لم تشفع له دموعه التي سالت على الهواء، وندمه على تأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي، واعتذاره للشعب المصري، لدى فئة من الإسلاميين الذين رفضوا توبته مطالبين بوضعه على القائمة السوداء ضمن الذين دعموا أحداث 3 يوليو باعتبارهم سبب ما نحن فيه الآن، بينما رأي آخرون قبول الاصطفاف حتى مع من أيد النظام بشرط صيانة دماء وأموال الشعب وتعويض الضحايا وأسرهم. مجدي حمدان، القيادي بحزب المؤتمر، والمحلل السياسي، والقيادي السابق بجبهة الإنقاذ التي اعتبرها كثيرون أنها مهدت لأحداث 3 يوليو، وما خلفته من أحداث دامية وتولي المجلس العسكري مقاليد حكم البلاد، كان من مؤيدي أحدث 3 يوليو بشدة واعتاد الدفاع عنه باستماتة وشارك في آخر برلمان للنظام لكنه لم ينجح.
بكي حمدان في برنامج "مع معتز" على قناة الشرق، مبديًا ندمه على ما بدر منه طوال الفترة الماضية وبالتحديد عقب 3 يوليو. بعد هذا التحول خرج اللواء أمين راضى، الأمين العام لحزب المؤتمر، ليؤكد أن الحزب أعد مذكرة ضد حمدان القيادى بالحزب، ومرشحه الخاسر فى دائرة إمبابة، وستقدم إلى المكتب الرئاسى للحزب، تمهيدا للتحقيق معه، ثم فصله نظرا لأنه تجاوز قواعد ومبادئ الحزب، وهاجم النظام المصرى وأيد الإخوان- على حد تصريحه. وفي سياق آخر- لكنه متصل- عبر الدكتور عمرو عادل، القيادي بحزب الوسط، عن رفضه لاستضافة حمدان والتعامل معه واصفًا إياه ب"الحقير"، قائلاً: "هي الناس دي ماعندهاش دم ليه كده". وأضاف منتقدًا مستضيفه، "كل واحد عاوز يعمل نفسه متزن وفاهم و"محايد" يمارس قدر عال من اللزوجة ليبرر قذارة غيره". وطالب عادل، بالاحتفاظ بقائمة أسماء المجرمين، والتي ضمنها مجدي حمدان، وعدم التهاون مع أحد، مضيفًا "يوم الحساب قادم لا محالة". أما الدكتور سعد فياض، لقيادي بالجبهة السلفية، فأبدى استياءه أيضًا ممن يطالبون بالاصطفاف مع من أيد 3 يوليو، قائلا "هل تعلم ما هو الاصطفاف"؟. وأجاب قائلاً: "إن تتجاهل قتل الدكتور محمد نصر، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الزراعية جامعة قناة السويس في بيته وأن تهتم بقبول توبة مجدي حمدان في قناة الشرق، لأن وظيفتك الحقيقية في الاصطفاف هو تلميع الأحذية". أما أحمد عبدالجواد، فقال إن مجدي حمدان، انضم لصفوف المعارضة بعد أن فشل في انتخابات مجلس النواب في دائرة إمبابة فهرب إلى تركيا، وكان معروفا بدفاعه المستميت لما وصفه ب"الانقلاب" والرئيس السيسي على الجزيرة والكيل بالتهم للرئيس "مرسي". وانتقد عبدالجواد، استضافته من قبل معتز مطر، باعتباره أيد أحداث 3 يوليو، وأيد سفك الدماء في رابعة والنهضة واستحل دماء المصريين وشجع وأيد إزهاق الأرواح، متسائلا لماذا يستضيفه معتز وهو أكبر المؤيدين للنظام- على حد قوله. وأضاف أن هناك لعبة وصفها ب"الخبيثة" تحاك تحت ذريعة الاصطفاف، قائلاً: "انتبهوا يا ثوار واحترسوا ممن استباحوا دماء أبنائنا وأخواتنا في كل ميادين مصر". وعلى الجانب الآخر، أبدى سامر إسماعيل، عضو جماعة الإخوان، استعداده للقبول بالاصطفاف مع أي طرف يصون دماء وأموال الشعب ويعوض الضحايا وأسرهم. وردًا علي القبول بالاصطفاف مع مؤيدي نظام 3 يوليو، أضاف إسماعيل قائلاً: "عادي طبعا حتى لو كان زعيم "الانقلاب" نفسه طالما تعهد بصيانة الأنفس والأعراض والأموال وتعويض المتضررين"، مضيفا:"البلد كبيرة ولن تقوم أبدا وهي منقسمة".