لم تكن الشائعة التى روجتها وسائل الإعلام المصرية والعربية ومواقع التوصل الاجتماعى عن وفاة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد والتى تبلغ من العمر 80 عاما، الشائعة الأولى فى هذا الشأن، منذ عامين وفى عام 2013 ترددت أنباء أيضًا عن وفاة بوحريد. ونفيا لتلك الشائعة قامت بوحريد حينها بزيارة المعرض الدولى للكتاب فى الجزائر مؤكدة أنها بصحة جيدة. يذكر أن جميلة بوحريد مناضلة جزائرية، شاركت فى الثورة الجزائرية منذ اندلاعها عام 1954 بالانضمام إلى جبهة التحرير الوطنى الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي، كما التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل فى طريق الاستعمار الفرنسي. تم القبض عليها عام 1957 لتعذب داخل السجون الفرنسية، بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات، وبعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسى جاك فيرجيس الذى دافع عن مناضلى جبهة التحرير الوطنى وأبرزهم بوحريد. من أشهر مقولاتها: "أعرف أنكم سوف تحكمون على بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلى تغتالون تقاليد الحرية فى بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".