أكد عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، أن توجيه رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بتشكيل لجنة لمراجعة فكر الجماعة، إجراء طبيعي، وأنه ليست له أي تداعيات سلبية على الجماعة في بريطانيا أو على أي من قيادييها. وأشار منير -في تصريحات صحفية- إلى أن أعضاء الجماعة في بريطانيا معروفون لدى الجهات الرسمية في بريطانيا التى يتم تقييم الناس فيها وفق القوانين المعمول بها. وأضاف -خلال تصريحه لوكالة "قدس برس"- أن "التوجيه الذي أصدره رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بمراجعة فكر جماعة الإخوان المسلمين لا يحمل أي بعد اتهامي للجماعة ولا لعناصرها، ونحن هنا نتحرك بشكل عادي دون أية قيود تذكر وفق القوانين المعمول بها". وأشار إلى أنهم يعرفون تماما أننا أبرياء من اتهامات الإرهاب التي تعمل أجهزة الانقلاب في مصر على ترويجها، لافتا إلى أن اللجنة التي شكلتها رئاسة الحكومة اتصلت بهم من أجل الاستماع إلى أفكارهم ومبادئهم ومنهجهم وقد اتفقنا على موعد للقاء سيجري الشهر المقبل بهذا الخصوص، علما بأن اللجنة قد باشرت مهامها في اللقاء بعدة جهات في هذا الإطار"، على حد تعبيره. هذا ومن المرتقب تنظيم جلستين في بريطانيا إحداهما يوم 28 مايو الجاري بتنظيم من مؤسسة "قرطبة"، أما الثانية فهي بدعوة من اللورد كين ماكدونالد في 10 يونيو المقبل حول فكر جماعة الإخوان المسلمين في البرلمان البريطاني، وسيشارك في الندوتين مفكرون ومهتمون بفكر الإخوان المسلمين ومنهم اللورد كين ماكدونالد والدكتور أنس التكريتي والدكتورة مها عزام من جماعة مصريون من أجل الديمقراطية، والإعلامي البريطاني بيتر أوبورن من "التلغراف" والقيادية في جماعة الإخوان منى القزاز. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أمر بإجراء تحقيق عاجل حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وطلب من السفير البريطاني السابق لدى السعودية، جون جينكينز، إعداد تقرير عن فلسفة وقيم جماعة الإخوان المسلمين المصرية وصلاتها المزعومة بالتطرف والعنف، فيما بدأ، كيم داروش، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء كاميرون إعداد تقرير هو الآخر عن الجماعة. وبدأ بالفعل فريق عمل بريطاني دراسة ملف "الإخوان المسلمين" وعلاقتهم بالتطرف والإرهاب برئاسة السير كيم داروش، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء.