* يسأل عادل سلامة عيد صاحب ستوديو للتصوير بمدينة بلطيم بكفر الشيخ: ما هي مكانة المسجد الأقصي في نفوس المسلمين.. وما فضل الصلاة فيه؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة - الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف. المسجد الأقصي: المسجد المعروف في مدينة القدس ويسمي بيت المقدس أي: البيت المطهر الذي يتطهر فيه من الذنوب وله أسماء منها: مسجد إيليا أي بيت الله وبيت المقدس وتوجد أحكام فقهية عديدة في الشريعة الإسلامية أهمها: ثاني مسجد في الأرض: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "عن أول مسجد وضع في الأرض: المسجد الحرام ثم المسجد الأقصي وبينهما أربعون...." أخرجه الشيخان مباركة الأرض حوله: قال الله عز وجل: "سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله...." سورة الإسراء. مبارك بمن دفن حوله من الأنبياء - عليهم السلام. القبلة الأولي للمسلمين: حيث توجه المسلمون شهوراً في صدر الدعوة الإسلامية إليها. فضل الصلاة فيه: مضاعفة ثواب الصلاة فيه. قيل بمقدار خمسمائة وقيل بألف. الإسراء منه والمعراج إليه: بداية الإسراء منه ونهاية المعراج إليه بعودته - صلي الله عليه وسلم - شد الرحال إليه: في الخبر الصحيح: "لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد: المسجد الحرام. ومسجدي هذا والمسجد الأقصي" أخرجه البخاري ومسلم.. استحباب ختم القرآن الكريم فيه: قال أئمة العلم وفعلوه ومنهم سفيان الثوري - رحمه الله تعالي مضاعفة السيئات فيه: في الأثر عن نافع قال: قال لي ابن عمر - رضي الله عنهما - "أخرج بنا من هذا المسجد فإن السيئات تضاعف فيه كما تضاعف الحسنات: استحباب الإحرام بالحج والعمرة منه: في الخبر "من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصي إلي المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" سنن أبي داوود وفيه مقال.. الوفاء بالنذر بالصلاة فيه: لا خلاف يعلم أن من نذر إتيان المسجد الأقصي للصلاة فيه يلزمه لعموم الوفاء بالنذر ولظاهر خبر "لا تشد الرحال". فضل الطاعات والقربات فيه: تعاضدت روايات عديدة منها: "من زار بيت المقدس محتسبا أعطاه الله - تعالي - أجر ألف شهيد". "حرم الله لحمه وجسده علي النار" "من صلي في بيت المقدس غفرت له ذنوبه كلها". ".....خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه". يضاف إلي ما ذكره المسجد الأقصي معقل من الدجال: لخبر "معقل المسلمين من الملاحم دمشق. ومعقلهم من الدجال بيت المقدس. ومعقلهم من يأجوج ومأجوج الطور. مصنف ابن أبي شيب - وفيه ضعف فضائل كافية. وبركات في المسجد الأقصي وافية. وحسنات مضاعفة وشد الرحال إليه مفضلة هذا المسجد الأقصي: معهد الأنبياء - عليهم السلام - ومتعهد الأولياء - رضي الله عنهم - وثاني البيت الحرام في البناء وأولي القبلتين حال الابتداء. له في الإسلام شرف عظيم. ومقام كريم وفي اكنافه الفرقة الناجية بحق. المنصورة بصدق. أعاده الله - تعالي - للإسلام والمسلمين.. أمين. * يسأل محاسب بأسيوط فيقول: ما حكم من يموت وهو مرتكب للمعاصي؟ ** من ارتكب معصية كبيرة أو صغيرة ثم جاء أمر الله وقضي نحبه فأمره إلي الله إن شاء الله عاقبه وإن شاء الله عفا عنه يقول الرسول - صلي الله عليه وسلم - "ومن فعل من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلي الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه فهو مالك يوم الدين وصاحب الأمر فيه وليس لأحد سواء كان وليا أو نبيا ورسولا أن يحكم علي من ارتكب أو اقترف إثما أو ذنبا من الذنوب انه من أهل النار" رواه البخاري.... وكفي قوله تعالي: "وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسي الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم".