استنكر عاصم عبدالماجد، القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، الهجوم العنيف عليه من قبل "الإخوان المسلمين"، قائلاً: "كل هذا الهجوم والاتهامات لأني خالفت أو عارضت أو انتقدت الإخوان"، في إشارة إلى هجومه على الجماعة واصفًا إياها ب "المشوشة التي تحتاج إلى إصلاحات". وقال عبدالماجد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "بالتأكيد لن أدافع عن نفسي.. رغم أن ذلك حقًا لي ولا عن الجماعة الإسلامية التي نالها من أذى التعليقات نصيب، ولم يشفع لها أن قائدها (الدكتور عصام دربالة) مات في سجون العسكر راضيًا محتسبًا رافضًا أن يقول كلمة واحدة يعلن بها خروجه من تحالف دعم الشرعية، رغم أنه يعلم والإخوان يعلمون والانقلاب يعلم أن الإخوان منذ ثلاثة أعوام لايلتفتون لنصائحه ولا لمشورته هو ولا غيره سواء كان الناصح حزبا أو جماعة أو فردًا". وتعرض عبدالماجد لموجة هجوم من أنصار "الإخوان" إثر انتقادات وجهها إلى الجماعة في سلسلة تصريحات له انتقد فيها سياستها في الحكم وكيفية تعاملها مع الأزمات بالإضافة إلى تجاهلها الرشد والنصيحة مما أدى إلى هذا الحال. ورفض عبدالماجد الرد على مهاجميه قائلاً: "لن أهاجم أحدًا كي أوقف سيل الاتهامات ولن أستخدم سيل الحقائق التي ترد الهجوم عني وتضع من هاجموني في موقف يصعب عليهم فيه الدفاع"، مضيفًا: "سأتجرع كأس الاتهامات صامتًا حتى وإن مزق أحشائي ولن أحاول تمزيق أحشاء الآخرين". وأشار إلى أن كل ما قاله وإن كان قاسيا بعض الشيء وصادما للبعض إلا أنه لا يوجد به ما يمثل مخالفة شرعية تستوجب الإنكار والاستنكار!! متسائلاً: "هل نصحتكم بمنكر هل أمرتكم بحرام هل طالبتكم بترك واجب أو إهمال سنة مؤكدة أو غير مؤكدة؟!أم أنها من أمور السياسة التي تحتمل أكثر من رأي والتي يجتهد المجتهدين للوصول لأنها وأقرب لتحقيق مقاصد الشرع؟! فإن كانت من هذا القسم الثاني فهل هي ظاهرة الفساد بحيث يجمع العقلاء على تركها؟! أم أن الأمر محتمل؟!هل من مجيب بحجة شرعية"؟ وتابع: "ألم نترك القيادة للإخوان وعملنا بآرائهم هم طيلة السنوات الماضية ودافعنا عنها رغم أنها خلاف ما كنا نراه صحيحًا لكن لما لم يكن الأمر فيه تحريم شرعي واضح اصطففنا معكم وخلفكم وعن يمينكم وعن شمالكم وعقب كل مرحلة كنا نناشدكم سرًا أن تتداركوا الأمور وأن تعيدوا الدراسة والتقييم وتستمعوا لنصح المخلصين". وطالب عبد الماجد قيادات الإخوان ب "فرصة أخيرة ومساحة من الوقت قليلة جدًا كي يخرجوا على الأمة -التي يتفاخرون بأنها منحتهم ثقتها في عدة استحقاقات متتالية- ليخبروها بالحقائق التي يعرفونها عما حدث ويقدموا كشف حساب عن الماضي ثم يقولوا بصراحة ما هي خططهم القادمة أو يعترفوا أنه لا خطة حقيقية لديهم ويقولوا -برجولة وشجاعة- لمن وثق فيهم أنتم وشأنكم لا نملك لكم شيئًا".