واصل عصام البطاوى، دفاع حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة وتغزل فى الرئيس السابق حسنى مبارك، وقال مخاطبًا إياه: شرف لك أن تكون رئيسًا سابقًا.. فقد جنبتنا المغامرات العسكرية مع إسرائيل، بسبب مناوراتها مع بيروت وغزة لأنك علمت أن الدخول فى الحرب سوف يدمر خير شبابنا، وأثناء الجلسة أرسل المتهم علاء مبارك عبر حرس القفص بورقة إلى رئيس المحكمة يطلب فيها الاستئذان لدخول الحمام وسمحت له المحكمة بذلك. وتابع البطاوى مرافعته: "ظل العادلى 13 سنة وزيرًا للداخلية يعمل بما يرضى الله ورسوله وهو فى النهاية بشر له سيئاته وحسناته وضرب مثالاً بأوامر الاعتقال التى كانت تصدر، وقال عنها إنها تم تنفيذها للحفاظ على الأمن ومن خلال ضباط آخرين تحت راسة المتهم". وتسأل البطاوى كيف تقتل الشرطة متظاهرين يرددون سلمية سلمية؟ مضيفًا أن هولاء الثوار هم أبناؤنا وأمهاتنا وإخواتنا خرجوا بالتعبير بشكل سلمى عن مطالب مشروعه. ودفع البطاوى ببراءة مساعدى حبيب العادلى المتهمين فى نفس القضية، وقال إن الرئيس السابق أصدر تعليمات بتأمين المتظاهرين وضبط النفس وعدم الخروج عليهم بسلاح نارى، واستدل البطاوى على عدم استخدم الشرطة السلاح النارى فى المظاهرات باستعراضه التعليمات المكتوبة داخل دفاتر الأمن المركزى، وقال إن النيابة لم تلتزم الحيده فى تفريغ هذه الدفاتر التى أكدت على خروج اسلحة خرطوشية وعدد محدود من الآسلحة الآلية والطلقات التى تمت إعادتها بحالتها إلى مخازن سلاح الأمن المركزى، وذكر مثالاً، بأن دفاتر الأمن المركزى بقطاع ناصر، أثبتت خروج 3 مجندين بسلاح آلى وطلقات تم إعادتها يوم 26 يناير الماضى، وذكر فى يوم 27 خروج مجند واحد بسلاح آلى، و100 طلقة، وفى أيام 28 و29 و30، خروج مجندين بسلاح خرطوش فقط. واستند دفاع العادلي، في مرافعته إلي أقوال اللواء عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات السابق، والذي أكد دخول نحو 90 عنصرًا أجنبيًا إلي البلاد والاندساس وسط المتظاهرين في 25 يناير ويوم جمعة الغضب، عن طريق البدو. وأضاف الدفاع أن تلك العناصر تسببت في إحداث شغب، وقامت بسرقة محلات بيع الملابس العسكرية، وأن هذه العناصر استهدفت إسقاط هيبة الدولة، واستشهد بحريق المجمع العلمي، وقال إن جهاز الشرطة لم يتمكن من القبض علي هذه العناصر، لعدم تمكنه من دخول ميدان التحرير وقت التظاهرات. وأشار عصام البطاوي، محامي العادلي، إلي أنه لديه كشف بعدد شهداء الشرطة والتلفيات التي حدثت في الأقسام، وتساءل كيف تكون هذه المظاهرة سلمية في ظل إطلاق النار علي وزارة الداخلية، واندساس مسلحين وسط المتظاهرين؟. وأكد البطاوي، أن عمر عفيفي، الضابط السابق الذي تم فصله ويعيش في أمريكا، يقوم بالتحريض علي الشغب، ويعطي المتظاهرين تعليمات بارتداء ملابس ثقيلة لمقاومة الخرطوش. وتطرق بطاوي إلي شهادة الضباط، وقال إن الجيش أطلق أعيرة نارية يوم 28 يناير، بعد محاولة مجهولين الاستيلاء علي معدات القوات المسلحة، وأقسم علي أنه لا يوجد دليل واحد أن ضابط شرطة أطلق رصاصة في صدر متظاهر، واستدل إلي أن عام 2010 شهد 990 مظاهرة لم يصب فيها سوي شخص واحد، بينما أصيب عدد كبير من رجال الشرطة، وقال إن المتهم أحمد رمزي رئيس قطاع قوات الأمن المركزي السابق، لم يعط أوامر بإطلاق النار والخرطوش علي المتظاهرين، وأن ما حدث حالات فردية يسأل عنها مرتكبوها.