قالت حركة "6 إبريل"، إن "ما حدث في المنيا من تجريد السيدة من ملابسها هو جريمة بكل المقاييس وفعل يندى منة جبين الإنسانية كلها، إلا أنه يضعنا في مواجهة صريحة مع بعض الحقائق الصادمة والأمور الزائفة التي يجب أن تتغير في حياتنا". وأضافت الحركة في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "، أن "أسطورة عدم وجود طائفية في مصر غير صحيح"، مشيرة إلى أنه "يوجد طائفية عنيفة في مصر تصل لحد التخلي عن الإنسانية والانتقام من شخص في صورة أمة بدون أي اعتبار وهذا حدث في المنيا". وتابعت: "أن أسطورة إنا صاحبي اللي متربي معاه مسيحي و ينفطر مع بعض في رمضان، من المكن أن يكون حقيقي في بعض الأحيان ولكن الحقيقة الراسخة أن المعظم شايف شبهات كثيرة في أن يكون صاحبك مسيحي وتفطر معاه وساعات كمان انك مجرد تسلم عليه، هذا ما ينعكس على ردود الفعل حينما يمس الأمر الأوضاع الإنسانية كالحب و الزواج". وأشارت إلى أن "ظاهرة فقدان النخوة و الرجولة و معاني الشهامة، فأبسط قواعد الاشتباك، لو سلمنا أن يكون هناك ضرورة للاشتباك، عدم المساس بكبار السن والنساء والأطفال، وهو ما اختفى تمامًا في هذا الحادث". ولاحظت أن "هناك ظاهرة انفصام شخصية عنيف، فلقد هاجت وماجت الناس للاعتداء على مسلمين في أوروبا و رموا الأوروبيين بأشد ألفاظ التحقير والطائفية، ونفس الأمر عندما مررت قوانين تمنع أشياء كالمآذن في سويسرا، ولكننا كمجتمع لا نمانع في ممارسات قمعية ضد الأقليات، حتى وصل الأمر بمدير امن محافظة المنيا ليصرح أنة "موضوع صغير". واستنكرت الحركة عدم التسامح مع المسيحيين كما يفعل الغرب مع المسلمين، قائلة:" نشكر تسامح الغرب مع الإسلام ولكن نرفض تسامحنا مع المسيحية، لقد تغنى الناس كثيرا بكندا و تعاملها مع المهاجرين السوريين ولكن لا نستطيع تفعيل هذا مع مواطنينا المختلفين في العقيدة". وأكدت الحركة، أن "هذا أمر لن يحل بصورة بين البابا توا ضروس وشيخ الأزهر ولن يحل بتهجير العائلة المسيحية كما دأب الأمن في تعاملاته مع هذه الأزمات...نحن نحتاج دراسة اجتماعية من أساتذة متخصصين في علوم الاجتماع والسلوك المجتمعي لفهم إلا سياسيات المشكلة والخروج لحل جذري يمنع حدوث هذا الأمر". وأوضحت أن "ثقافة عدم القبول تبدأ من الطفولة، و تترعرع في الدولة التي لا تحتمل النقد و تعتقل معارضيها..ما يحدث هو انعكاس للصورة الأكبر".