تحت عنوان بيرلسكوني يعقد صفقة حماية مع المافيا. ألمحت صحيفة صنداي تايمز الايطالية إلي أن الملياردير رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني اجتمع مع أحد كبار قيادات المافيا ليطلب منه الحماية والأمان. المعلومة موثقة ومؤكدة وفقا لشهادة قام بجمعها علي مدار عدة سنوات المدعون الايطاليون. ويزعم مخبرو المافيا أن الاجتماع عقد في مدينة ميلان الإيطالية عام 1974 عندما كان بيرلسكوني بالفعل رجل أعمال كبير وصاحب ثروة ضخمة. وقد التقي بيرلسكوني مع ستيفانو بونتيد أحد أكثر قيادات المافيا قوة ونفوذاً آنذاك بأحد مكاتب شركته. كان خوف بيرلسكوني علي أفراد أسرته وزوجته الأولي كارلا وراء عقد مثل هذه الصفقة مع المافيا في وقت كانت تموج فيه إيطاليا بحوادث عنف وقتل وخطف غير مسبوقة. فرانسيسكو دي كارلو أحد مساعدي بونتيد والمسجون حالياً أبلغ المدعين الإيطاليين أنه حضر الاجتماع الذي تم بين بيرلسكوني ويونتيد وألمح إلي أن بيرلسكوني طلب المساعدة والتأكد من أنه وافراد أسرته لن يتعرضوا للاختطاف من قبل عصابات المافيا. وطبقا لشهادة فرانسيسكو فإن بونتيد أعطي كلمة لبيرلسكوني طمأنه فيها علي حياته في حين أبلغ بيرلسكوني بونتيد أنه تحت تصرفه في أي شيء!! المدعون الإيطاليون أكدوا أن الاجتماع الذي تم بين الملياردير بيرلسكوني وبونتيد كان بترتيب من مارسيللو ديل أوتري الصديق المقرب لبيرلسكوني وشريكه ايضا حيث لعب فيما بعد دوراً هاماً في تأسيس أول حزب سياسي لامبراطور الاعلام الايطالي سيلفيو بيرلسكوني الذي فاز بالانتخابات عام 1994 ووصل ببيرلسكوني إلي سدة الحكم. السيناتور ديل أوتري الذي صدر ضده حكم بالسجن منذ 2004 بتهمة مساعدة المافيا. ينفي هذه الاتهامات واستأنف الحكم ومازال حراً طليقا بمقتضي النظام القضائي الإيطالي. بالطبع ينفي بيرلسكوني وصديقه ديل أوتري ما تردد عن الاجتماع الذي تم مع بونتيد. لكن القضاة يصدقون شهادة دي كارلو التي دعمتها شهادة رئيس آخر للمافيا أصبح مخبراً فيما بعد. يقول دومينيكو جوزو العضو الكبير في فريق المدعين الإيطاليين المكلفين بمحاكمة ديل أوتري: أن أوتري من وجهة نظرنا كان علي علاقة وثيقة بالمافيا وعمل سفيرا لها وممثلا لمصالحها مع رجال الأعمال الايطاليين الأثرياء. بيرلسكوني الذي ارتعدت فرائصه خوفا وفزعا من ألمافيا قرر التحول الي صديقه ديل أوتري ليبحث له عن حل بدلا من أن يلجأ للشرطة الايطالية طالبا حمايته وأفراد أسرته من عصابات المافيا!!