أكّدت لجنة "أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين" أن حملة ضغط تعرّضت لها إدارة السجون الإسرائيلية خلال الآونة الأخيرة، أسفرت عن استصدار قرار بإغلاق قسم الأسرى الأطفال في معتقل "جيفعون" الكائن بمدينة الرملة المحتلة، مع نهاية العام الجاري. وقال رئيس اللجنة أمجد أبوعصب في حديثت ل "قدس برس"، "إن إدارة السجون الإسرائيلية تعرّضت في الآونة الأخيرة لحملة من الضغوطات لإغلاق هذا القسم، مع تفاقم معاناة الأطفال الفلسطينيين وتعرّضهم للضرب والتنكيل على أيدي سجّاني أسوأ معتقل على الإطلاق"، كما قال. وأشار إلى أن 57 طفلاً فلسطينياً (40 مقدسياً و17 من الضفة الغربية)، يقبعون في سجن "جيفعون"، ويعانون من سوء ظروفهم الاعتقالية؛ حيث رداءة جودة الطعام المقدّم إليهم وقلة الأغطية وانعدام وسائل التدفئة. وأكد أبوعصب، أن الحركة الأسيرة في السجون وبالتعاون مع مؤسسة حقوقية إسرائيلية، قامت بإرسال وفد من المحامين للإطلاع على أوضاع الأطفال الأسرى والاستماع إلى شهاداتهم. ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام العبرية تطرّقت إلى التجاوزات "اللا أخلاقية" في سجن "جيفعون"، ما ساهم في الضغط بشكل كبير على إدارة السجون الإسرائيلية وانتزاع قرار منها بإغلاق القسم في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري. ولفت إلى أن مصلحة السجون بدأت بعملية نقل الأسرى الأطفال إلى سجن "مجدّو" حيث تم تبليغ عائلاتهم بذلك، كما من المقرّر أن يتم خلال الأيام القادمة نقل أسرى آخرين إلى سجن "عوفر". يذكر أن سجن "جيفعون" الإسرائيلي غير خاضع للرقابة الدولية أو لمؤسسات حقوقية، وهو ما يوفّر بيئة مناسبة لممارسات السجانين وانتهاكاتهم لحقوق الأسرى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهرين الماضيين أكثر من 1200 طفل فلسطيني، بينهم ما يزيد عن 320 من مدينة القدسالمحتلة، كما صدرت بحقّ أربعة منهم قرارات بالحكم الإداري.