قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد سودان، إن الجماعة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة البريطانية لندن، يحضره النائب العام البريطاني السابق كين ماكدونالد، يوم 12 يناير الجاري، للرد على تقرير الحكومة البريطانية عن فكر وأيديولوجية الجماعة. وأشار سودان في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن "المستشار القانوني الموكل من الجماعة سيلجأ للطعن على التقرير لدى المحكمة البريطانية العليا". وأوضح القيادي الإخوان أن المحاميين الدوليين طيب علي ورودني ديكسون والنائب العام البريطاني السابق اللورد كين ماكدونالد، سيحضرون المؤتمر بصفتهم متحدثين رسميين موكلين من قبل الجماعة. وصدر التقرير البريطاني المنشور عبر الموقع الرسمي لمجلس العموم، منتصف شهر ديسمبر الماضي، واتهمت فيه حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون جزءا من الإخوان بأنهم "لهم علاقة غامضة للغاية مع التطرف العنيف"، مضيفا أن الانتماء لجماعة الإخوان أو الارتباط بها "يعتبر مؤشرا محتملا للتطرف"، وفق قوله. وأوصى التقرير البريطاني برفض تأشيرات الدخول لأعضاء الإخوان أو المرتبطين بهم ممن لهم تصريحات "تؤيد أو تحبذ العنف والتطرف، والتأكد من أن المنظمات الخيرية المرتبطة بالإخوان لا تستخدم في تمويل الجماعة وإنما تقوم بعمل خيري فقط، واستمرار متابعة وتدقيق إذا كانت آراء ونشاطات الإخوان تتسق مع القانون البريطاني". وذكر التقرير حينها أن: "خروج جماعات تدعو للعنف من الإخوان، دليل على أن الجماعة ترفض التطرف وأي جنوح بعيدا عن الأطر السلمية، ومن ينتهج عكس إما يخرج أو يتم فصله". وكان ديفيد كاميرون، رئيس الحكومة البريطانية قد أمر بإجراء تحقيق عاجل حول جماعة الإخوان المسلمين ونشاطها في بريطانيا، بسبب المخاوف من قيامها بأنشطة إرهابية، فضلا عن التحقيق في فلسفة وأنشطة الجماعة، وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة البريطانية تجاهها. وفيما ترأس لجنة التحقيق، السفير البريطاني لدى السعودية، شارك في عضويتها السير، جون سوريز، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم آي-6) والذي عمل سفيرًا في القاهرة من عام 2001 حتى 2003. والتقى جنكينز، خلال التحقيقات التي أجراها مع عدد من رموز جماعة الإخوان في عدد من البلدان العربية، مثل زعيم حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، المراقب العام للجماعة في الأردن، همام بن سعيد، وقيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي، إضافة إلى محمود حسين، الأمين العام الجماعة في مصر، وأمين سر مكتب الإرشاد الدولي للإخوان، إبراهيم منير. ودارت نقاشات بشأن موقف الجماعة من عدد من القضايا، منها نظرتها للمرأة والأقباط والأجانب، إضافة إلى المناهج التربوية التي يتداولها أعضاء الإخوان في البلدان المختلفة.