قالت وثيقة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس، اليوم الأربعاء، أن "الإدارة الأمريكية تتوقع رحيل بشار الأسد، في مارس/أذار2017" أي بعد مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنصبه بفترة بسيطة". و ذكرت الوكالة الأمريكية، أن "التاريخ الذي اعتمدته الوثيقة (وإن لم يحدد بالضبط يوم رحيل الأسد ومسؤولي نظامه)، جاء متطابقاً مع الخطة التي وضعتها الأممالمتحدة لعملية التحول السياسي، التي ترعاها بناء على جهود مؤتمر فيينا، الذي ضم عدداً من الدول ذات العلاقة بالأزمة السورية".
وتابعت أن "الوثيقة تشير أنه في مارس/ آذار2017، سوف يتخلى الأسد عن الرئاسة، وستغادر حلقته الداخلية" مضيفة أن "مغادرة الأسد سيتبعها انتخابات لاختيار برلمان ورئيس جديدين، في أغسطس/ آب من العام نفسه".
ومن المفترض أن تبدأ المعارضة والحكومة السورية، مفاوضات لعملية تحول سياسي في 25 يناير/ كانون ثاني الحالي، فيما تبدأ عملية التحول السياسي في شباط/فبرايرالمقبل، بحسب التوقيت الذي حدده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا".
وبحسب الوثيقة، من المفترض أن تتم "إدارة الدولة السورية خلال الفترة الانتقالية من قبل حكومة مؤقتة، مكونة من لجنة أمنية (يتم تشكيلها خلال الربيع)، وتتكون من ممثلين للأسد والمعارضة".
وأشارت أن "تشكيل اللجنة الأمنية سيتبع إصدار عفو عن بعض أعضاء المعارضة المعتدلة، والمسؤولين الحكوميين، والعسكريين، فيما سيشهد مايو/ آيار 2016 حل البرلمان السوري".
وبينت الوثيقة أن "مجلس الأمن سيقوم باعتماد سلطة انتقالية جديدة، ووضع الخطوات الإنتقالية القادمة، والتي ستشمل إصلاحات سياسية كبيرة وترشيح جهاز تشريعي انتقالي، وبدء مؤتمر للمانحين الدوليين لتمويل التحول، وإعادة الإعمار في سوريا ".
ولفتت أنه "ابتداءً من مايو/آيار وعلى مدى ستة أشهر من عام 2016، ستقوم الجهات المعنية بوضع مسودة جديدة للدستور، يصوت عليها الشعب السوري في استفتاء شعبي في يناير/كانون ثاني من عام 2017، وهو ما سيتلوه رحيل الأسد وحلقته الداخلية بعد ذلك بشهرين، حيث من المفترض أن تتسلم الحكومة السورية المنتخبة جميع صلاحياتها ومناصبها من الحكومة الإنتقالية بعد انتخابات أغسطس/آب 2017".
وخلف الصراع السوري (الذي سيدخل عامه السادس في مارس/آذار المقبل) أكثر من 250 ألف قتيل، وتهجير 7.6 مليون داخلياً، بالإضافة إلى 4 ملايين لاجئ في مناطق متفرقة من العالم، طبقاً لإحصاءات الأممالمتحدة.