كشفت كواليس المسرح البرلمانى، عن بدء أكثر من 30 نائبًا، في مجلس النواب، بإجراء ما وصفته الأوساط السياسية والحزبية بوساطة فورية بين السيد البدوى، رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوى النائب المستقل فى البرلمان والمفصول من الحزب منذ عدة شهور. واقتحم "بدراوى" مقر حزب الوفد، أمس الخميس، مع عدد من أعضاء الحزب من جبهة الإصلاح الداخلية، واعتصم بداخله فى محاولة جديدة من بدراوى وأنصاره لإسقاط رئيس الحزب السيد البدوى والدعوة إلى إجراء انتخابات داخلية جديدة للعودة إلى صفوفه من جديد. فيما ترددت أنباء تشير إلى أن بدراوى يسعى إلى احتلال موقع رئيس الهيئة البرلمانية للحزب تحت قبة البرلمان بدلاً من المستشار بهاء أبوشقة نائب رئيس الحزب ورئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان. وأفادت تسريبات من داخل البرلمان، بأن من بين القائمين بالوساطة نواب بارزون من ائتلاف دعم مصر المصنف على أنه ممثل النظام فى مجلس النواب، إضافة إلى مجموعة من المستقلين بهدف الحفاظ على هيبة الحزب والحيلولة دون إسقاطه. وأضافت المصادر، أن اجتماعات غير معلنه تتم فى مكان ما، بين أعضاء من فريق الوساطة وكل من طرفى النزاع البدوى وبدراوى وتجرى حاليًا بالفعل ولكن لم يتم الإعلان عن النتائج حتى الآن، مؤكدة أن عددًا من نواب الوفد فى البرلمان يقعون ضمن فريق الوساطة حفاظًا على الحزب دون الانهيار. وحتى الآن لم يعلن أى من أعضاء الهيئة البرلمانية الوفدية عن انشقاقه عن الحزب والانضمام إلى فريق فؤاد بدراوى، إلا أن البعض منهم يطالب ويقترح بإعادة بدراوى إلى عضوية الحزب والدعوة إلى عقد اجتماع عاجل للهيئة العليا للوفد لعودته واتخاذ قرار بذلك. وكان فريق الوساطة، قد جمد التوجهات البارزة داخل الحزب بتقديم بلاغ للنائب العام ضد بدرواى بتهمة اقتحام الحزب وإثارة الفوضى ومحاولة تخريب المقر وإفساد الحياة السياسية فى الحزب إلى حين انتهاء المفاوضات لإيجاد حل للازمة ولم تشر التسريبات إلى نجاح فريق المفاوضات فى إثناء بدراوى ورفاقه عن الاعتصام داخل الحزب حتى الآن. وقاد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، ومعه المهندس حسام الخولى، نائب رئيس الحزب، وعدد من قيادات الهيئة العليا للحزب، على مدار الساعة المفاوضات مع فؤاد بدراوى وأعضاء تيار إصلاح الوفد المعتصمين بمقر الحزب، وذلك لوضع حلول ترضى الطرفين وإنهاء النزاع فورًا.