تحولت مواقف السيارات العشوائية الي صداع في رأس المواطنين, وأصبح السائقون يتحكمون في المواطنين ويرغمونهم علي دفع ما يريده السائق بدلا من التعرض لأفظع الشتائم أو احيانا للضرب, كما تحولت المواقف الي أوكار لا يستطيع أحد اختراقها بحجة عدم توافر السولار والبنزين. يقول شريف أبوالحمد عامل زادت في الآونة الأخيرة مواقف السيارات العشوائية, وخصوصا بين المحافظات, حيث يوجد أكثر من موقف عشوائي بمدينة سوهاج, وخاصة أمام المحطة, ونضطر لاستقلال السيارة بأسعار مضاعفة, ومعظم سائقي هذه السيارات لايحملون رخصة قيادة وهذا ما لا تعرف له سببا سوي الغياب الأمني الواضح الذي جعل من السائقين أصحاب قوة ونفوذ. يضيف توفيق إبراهيم, بعد أحداث ثورة25 يناير انتشرت المواقف العشوائية سواء الداخلية أو بين المحافظات أو المراكز, وكل هذه السيارات تقف في الشواع والميادين وفي منتصف الطريق, لتقوم بالتحميل دون أن يتواجد أمين شرطة واحد, أو حتي عسكري ينظم حركتها ويمنعها من الوقوف في الشوارع والميادين وتعطل المرور وتتحكم في المواطنين. يؤكد عبدالراضي عثمان موظف أن الركوب في أماكن غير مخصصة يعتبر انتحارا لأنك تركب مع سائق لا يتجاوز عمره20 عاما, رغم انه يمر علي أهم الطرق السريعة, ولكن لا أحد يوقفه ويسأله عن رخصته, لأنه من بلطجية المواقف الذين يفعلون ما يحلو لهم في المواطنين, واذا امتنع المواطن عن دفع الاجرة التي يحددها السائق يكون مصيره الضرب والإهانة. يشير محسن محمود, أن أزمة السولار زادت الطين بلة, خاصة ان العديد من السائقين يحاولون تعويض وقوفهم بالساعات أمام محطات البنزين أو تعويض شرائهم السولار من السوق السوداء, حيث وصل سعر تعريفة الركوب من سوهاج الي أسيوط الي أكثر من20 جنيها وارتفاع التعريفة من سوهاج الي قنا. يوكد عبدالرحمن عويس طالب, أن جميع شوارع مدينة سوهاج أصبحت مواقف عشوائية ومزدحمة ومكدسة بالميكروباصات مما يعوق السير بها, كما يسيرون في الاتجاه المعاكس دائما, وكأن الشوارع ملكية خاصة لهم ورفعو التعريفة بطريقة جنونية. يقول جابر عباس, إن معظم سائقي سيارات السرفيس لا يلتزمون بالمواقف المخصصة لهم فاحتلوا الميادين والشوارع وأمام المدارس والمستشفيات والجامعة وعلي سبيل المثال قيام السائقين بالوقوف امام جامعة سوهاج ومستشفي سوهاج العام وطريق اسيوطسوهاج, وأما كلية الدراسات الاسلامية في تحد صارخ للمسئولين, وأن السائقين يفرضون ارادتهم علي الركاب ويقومون بتحديد سعر الركوب علي مزاجهم الخاص. وقال عبد اللطيف ابراهيم, إن معظم سائقي السيارات لايجيدون القيادة مما يعرض الاهالي للحوادث, موكدا أن السائقين اتبعوا اسلوبا جديدا في زيادة التعريفة بطريقة عشوائية, وخصوصا في الفترة المسائية, حيث يقوم الراكب بدفع أكثر من70 جنيها من سوهاج الي القاهرة ومن سوهاج الي اسيوط اكثر من20 جنيها وطما اسيوط تصل الي اكثر من عشر جنيهات وسوهاج طما تزيد عن7 جنيهات, برغم أن الأجرة لا تتجاوز5,3 مستغلين غياب الرقابة المرورية.