أكد السفير هاينرش سكرفت مسئول الحوار بوزارة الخارجية الألمانية اهتمام بلاده بتعزيز الحوار مع العالم الاسلامي والعربي علي أساس من التعاون الثقافي والتعليمي والرياضي والعلمي. اشاد خلال الملتقي الذي عقد بمشيخة الازهر وحضره د. محمود عزب مستشار شيخ الازهر لشئون الحوار وممثلون من جامعة الازهر والرابطة العالمية لخريجي الازهر بالدور الذي تقوم به مصر ومكانة الازهر.. والتفاهم بين الثقافات العربية والغربية الذي كان له الدور في اطلاق مبادرة للتعايش السلمي بين اوروبا والعالم الاسلامي ويتم تنفيذ عدة برامج في اطار هذه المبادرة التي انطلقت من مصر. أكد اهتمام مصر والمانيا بالتعددية الثقافية والحفاظ علي الهوية الخاصة بكل الجاليات التي تقيم في المانيا.. مشددا علي أهمية خروج الحوار حول الثقافات والحضارات من أهل النخبة الي الأوساط العامة ليكون اكثر انتشارا وفعالية وذلك من خلال وسائل الاعلام والمختصين. اقترح انشاء شبكة من الخبراء من الجانبين العربي والغربي يمكن اللجوء اليها للتعليق علي احداث سياسة قد تؤثر في تشويه العلاقة بين العالمين العربي والغربي. أكد اهمية الثقافة والحضارة كحافر مشجع للتلاقي بين الشعوب والتركيز علي القواسم المشتركة بين العالمين العربي والغربي لمواجهة اي اثار سلبية للاحداث السياسية مشيرا الي اختلاف الرؤي بين مختلف الدول وفق ظروفها السياسية والاجتماعية ولكن الحضارات والثقافات تتفق علي رعاية الانسان. اعترف بوجود فجوة بين النظرية والتطبيق في حوار الثقافات والحضارات.. والامر يحتاج مجهودا من النخبة لمواجهة ذلك والنزول بالحوار الي كل المواطنين لتكون ثقافة مجتمعية.. مشيرا الي اهتمام بلاده بتعزيز تواجد الثقافة العربية في المجتمع الالماني من خلال تعلم اللغة العربية وتنظيم مسابقات رياضية وانشاء فروع لدراسة الثقافة الاسلامية بالجامعات الالمانية. اكد د. محمود عزب مستشار شيخ الازهر لشئون الحوار اهتمام الازهر بتشجيع الحوار مع الاخر علي كل المستويات فالقرآن الكريم يقر التعددية والاختلاف .. موضحا ان الازهر يهتم بالحوار الاسلامي الداخلي مع المذاهب الاسلامي والكنيسة المصرية ممثلة في الكنيسة الارثوذكسية وكذلك الكنائس الاخري الغربية والشرقية ومع اوروبا. شدد د. عزب علي رفض الازهر الحوار مع الصهاينة الذين يحتلون الاراضي الفلسطينية ويمارسون اشد الوان العنف ضد الفلسطينيين.. موضحا ان عدم تسوية القضية الفلسطينية باقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو اساس عدم نشر الاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط. اكد رفض العالم الاسلامي سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا العربية والاسلامية.. وانتقد تدخل الدول الكبري في شئون الدول الاسلامية تحت دعاوي محاربة الارهاب.. مؤكدا ان تلك السياسة تعرقل جهود الحوار بين الشرق والغرب. كما انتقد دعوة بابا الفاتيكان لحماية المسيحيين في الشرق الاوسط وغض الطرف عن المسلمين الذين يعانون القتل في العراق وغيرها.. مؤكدا نبذ الاسلام لكل اعمال الارهاب والعنف ودعوته الدائمة للتسامح والحوار مع الحفاظ علي الهوية والثقافة العربية والاسلامية. اشار الي مسئولية الاعلام الغربي في اشعال الحروب بالمنطقة بدعاوي محاربة الارهاب وتغذيته للاسلام فوبيا التي تعرقل جهود الحوار مع الغرب.