علق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أول رد رسمى له ،على إسقاط تركيا للطائرة الروسية بالحدود السورية، قائلا " تم تحذير الطائرتين مجهولتي الهوية، اللتين انتهكتا أجوائنا صباح أمس، عشر مرات خلال 5 دقائق، بخصوص انتهاكهما للحدود في منطقة يايلاداغي بولاية هطاي، وعقب التحذير عادت إحداها إلى سوريا مجدداً، فيما واصلت الأخرى بإصرار انتهاكها للحدود، وعليه أطلقت طائراتنا التي كانت تقوم بدورية في المنطقة نيرانها باتجاه الطائرة المنتهكة فأصابتها، كما أن قطعا من حطام الطائرة ، سقطت داخل حدودنا، وجرح جراء ذلك اثنين من مواطنينا". وأضاف أردوغان " تثار أقاويل أن تلك الطائرات كانت موجودة لقتال تنظيم داعش، لكن لا وجود لداعش في اللاذقية وريفها الشمالي، الذي يسكنه التركمان، فلا داعي لأن يحاول البعض خداع الآخرين". وتابع أردوغان" تبين أن الطائرة التي اسقطناها ، تابعة لروسيا الاتحادية بعد إعلانها ذلك رسميا، وقامت تركيا عقب الحادثة مباشرة بإطلاع الأممالمتحدة ومجلس الأمن وحلف الشمال الأطلسي (ناتو) على حيثيات الحادث وتفاصيله". وأشار أردوغان إلى إن حفنة من شبكات القتل، تستغل دين السلام الإسلام، كأداة لتحقيق طموحاتها القذرة، وتقتل الأبرياء كل يوم وفي مقدمتهم المسلمين. هذه الكيانات الظلامية التي تسمى داعش، القاعدة، بوكو حرام، تنظيم الشباب، تخدم مصالح القوى التي تجثم على مقدرات العالم الإسلامي، تمعنوا جيداً، إن أولوية أهداف هذه المنظمات الإرهابية، هي قتل المسلمين الذين لا يتبنون نفس أفكارهم. وعلى سياق أخر، قال أردوغان بأن قسماً هاماً من صور الجوع، والعوز، والبؤس التي تعكسها شاشات التلفاز، تحدث في البلدان الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، فالمسألة أن 54 طفلاً من أصل ألف يموتون في بلدان المنظمة قبل بلوغ سن الخامسة. وأكد أردوغان على إن السبب الأكبر لتحول العالم الإسلامي اليوم من جغرافية علم وعرفان، وحضارة، إلى جغرافية ظلم ومظلومية، هو خرق أخلاق الأخوة والعدل، وتجاهلها، ولن ينعم أحد بالسلام ولن يحس نفسه آمناً في عالم يموت فيه الأطفال لعدم تأمين احتياجاتهم البسيطة جراء الجوع والعطش والفقر.