عمارات "التيك أواي" أو "عمارات اليوم الواحد" هكذا يطلقون عليها في الإسكندرية تلك العمارات التي انتشرت في أعقاب ثورة يناير نتيجة لغياب الرقابة حيث لم يراع الملاك أي معايير أو اشتراطات عند البناء الذي يعتبر عشوائياً وبدون ترخيص ولا يستغرق سوي أيام قلائل. شهدت العديد من المناطق مثل العجمي والمنتزه هدم الفيلات وإقامة أبراج سكنية بدلا منها تتجاوز 17 طابقا في شوارع لا يتعدي عرضها عدة أمتار وذلك في غضون أيام. ففي المنتزه أيضا تم إنشاء عمارات شاهقة الارتفاع تصل إلي 22 طابقاً علي أراض زراعية أو أرض الإصلاح الزراعي حتي الطريق الدائري الذي يربط وسط المدينة بشرقها لم يسلم من مخالفات المباني. وهناك تعليات للعقارات علي طريق الكورنيش بحي شرق الإسكندرية بدون ترخيص تشهد الإسكندرية القديمة منطقة بحري ورأس التين هدم المباني العتيقة ذات التراث المعماري المميز وإقامة أبراج سكنية بدلاً منها. نظام "المشاركة في البناء" الذي ينتشر بالإسكندرية خاصة بمنطقتي العجمي والمنتزه ساهم في إنشاء آلاف العمارات الشاهقة خلال أيام قليلة دون الالتزام بأي معايير أو اشتراطات هندسية. يستهدف أصحاب هذه العمارات التي يطلق عليها عمارات "التيك أوي" أو "عمارات اليوم الواحد" تحقيق الربح الوفير دون النظر لأي شئ آخر. يتمثل نظام المشاركة في ان يقدم صاحب الأرض أرضه للمقاول الذي يتولي البناء وغالباً ما تكون الارتفاعات غير مناسبة لعرض الشارع ويحصل صاحب الأرض علي 40% من عدد الوحدات السكنية بدون تشطيب ويرحل المقاول ليحضر الكاحول وهو شخص مجهول يحرر العقد باسمه. قال المهندس عبدالهادي الحبولي الخطورة تكمن في عدم الإشراف الهندسي سواء الخاص أو من جانب الأحياء علي هذه العمارات وعند انهيارها يكون الجاني مجهولاً ويطلق عليه "الكاحول" الذي يحرر عقد البيع والشراء. أكد جاد الكريم مرسي "مقاول" ان السرعة في البناء تعرض العمارات للانهيار حيث لا يوجد اهتمام بالاساسات والمواد العازلة خاصة بمناطق الساحل الشمالي لارتفاع منسوب المياه الجوفية خاصة داخل القري السياحية. قال العمدة عبدالله العشيبي "رجل أعمال" ان نظام المشاركة يدمر الاقتصاد حيث تتحول الأراضي الفضاء إلي كتل خرسانية راكدة لارتفاع الأسعار بشكل لا يناسب دخول الأفراد. طالب الأهالي بتشديد الرقابة علي العمارات السكنية وإزالة العقارات المخالفة حرصاً علي حياة السكان موضحين ضرورة خضوع هذه المباني للاشتراطات الفنية الهندسية حتي لا تكون عرضة للانهيار. قال سعيد مختار قطب ومحمد أبو الفضل من الأهالي انهما يرفضان عمارات "التيك أوي" التي يتم إنشاؤها في أيام قلائل دون مراعاة أي شروط هندسية أو تراخيص.