيادة الدخل بعد كثرة المصروفات. فضلاً عن زيادة المواقف العشوائية وغير الرسمية التي أدت إلي عدم التزام السائقين بخطوط السير التي حددتها المحافظة مطالباً بضرورة تواجد رجال المرور ومباحث المرور بالشارع السكندري لتحرير المخالفات ضد سائقي الميكروباص غير الملتزمين بقواعد وآداب المرور.
التوبيخ لمن يعترض.. بالشرقية
الشرقية عبدالعاطي محمد:
ركاب الميكروباص يشربون المر من السائقين. فالمعاملة من الغالبية غير آدمية بعد أن دخل المهنة كل من هب ودب حتي السائقون بين بعضهم تكثر المشادات والمشاجرات حتي أن سائقاً خلص علي زميله بموقف بلبيس حيث دهسه بسيارته وآخرين قعوا طريق أبو كبير الزقازيق بسبب أسبقية التحميل للركاب.
يقول محمود عبدالعال نصر من فاقوس إن انفلات السرفيس أصبح لا يطاق والسائقون يعملون بالمزاج والركاب تحت رحمتهم والتوبيخ جزاء من يقف في وجههم. الغريب أنهم يصنعون أزمة بالوقوف علي الطرق وخارج المواقف المحددة ليصنعوا مواقف عشوائية وأصبح الحبل متروكاً لهم علي الغارب ولابد من وقفة لتنظيم عمل الميكروباص خاصة أن هناك المئات من السيارات تعمل علي الخطوط بالعافية مما يؤثر بالسلب علي سائقي الخطوط الذين اضطروا إلي رفع الراية البيضاء والاستسلام خوفاً علي سياراتهم مصدر رزقهم الوحيد بجانب أنهم يفرضون علي طلبة الجامعات دفع أجرة بالزيادة.
وأضاف سمير بسيوني من أبو كبير أنه لابد من اختراق مملكة الميكروباص وتصفية السيارات التي تعمل والإمساك بيد من حديد علي السائقين والالتزام بعدد الركاب وكذلك التعريفة المحددة خاصة أن الراكب غلبان ولابد من انصافه.
أكد محمد علي "موظف" أننا نعاني الأمرين من سائقي ميكروباص "هرية رزنة" الذين صنعوا موقفاً عشوائياً في قلب مدينة الزقازيق. حيث الكوبري الجديد ويقفون بسياراتهم في نهر الطريق مما يحدث أزمة مرورية طاحنة عند الكوبري الجديد عصب المدينة. وبح أصوات الأهالي مع المسئولين لاتخاذ إجراء قانوني تجاه هؤلاء السائقين ولكن مازالت الصورة قاتمة والغريب عند الطلب من السائقين فتح الطريق والابتعاد بسياراتهم تحدث مشادات واحتكاكات ويتم تخليص الطرفين في كل مرة.
أوضح أحمد سالم "موظف" أن ميدان الزعيم أحمد عرابي قبلة المحافظة للقادمين إليها احتله سائقو الميكروباص والسرفيس وأصبح أمراً واقعاً وسبق تحسين صورة الميدان لكن لم تمر أيام إلا وأصبح أسوأ مما كان ولابد من إلغاء هذا الموقف العشوائي.
وقال علي صابر: سائقو ميكروباص بلبيس والعاشر من رمضان أغلقوا الطريق خلف السكة الحديد بالزقازيق وعادة ما تحدث مشادات واشتباكات بين السائقين وسبق أن دهس سائق زميله تحت عجلات سيارته ليلقي مصرعه للخلاف علي أسبقية التحميل.
طالب إسماعيل محمد "سائق" بضرورة توفير السولار اللازم لتشغيل السيارات بدلاً من الانتظار طويلاً أمام المحطات ونضطر إلي شرائه من السوق السوداء للعمل علي السيارات خاصة أننا نسدد أقساطاً ومهددون بالسجن في حالة عدم الالتزام بالسداد والضحية في النهاية هو المواطن خاصة أن الأجرة الحالية لا تكفي. كما أن هناك العديد من السيارات تعمل بالمخالفة علي الخطوط مما يؤثر علي أرزاقنا ولابد من غربلة المواقف واتخاذ الإجراءات أشد صرامة مع المخالفين وتحقيق الانضباط.
معاناة يومية للمواطنين .. بسوهاج
سوهاج محمد حامد :
أكد عبده محمود فضل موظف بهيئة الآثار بسوهاج أن مايفعله سائقو الميكروباص يحتاج إلي تدخل سريع وعاجل من الجهات المعنية. حيث قاموا بتقطيع المسافات للحصول علي أجرة مضاعفة. مطالباً بتقنين وضع سيارات الميكروباص والحد من جبروتهم وسطوتهم علي المواطنين.
وقال أيمن عزمي عبدالشهيد "إخصائي مكتبات" إن سائقي الميكروباص مافيا جديدة زادت سطوتها بعد ثورة 25 يناير دون رقيب أو حسيب.
وأبدي ياسر ابراهيم "مدرس" أسفه علي عدم وجود رقابة تمنع احتكار وجبروت سائقي الميكروباص علي المواطنين. مشيراً إلي أن سائقي الأجرة خاصة الميكروباص والسرفيس بمركز ساقلتة قاموا منذ أيام من تلقاء أنفسهم برفع التعريفة إلي الضعف. الأمر الذي أدي إلي قيام عدد من أهالي قرية سفلاق بالتجمهر والاحتجاج علي طريق أسيوط سوهاج الزراعي السريع الشرقي أمام مدخل القرية احتجاجاً علي قيام سائقي السيارات بزيادة الأجرة وتعطيل العمل بالتعريفة المعتمدة.
أكد خيري صابر عبدالحميد "محاسب بالمالية" أن مايفعله سائقو سيارات الأجرة وخاصة الميكروباص في المواقف وعلي الطرق "مافيا" انتشرت بشكل سييء علي مرأي ومسمع من الجميع وكل مجموعة عملت موقف سيارات خاصاً بها. وحولوا الميادين إلي مواقف عشوائية الأمر الذي يتسبب في إعاقة حركة المرور. مشيراً إلي أن بعض المواقف يديرها البلطجية ويحصلون علي مبالغ طائلة من السائقين "إتاوات" مقابل وقوفهم للتحميل ويجبرون الركاب علي دفع أجرة أعلي من المعتادة. لذلك لابد من تطبيق القانون علي الجميع.
وقال رمضان عبدالحليم "تاجر" إنه رغم قرار المحافظ بتحديد قيمة التعريقة بمدينة سوهاج ب 75 قرشاً. إلا أن السائقين يصرون علي رفع الأجرة إلي جنيه للفرد. ونتساءل أين تطبيق القرار ومن المسئول عن ذلك؟
ويؤكد محمد راغب حمدان ناشط حقوقي أن سيارات الميكروباص خاصة بعد ثورة يناير فرضت سطوتها في شوارع المدينة وميادينها واستباحت كل المحظورات.
وتقول سامية صبحي "مدرسة بالكوثر": نعيش يومياً تحت رحمة سائقي الميكروباص الذين "يحشرون" الركاب حشراً ويرفعون الأسعار دون رقيب ولا حسيب.. إنها رحلة عذاب ومعاناة يومية نعاني منها بسبب سائقي الأجرة وخاصة الميكروباصات. إنها بالفعل مافيا انتشرت بشكل يجب وضع حد له.
أما محمد نصحي ابراهيم "سائق" فقال إن السائقين يعانون من مشكلة الوقود فهو غير متوفر بسوهاج وسعر الصفيحة ارتفع إلي الضعف فنضطر نحن إلي رفع تعريفة الأجرة وفي هذا مشكلة للركاب لكن ماذا نفعل في ظل وجود سوق سوداء تتحكم في أسعار السولار والبنزين.
ويتفق معه في الرأي كل من السائقين أحمد السيد وعبده رزق وابراهيم صليب ومحمود فوزي ومالك شرف الدين في أن أزمة الوقود هي السبب في ارتفاع الأجرة. كما أن السائقين يقفون بالساعات للتموين من محطات الوقود.
وأوضح الدكتور ياسر حمدي "مدرس علم الاقتصاد" أن مافيا الميكروباص موجودة في سوهاج. حيث يقوم بعض السائقين بزيادة التعريفة بطريقة عشوائية وحشر المواطنين داخل السيارات بطريقة غير آدمية ويقومون بإيقاف السيارة بعيداً عن الموقف لتحميل الفتيات فقط.
أكد اللواء محسن الجندي مدير أمن سوهاج أن هناك حملات مرورية يومية ومكثفة لضبط المخالفين الذين لا يحملون خطوط سير ورخص قيادة وأيضاً ضد السائقين الذين يقومون برفع التعريقة بالإضافة إلي الوقوف العشوائي. حيث تم تحرير 500 مخالفة مرورية في الفترة الماضية.
من جانبه أكد المحافظ الدكتور يحيي عبدالعظيم أنه أصدر القرار رقم 244 لسنة 2013 الذي ينص علي تحديد تعريفة الركوب عن طريق سيارات الأجرة من مدن ومراكز المحافظة إلي خارجها أو فيما بين هذه المدن أو المراكز بعضها البعض أو منها إلي القري التابعة لهذه المراكز والعكس.
الرقابة غائبة.. بالمنيا
المنيا مصطفي عبيد:
يقول أحمد حسن محمد "مدرس": إن سائقي الميكروباصات دائماً يستغلون أزمة تعطيل قطارات السكة الحديد ويقومون برفع الأجرة من المنيا إلي المراكز والمدن إلي أضعاف مضاعفة وعندما يرفض الراكب الدفع يعرض نفسه للمشاكل والمشادات.
وأكد رجب حمدي عامل أن سائقي الميكروباصات يستغلون أيضاً أزمة نقص السولار والبنزين ويقومون بمضاعفة قيمة التعريفة.
أضاف حسن أحمد محمد "موظف" أنه لابد من تنظيم دورات تدريبية وتثقيفية لسائقي الميكروباصات عن كيفية التعامل واحترام الركاب.. مشيراً إلي أن بعض السائقين يتعاطون المخدرات داخل سياراتهم أمام الركاب بدون احترام وهناك سائقون يحملون أسلحة كنوع من البلطجة.
وتقول بثينة محمد ربراهيم "مدرسة": إن المشكلة تتجاوز سائقي الميكروباصات بين المدن والمراكز إلي سيارات الأجرة "التاكسي" الذي رفع أصحابه قيمة التعريفة من جنيهين إلي 3 جنيهات وتصل أحياناً إلي 5 جنيهات داخل المدينة بحجة عدم وجود بنزين أو طول المسافة وذلك في غياب رجال الأمن والمرور.
وأكد إسماعيل كامل "سائق" أن الراكب معذور عند رفع الأجرة. ولكن هناك ظروف أكبر من طاقة السائق وهي أزمة السولار والبنزين الذي يضطر إلي شرائه من السوق السوداء.
وأوضح ربيع نجاح "سائق" أن العجل الصيني وهي ميكروباصات تم ترخيصها للعمل بالقري والأرياف تقف خارج الموقف وتقوم بتوصيل الركاب بطريقة غير قانونية وبنوع من البلطجة من بعض هؤلاء السائقين. مما يتسبب في نشوب مشادات ومشاجرات يومية داخل الموقف.
وأوضح رجب رمضان حسن "سائق" أن كثرة المواقف العشوائية لسيارات السرفيس تسببت في قيام سيارات النصف نقل التي لا تليق بآدمية الإنسان في محاربة سائقي الميكروباص في لقمة العيش وتحميل الركاب من خارج الموقف.
وأكد أن عدم الالتزام بخطوط السير ونقص السولار والبنزين وغياب رجل المرور تزيد من مشكلة إمبراطورية ميكروباصات المنيا.
المواقف غارقة في المجاري.. بالفيوم
الفيوم نبيل خلف:
يقول أحمد سيد سائق : للأسف إدارة المواقف تفرض علينا كارثة مجمعة تتراوح بين 500 و600 جنيه سنوياً وهذا غير قانوني. موضحاً أن السائق من الممكن أن تتعطل سيارته وتتوقف عن العمل لمدة شهرين مثلاً ورغم ذلك يعامل في الكارتة علي أنه لم يتوقف.
ويطلب شوقي خليل سائق من اللواء سعد زغلول مدير الأمن بإعطاء تعليمات مشددة لإدارة المرور بعدم طلب ما يفيد بسداد الكارتة المجمعة من السائقين لتجديد الرخصة.
وأكد محمد فرج "سائق" أنه لا يوجد موقف مناسب لسيارات أجرة الأقاليم رغم الرسوم التي تحصل من السائقين يومياً لإدارة المواقف بالمحافظة. مشيراً إلي أن معظم المواقف قذرة ومليئة بالقمامة وتعد مأوي للكلاب والقطط الضالة.
ويضيف سلامة محمود "سائق" أن أزمة السولار لا حل لها. ومعظم السائقين يعملون يوماً ويتوقفون يومين بسبب عدم توافر السولار بمحطات الوقود ويضطرون إلي شرائه من السوق السوداء وقد يكون مغشوشاً بإضافة المياه إليه مما يزيد الأعطال بالسيارة.
أوضح محمد مجدي "سائق" أن موقف سيارات الأجرة "إبشواي طبهار الفيوم" يعوم علي مياه الصرف الصحي فضلاً عن انتشار القمامة. مؤكداً أنه تم التوجه للمسئولين بهذه الشكوي ولكن دون جدوي!
الكبوت غير آدمي .. بقنا
قنا عبدالرحمن أبو الحمد :
يقول أحمد محمد خضري طالب بكلية الزراعة بقنا إن سائقي سيارات السرفيس بمدينة قنا يقومون بتقطيع المسافة بين الجامعة والموقف إلي ثلاث وصلات أو أكثر فتكون الأولي من الجامعة للشئون والثانية حتي السيد والثالثة بنزايون وأخيراً الموقف. للحصول علي ضعف الأجرة وأحياناً من يقوم بالتحميل من الجامعة للموقف مباشرة ولكن مقابل 5.1 جنيه أو 2 جنيه رغم أنها لا تزيد علي نصف جنيه. ورغم أن المحافظة وفرت عدداً من الأتوبيسات لمواجهة مافيا السائقين إلا أننا لم نراها منذ بداية تشغيلها. وكذلك الحال داخل موقف السيارات بين المراكز تجد السائقين يتعمدون زيادة الأجرة إلي الضعف ولا نعلم أين إدارة المرور مما يحدث!
أضاف رزق حسين أن السيارات "الكبوت" داخل قري مركز قوص غير صالحة للاستخدام الآدمي فهي متهالكة للغاية وغير آمنة وتحتاج لصيانة عاجلة. فنحن نستقلها مضطرين لعدم توافر وسائل بداية للانتقال بها داخل القري. كما أن هناك استغلالاً من سائقي "الكبوت" فمعظمهم يصرون علي ضرورة تحميل السيارة بعدد 14 راكباً في الصندوق بالإضافة إلي اثنين في الكابينة رغم ضيق السيارات والمفترض أن يكون العدد 12 بالصندوق وواحداً فقط بالكابينة بجوار السائق كما تجد البعض يقوم بالتحميل خارج وأعلي الصندوق. إلي جانب مغالاتهم في الأجرة فيحصلون علي ثلاثة جنيهات من قوص لقنا رغم أن الأجرة في الأصل جنيهين.
أوضح عادل عبدالسيد أن سيارات "الكبوت" هي في الأصل سيارات نقل لتحميل المواشي والخضراوات ويقوم أصحابها بتركيب صندوق "بيك آب" لتتحول إلي أجرة بالمخالفة للقانون وهي غير صالحة نهائياً للاستخدام.
بينما يقول عز حساني حامد "سائق كبوت" بقوص: نقوم بسداد مبلغ 50 جنيهاً كارتة شهرياً. ومن المفترض أنها مقابل توفير خدمات من موقف ومنظم دور ودورات مياه وهذا غير موجود. في حين أن السائقين بالأقصر يدفعون ثلاثين جنيهاً فقط للكارتة ويتم توفير جميع الخدمات لهم. فهل هذا عدل؟ مشيراً إلي معاناة السائقين بشكل يومي من أزمة السولار وارتفاع أسعار قطع الغيار فأحياناً نتوقف عن العمل ثلاثة أيام بسبب البنزين أو نضطر للحصول عليه من السوق السوداء بسعر مضاعف وبالتالي لا نحقق أي فائض ولا نعلم كيف ننفق علي أسرنا. وفي ظل غياب المسئولين عنا نضطر للبحث عن حلول بديلة لمواجهة مشاكلنا عن طريق زيادة الأجرة.
ويقول محمد مغربي برعي سائق سيارة كبوت إنه لا يوجد موقف للكبوت الخاص بخط قنا وقفط. فموقعنا الحالي بجوار المزلقان بشكل عشوائي وبدون منظم وقد طاردنا مسئولو مجلس مدينة قوص كثيراً بسبب إشغال الطريق. وأخيراً قرر رئيس المدينة أن يكون لنا موقف في المنطقة الشرقية بجوار موقف الميكروباص ولكن ذلك سيؤثر علينا وعلي الركاب فالركاب سيتكلفون أكثر للوصول للموقف وفي هذه الحالة سيفضلون الميكروباص علي الكبوت ونتعرض لوقف الحال.
أضاف سعيد أحمد "سائق" أن أكثر المشاكل التي تقابلنا حالياً هي نقص البنزين والسولار وكذلك أزمة إصدار تراخيص القيادة.
أشار محمود نجار صاحب سيارة إلي أنه يقوم سنوياً بسداد 270 جنيهاً بوليصة تأمين دون أن يستفيد منها. وتجبره إدارة المرور علي سدادها وإلا فإن السيارة تعتبر مخالفة ومعرضة لسحب الرخصة في أي وقت.
أوضح سليم نظير سائق أن أبرز المشكلات التي تواجه جميع سائقي السيارات هي تردي أحوال الطرق التي أصبحت أشبه بالحفر والمطبات نتيجة ادخال بعض الخدمات كمشروع الصرف الصحي وماتبع ذلك من عدم التزام الشركات المنفذة بإعادة الشيء لأصله. لتصبح الطرق مليئة بأكوام التراب والزلط وآثار الحفر مما يؤثر علي سلامة السيارة ومتانتها ويجعل عمرها الافتراضي قصيراً.
يحتلون نهر الطريق .. في بني سويف
أكد رمضان عاصم "ليسانس آداب" أنه توصل من خلال بحث أجراه إلي حلول لمشكلة المواصلات منها ضرورة وجود رقابة فعالة من إدارة المرور والمواقف علي قيمة التعريفة. وإلزام سيارات الميكروباص بالوقوف في الموقف المحدد لها بدلاً من الطريق وكذلك إلزام سيارات النقل الثقيل القادمة من القاهرة للصعيد والعكس بالطريق الدائري الجديد حول مدينة ببا بدلاً من المرور وسط المدينة.
أضاف سمير فوزي من سمسطا أنه بعد إلغاء النقل الجماعي أصبحنا فريسة لسائقي الميكروباص فهم يحددون تعريفة الركوب طبقاً لأهوائهم إلي جانب زيادة عدد الركاب عن المقرر للحصول علي أكبر حصيلة بحجة أنه يعود من بني سويف بدون ركاب.
أجمع عدد من سائقي الميكروباص العاملين علي خطوط المحافظات علي رفع تعريقة الركوب بالنسبة لحلوان إلي 13 جنيهاً والمنيب 15 جنيهاً ورميس 17 جنيهاً. وكذلك خطوط الأرياف والمراكز لعدة أسباب منها أزمة السولار والبنزين.
بينما أكد سائقو الميكروباص العاملين علي خط بني سويف/رمسيس أنه لا يوجد موقف مخصص لسيارات بني سويف ويوجد موقف عشوائي في مدخل شارع البحر خلف مسجد الفتح بميدان رمسيس يضطرون لدفع مبلغ 65 جنيهاً إتاوات ليتمكنوا من تحميل السيارة بعدد 14 راكباً بواقع 17 جنيهاً للفرد. وتساءلوا لماذا لا يكون هناك موقف لنقل ركاب بني سويف من رمسيس إلي محافظتهم.
وقال محمد السيد "مدير مشروع المواقف ببني سويف" إن لدينا شركة نقل جماعي واحدة تعمل علي الخطوط الطوالي وهي شرم الشيخ والغردقة والمنيا بعد أن عزفت حوالي 6 شركات عن العمل بالمحافظة علي مدار السنوات الماضية.
أضاف أنه يتم توقيع غرامة 500 جنيه علي السائقين غير الملتزمين بتعريقة الركوب بناء علي قرار المحافظ. وفي حالة تطبيقها إذا تلقينا أي شكوي من الركاب يقوم السائقون بالاضراب عن العمل وتعطيل مصالح المواطنين في ظل الانفلات الأمني والأخلاقي الذي نعيشه. مشيراً إلي أن السائقين يردون سبب رفع الأجرة بارتفاع أسعار قطع الغيار واطارات الكاوتش والوقود والزيت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.