"بلجيكا دخلت يوم 22 مارس سيناريو الكابوس".. تحت هذا العنوان استهلت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا صحفيا بشأن تفجيرات بلجيكا التي أسفرت عن وقوع 169 قتيلا وجريحا صباح أمس الثلاثاء في 3 انفجارات في قطار ومترو بروكسل. وأكد مدير الصحيفة جيروم فينوغليو في افتتاحية لوموند أن الهجمات التي تستهدف أوروبا منذ سنوات، تؤكد أن الحرب ضد "النزعة الجهادية" ستكون طويلة. وورد في الافتتاحية أن المجتمعات القوية بديمقراطيتها تحبط تطلع منفذي هذه العمليات الذين يهدفون إلى دفع القوى الأوروبية للقيام بأعمال قمعية تجاه المسلمين الأوروبيين واستحداث حروب مصغرة في القارة. وعلى نفس السياق، تصدرت صور الجرحى والناجين من الاعتداءات التي استهدفت مطار ومحطة مترو في قلب الحي الأوروبي ببروكسل، الصفحات الأولى للصحف الفرنسية، كما هو الحال في مجمل دول أوروبا. وربطت يومية "لالزاس" (شرق) المحلية بين هجمات بروكسل وهجمات باريس في نوفمبر 2015، وكتبت "بروكسلوباريس تصبحان شقيقتي دم". وفي بادرة تضامن، نشرت ليبراسيون افتتاحية صحيفة "ليبر بلجيك" البلجيكية التي عنونتها ب"التصدي". وكتبت لوفيجارو: "في مواجهة عدو يفرض نفسه عليها، على أوروبا أن تكون قوة ضرب وحماية"، في حين كتبت ليبراسيون: "هل ستستسلم أوروبا وتتنكر لما يبقيها موحدة؟ هذه لحظة الاستفاقة". وشددت صحيفة "لاكروا" على أهمية أن ترد أوروبا الفعل لكن مع البقاء "وفيّة لتقاليدها الإنسانية"، وأضافت هذه الصحيفة الكاثوليكية أن أوروبا "التي وقعت ضحية العنف الأعمى ستعنف ذاتها إذا انقادت إلى نزعة الانتقام وكبش الفداء". وحذرت صحيفة لومانيتيه الشيوعية من أن "التهديد سيستمر طويلا"، وأن "تقليصه والقضاء عليه لن يتم بردود فعل ظرفية أو في سياق غريزة الانتقام".