أعلن ما يقرب من 80 شخصية سياسية وحزبية وحقوقية عن رفضهم القاطع لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية والتي تنازلت مصر بمقتضاها عن جزيرتى "صنافير وتيران" مؤكدين أن "الجزيرتين هما ملك للشعب المصرى وإن الدستور الذى وافق عليه المصريون يمنع السلطة، أى سلطة، من التنازل عن أجزاء من أراضى الدولة المصرية تحت أى مسمى". ووقع عدد من الرموز السياسية على ذلك البيان الذى صدر لتأكيد رفضهم على رأسهم "حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى وخالد على المحامى والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية والدكتور يحيى القزاز والدكتورة ليلى سويف وكمال عباس منسق دار الخدمات النقابية والسفير معصوم مرزوق والمحامى زياد العليمى وغيرهم. وطالب الموقعون على تلك العريضة بسحب توقيع مصر من الاتفاق فوراً معتبراً أن الإعلان يمس جوهر الكرامة الوطنية ومبدأ سيادتنا على أراضينا. وجاء نص البيان كالتالى: يرفض الموقعون على هذا البيان من رموز سياسية وشخصيات عامة كل ما أعلنه النظام المصرى حول اتفاق ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، إن نظام الحكم المصرى الذى فاجأ الجميع بإعلان توقيعه على اتفاقية تتيح التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير عليه أن يعلم أن الجزيرتين هما ملك للشعب المصرى وأنه لا يملك حق التصرف فيهما، وأن الدستور الذى وافق عليه المصريون يمنع السلطة، أى سلطة، من التنازل عن أجزاء من أراضى الدولة المصرية تحت أى مسمى. إن كل ما أثير عن ملكية المملكة العربية السعودية للجزيرتين ليس هناك ما يؤكده، بل إن الوثائق التاريخية أكدت ملكية مصر لتيران وصنافير منذ عام 1906، وهو الأمر الذى يخلق أجواء من الشكوك حول تصرف نظام الحكم المصرى والسرعة التى تم بها الأمر والإعلان عن الاتفاقية دون أن يكون الشعب المصرى وقواه الحية طرفًا فى الأمر برمته.. إن التوقيع المصرى على اتفاقية ترسيم الحدود جاء بالتزامن مع زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر والحديث المتواتر فى وسائل الإعلام حول مساعدات اقتصادية تقدمها المملكة للجانب المصري، وهو الأمر الذى يثير شكوكًا حول إعلان التوقيت عن الاتفاق ويمس جوهر الكرامة الوطنية ومبدأ سيادتنا على أراضينا التى هى ملك للشعب المصرى وأجياله المقبلة. إن الموقعين على هذا البيان إذ يرفضون اتفاق ترسيم الحدود بشكل كامل يطالبون بسحب التوقيع المصرى فوراً، ويناشدون مجلس النواب برفضه بشكل قاطع احتراماً لسيادتنا على أراضينا وتقديراً لحالة الغضب الكبرى التى انتابت الشارع المصرى منذ الإعلان عن هذا الاتفاق الكارثى.