أكد عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية وجود عروض قدمت له للمشاركة في قناة " رابعة" قائلا : لو وجدت نفسي لا أقدم جديدا فلن أستمر. ونفى عبد الماجد في حواره مع الجزيرة مباشر مصر كل الاتهامات الموجهة له و لباقي قادة التيار الإسلامي بالتحريض على العنف قائلا : الجماعة الإسلامية في الصعيد هي التي حمت الكنائس و القساوسة قالوا بوضوح أن الأمن انسحب من تأمينهم قبيل هجوم البلطجية عليهم مما يشي باتفاق الداخلية مع البلطجية لإلصاق التهمة بنا و الحقيقة هي أنه لو كانت الجماعة الإسلامية هي من تحرق الكنائس لما بقيت كنيسة واحدة في الصعيد ؛ و من غير المنطقي أن نتهم بالتحريض على العنف و كل القتلى و الجرحى و المعتقلين من صفوفنا و على صعيد حديثه من على منصة رابعة العدوية و اتهامه بالتحريض على حرب أهلية قال : لفقوا لي القضايا رغم أنني لم أقل من أن دمائنا ستكسر سلاحهم ؛ أما حديثي لأهالي الصعيد فكنت احثهم على الدفاع عن ثورتنا لا لحمل السلاح أو الاقتتال مع أي شخص أو جهة و علق على اتهامه بالتحريض على العنف في كرداسة و شارع البحر الأعظم قائلا : لم أذهب لهذه المناطق في حياتي على الإطلاق ولا أعلم موقعهما الجغرافي من محافظة الجيزة و أجهزة الأمن تعلم جيدا أن ما حدث في قسم كرداسة ثأر بين الهالي و الشرطة ولا علاقة لنا به ؛ و قيادات الشرطة نفسها كانت تتصل بعائلة الزمر للتوسط بينهم وبين الأهالي كي يتمكنوا من دخول قسم الشرطة ما يعكس خوفهم الشديد من الأهالي أضاف : إدعاء أن كل ما نفعله دفاعا عن مرسي غير صحيح لأننا ندافع عن شعب نال حقه بثورة يناير و اختار حاكمه بإرادته لأول مرة في تاريخه و الآن يريد قادة الجيش أن يسحقوا هذه الإرادة بدباباتهم ؛ لذلك نحن ندافع عن شرعية اختيار الشعب و ليس عن مرسي و أنا شخصيا أرى أن الحل هو أن يعود مرسي ليعلن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة و ألا يكمل مدته ومع ذلك أدافع الآن عن شرعيته كرئيس منتخب و اعلن القيادي بالجماعة الإسلامية تمسكهم بالسلمية كخيار لا بديل له قائلا : السلمية هي التي جعلت قسطا كبيرا من مؤيدي الإنقلاب يعدلون من وجهتهم و حتى لو قتلنا برصاصهم يكفينا أن نموت مظلومين لا ظلمة ؛وكل ما يشاع عن أنني اتنكر لمراجعات الجماعة الإسلامية محض افتراء لأنني من كتب هذه المراجعات بخط يده في السجن و عرج عبدالماجد للحديث عن العنف الذى تشهده سيناء قائلا : هذا العنف كان موجودا في عهد مبارك و بعد سقوطه و ربما يكون سبب تصاعده الآن ما يشهده أهالي سيناء من حملات أمنية غاشمة عليهم ؛ و تساءل : هل فعلا يوجد ما يسمى بجماعة أنصار بيت المقدس ؟ أم أنها لعبة مخابراتية بحتة ؟ كلها أسئلة لا يعلم جماعتها إلا الله و نفى بشكل قاطع أن يكون هناك أي انشقاقات بين أفراد الجماعة الإسلامية بسبب موقفهم الداعم للشرعية قائلا : موقفنا من الغنقلاب الذى أتى ليعصف بالحريات و سيادة القرار الوطني و مكتسبات الثورة و المشروع الإسلامي لا يمكن أن نوافقه أو نقف حتى في موقف مهادن له ؛ خاصة بعد محاربة الملتحين و المنتقبات في الشارع و حذف مواد الهوية من الدستور مقابل منح الأقليات الدينية لكل ما يريدون و إشاعة أن مصر دولة علمانية بالفطرة بالإضافة لغلق القنوات الإسلامية مع تلاوة بيان الإنقلاب ؛ الحقيقة هي أن الإنقلاب هو من أجبرنا على الوقوف ضده بكل قوة بسبب التصرفات التي سلكت و فيما يتعلق بموقف حزب النور المؤيد للإنقلاب قال : لا أريد أن استفز لكني أشكو حزب النور و ياسر برهامي إلى الله لأنهم باعوا دينهم بدنيا غيرهم و أصبحوا من فقهاء السلطان بعدما كانوا جزء من مخطط الإنقلاب العسكري و ذكر عبدالماجد بجلسة حزب النور مع أحمد شفيق عشية الإنتخابات الرئاسية للتنسيق معه و حينما فضح أمرهم قالوا أنهم أخذوا منه ضمانات بألا يقصوا الإخوان المسلمين إذا ما وصل للحكم و هاهو الآن نفس الحزب يساهم ف يإقصاء الإخوان و قتلهم و اعتقالهم !! و رفض القبول بمنطق أن حزب النور اتبع أخف الضررين و أنه مضطر لأكل لحم الميتة كما يقول قادته قائلا : أنتم لم تجلسوا في بيوتكم و فوجئتم بالإنقلاب كي تدعوا هذا ؛ أنتم شاركتم في صنع هذا الإنقلاب و جلستم و خططتم له لهذا ظهرتم في المشهد الإنقلابي يوم 3 يوليو حينما حضر ممثلا عنهم فمن غير المنطقي أن يدعوا الآن محاولتهم للتكيف مع الوضع الإنقلابي و أنهم لا يرتضونه أضاف : العسكر يرفضون الديمقراطية و مقتنعون أن الدولة المصرية ملكا لهم ولا بد أن تكون تحت سيطرتهم وهذا يفسر تصريحات قادة حزب النور بأنهم لا يدعمون مرشحا إسلاميا للرئاسة في الفترة الحالية لأنهم سيدعمون المرشح العسكري بكل تأكيد ؛ أما الجماعة الإسلامية فقدمت النصح الخالص للرئيس بعدما رأينا عداء مءسسات الدولة له ورأينا ضرورة الإحتماء بالشعب لإنقاذ الثورة لذلك رفضنا الحصول على أي منصب في عهده حرصا على الوفاق الوطني و أكد في الحوار على رفض العسكر لكل المبادرات السياسية التي طرحت لإحتواء الأزمة في مهدها لأنهم لن يقبلون إلا بسيطرتهم الكاملة على الدولة ؛ ولكن اليوم الوضع اختلف و أصبح الجيش متحصن بأقلية تتدعمه مقابل وجود جماهيري يتسع يوميا دون أن يهاب الرصاص أوا لإعتقال ما يبشر بأن الإنقلاب ميت إكلينيكيا و موجود على أجهزة التنفس الصناعي الممثلة في مؤسسات الدولة و دول الخليج التي تدعمه ليظل على قيد الحياة ولا يدفن لكنهم مع صمود الشعب سيرفعون أياديهم الداعمة للإنقلاب العسكري ليلفظ أنفاسه الأخيرة و لفت القيادي بالجماعة الإسلامية لأن اليابان التي ضربت بقنابل نووية بدأت رحلة بناء الدولة في نفس التوقيت الذى منيت فيه مصر بحكم العسكر وهاهي النتيجة ظاهرة للعيان دولة في مصاف الدول بسبب الديمقراطية و أخرى تعاني الفقر و الجهل و الجوع تحت حكم العسكر.