تقرير: انتهاكات حقوقية واسعة بحق الأسري الأشبال

أكدت هيئة حقوقية رسمية، أن الأسري الفلسطينيين الأشبال في سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضون لعمليات ضرب وتنكيل وإذلال خلال فترة استجوابهم واعتقالهم علي يد جنود الاحتلال والمحققين
وقالت 'هيئة شؤون الأسري والمحررين' في تقرير لها اليوم 'إن تعذيب الأطفال الفلسطينيين أصبح منهجاً وسياسة رسمية لدي جهاز 'الشاباك' الإسرائيلي ودون أي نوازع إنسانية ولا مراعاة لحقوق الطفل الدولية، كما قالت.
ونقل التقرير عن الأسير المقدسي مؤمن نعيم الطويل '15 سنة'، قوله أن الوضع سيء للغاية في سجن 'المسكوبية' الصهيوني، غربي القدس، حيث تم التحقيق معه علي مدار شهر عقب اعتقاله بتاريخ 12 أيار 'مايو' الماضي، ووصف السجن ب 'المسلخ'.
وأضاف أنه تعرّض خلال عملية التحقيق في سجن 'المسكوبية' إلي الضرب المبرح بالعصي الحديدية من قبل المحققين والسجانين الذين كانوا يدخلون إلي زنزانته وينهالون عليه ضرباً ويسكبون المياه المثلّجة عليه، كما كانوا يقومون بتهديده بالتعذيب بالكهرباء، لافتاً إلي أن الأوضاع في الزنازين كانت قاسية و'لا تصلح لعيش الحيوانات فالأكل سيء جداً، والزنازين قذرة وضيقة'، كما قال.
من جانبه، أوضح الأسير عمر ضيف الله عليوي '17 عاماً' من نابلس، أن جنود الاحتلال هجموا عليه أثناء عملية اعتقاله مطلع تشرين أول 'اكتوبر' الماضي، وطرحوه أرضاً وضربوه بأعقاب البنادق علي ظهره ورأسه ممّا أدي إلي إصابته بجروح، ومن ثم اقتادوه إلي معسكر 'زعترة' حيث جري تفتيشه بشكل عاري وتعرّض للضرب مجدّداً من قبل مجندة إسرائيلية قبل نقله إلي سجن 'عوفر'، حيث تم التحقيق معه لثلاث ساعات متواصلة قام خلالها المحقق بصفعه وضربه وكيل الشتائم البذيئة له، في محاولة لإجباره علي الاعتراف بالتهم الموجهة له، وفق ما جاء في التقرير.
وفي سياق متصل، تتفاقم معاناة 41 شبلاً فلسطينياً في سجن 'هشارون' الصهيوني في ظل ظروف اعتقالية صعبة تفاقمت مع دخول فصل الشتاء والأحوال الجوية الباردة.
وقال ممثل الأشبال في 'هشارون'، الأسير أمين زيادة، إن إدارة سجون الاحتلال مستمرة برفضها إدخال الأغطية الشتوية او السماح لذوي الأسري بتوفيرها لهم، في محاولة لإجبارهم علي شرائها من 'الكانتينا' بمبالغ عالية.
وأضاف زيادة، أن إدارة المعتقل تمارس رزمة إجراءات عقابية بحقهم تندرج في إطار التنكيل، أبرزها نقلهم إلي المحاكم عبر ما تعرف ب 'البوسطة'، مشيراً إلي أن عملية النقل في بعض الأوقات تستغرق ثلاثة أيام، يقدّم خلالها للأسري وجبة طعام واحدة، ويسمح لهم باستخدام دورة المياه عند نقاط التنقل فقط.