تعرض مشجعو ريال مدريد في العراق لهجوم إرهابي بمدينة سامراء أسفر عن مقتل نحو 14 شخصا واصابة 20 آخرين بعضهم في حالة خطرة. وشهدت لحظة الهجوم تواجد حوالي 50 شخصا في مقر الرابطة قبل وقوع الحادثة، وكانوا يتبادلون الحديث ويشاهدون مباريات ومقاطع الفريق المكلي. وقال أحد رواد مقهى "الفرات" الجمعة 13 مايو ويدعى هشام البلداوي: "مقهى الفرات هو مقر لرابطة مشجعي نادي ريال مدريد العريق في مدينة بلد، وعندما تقام مباراة للنادي، يحضر مشجعوه من مدينة بلد ومن بقية المدن الأخرى من سامراء والعمارة وكربلاء، من المنتمين إلى هذه الرابطة لتشجيع النادي". وأضاف البلداوي: "مشجعو ريال مدريد أقاموا احتفالا قبل أسبوع في هذا المقهى بمناسبة مباراة الفريق، وقاموا بتوزيع الهدايا فيما بينهم ونظموا مسيرة وأطلقوا فيها الألعاب النارية". وأوضح أن 10 من مشجعي النادي الملكي من أهالي بلد قتلوا في الهجوم الذي استهدف المقهى بعد منتصف الليلة الماضية، مبينا أن اثنين من مشجعي النادي أحدهم من سامراء والثاني من مدينة العمارة جنوبي العراق أصيبوا بجروح. وتضم رابطة مشجعي الريال 4191 عضوا يتبادلون فيما بينهم أخباره ومواعيد مبارياته ويحددون المكان الذي يشاهدون فيه مباراة النادي الذي تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا وينافس غدا على لقب الليغا. من جانبه طالب رئيس الرابطة وهو رجل الأعمال العراقي قاسم زناد، إدارة نادي ريال مدريد بالاعتراف الرسمي بها والتواصل معهم، كونه يضم الآلاف من مشجعي النادي ليس من مدينة بلد فقط بل من بقية المحافظاتالعراقية وعددهم في تزايد. وأدان زناد استهداف الإرهابيين القتلة للمقهى الذي يتخذه مشجعو نادي ريال مدريد كمقر لهم لمشاهدة ومتابعة مباريات النادي مع بقية الأندية الأخرى، مبينا أن الرابطة التي تأسست قبل ثلاث سنوات كانت تخطط لإقامة "كرنفال رياضي" يوم 28 مايو في هذا المقهى بمناسبة نهائي التشامبيونز ليغ. من جانبهم قرر لاعبو ريال مدريد ارتداء الشارات السوداء غدا في مباراة ديبورتيفو لا كورونيا في الدوري الاسبانى حدادا علي مقتل 14 مشجعا.