تشهد شوارع وميادين الإسكندرية حالة من الفوضي بسبب تواصل أعمال هدم العقارات الصغيرة المكونة من طابق أو اثنين في سطح الأرض تماماً.. وقد غطت مخلفات الردم والهدم الشوارع الرئيسية والجانبية مما يعوق الحركة المرورية. والغريب أن أعمال الهدم لم تقتصر فقط علي العقارات الصغيرة وإنما وصلت للمباني الكبيرة والفيلات الصغيرة دون أي ضوابط من المحافظة ثم يقوم صاحب أعمال الهدم بتعليق لافتات تشير إلي إقامة برج سكني جديد بسعر 6 آلاف جنيه للمتر. تساءل الأهالي: من أين يحصل المقاولون علي تصاريح الهدم؟ وبهذه السرعة الجنونية؟ يقول مجدي نسيم مقاول إن الإسكندرية يوجد بها الآلاف من العقارات الآيلة للسقوط والمهجورة دون أي استغلال.. فقط يستخدم هذه العقارات المهجورة المجرمون والبلطجية وإن استغلالها في الهدم في سطح الأرض وإقامة مبان سكنية بدلا منها هو الحل الصحيح وفيه حل لمشكلة الإسكان وعدم إعطاء الفرصة للبلطجية للاختفاء في هذه العقارات التي تعتبر خرابات ومهجورة ويستغلونها لممارسة الرذيلة والأعمال المنافية للآداب وتعاطي المخدرات. يري جورج فاضل مقاول إن أعمال الهدم والبناء لم تزد علي الحد الطبيعي ولكن بعض الأهالي تصوروا أن هناك حالة من الفوضي في أعمال الهدم بالشوارع؟ قال إن وجود هذه العمارات الصغيرة المهجورة مظهر غير حضاري بالإسكندرية إلا أنه يعترف أن هناك مقاولين استغلوا حالة الانفلات في أعمال الهدم والبناء ويقومون بالتحايل والإغراءات المالية علي الأهالي لشراء عقارات صغيرة لهدمها! يتساءل إمام يوسف موظف من المسئول عن هذه الفوضي في أعمال الهدم والبناء؟ لقد أصبحنا نستنشق كل ساعة أتربة نتيجة أعمال الهدم في سطح الأرض؟ يري محمد عماد موظف أنه لابد من صدور قانون لوقف أعمال الهدم بصفة مؤقتة هذه الأيام لحين مراجعة جميع التصاريح والتأكد من العمارات التي يتم هدمها بدلاً من حالة التسيب التي تشهدها البلاد حالياً.