تظاهر المئات من أعضاء حزب الوفد أمام ضريح سعد زغلول بمنطقة لاظوغلى بالقاهرة منددين بقرار وقف إصدار صحيفة الوفد التى لم تصدر أمس (الجمعة) للمرة الأولى فى تاريخها، ردد المتظاهرون هتافات تدين تدخل الحزب الوطنى والأجهزة الأمنية فى "الوفد" وطالبوا بتنحية نعمان جمعة عن رئاسة الحزب احتجاجا على ممارساته طوال السنوات الخمس الماضية. أعلن الدكتور محمود أباظة أن هناك جهودا تبذل فى الوقت الراهن لاجراء مصالحة بين قيادات الحزب المتنازعة للتوصل إلى حل ديمقراطى يحسم الخلافات الراهنة مشيرا إلى أنه لم يتم بعد التوصل إلى أى نتائج بهذا الشأن. وأعرب أباظة عن عميق أسفه للقرار الصادر من الدكتور نعمان جمعة بوقف إصدار صحيفة الوفد الناطقة بلسان الحزب والتى لم يصدر عددها اليوم برغم انتظام إصدار الجريدة منذ عودة الحزب للحياة السياسية عام 1984 وحتى الآن. وأشار إلى أن الدكتور نعمان جمعة أرسل خطابا كتابيا لمؤسسة "الأهرام" التى تتولى طباعة الجريدة طالبها فيه بصفته رئيسا لمجلس إدارة جريدة الوفد بالتوقف عن اصدارها .. كما ابلغها بقراره الفردى بعزل عباس الطرابيلى رئيس تحرير الصحيفة. وأوضح الدكتور أباظة أنه كان هناك اتفاق مع الدكتور نعمان باستمرار الجريدة فى الاصدار بكامل هيئة تحريرها إلا أنه أخل بالاتفاق بصورة مفاجئة. وقال أباظة إنه بصفته رئيسا مؤسسا للحزب وجه الدعوة للهيئة العليا للحزب لعقد اجتماع طارىء لها صباح اليوم "السبت" للنظر فى أمر وقف إصدار الصحيفة الذى اتخذه نعمان جمعة .. مشيرا إلى أنه سيتم طرح كافة التطورات الأخيرة التى شهدها الحزب على الجمعية العمومية المقرر عقدها فى العاشر من فبراير القادم والتى ستتولى اختيار رئيس جديد للحزب. على جانب آخر ، قال د.عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسم حركة كفاية أن ارتفاع صوت نعمان جمعة في الفترة الأخيرة وحديثه عن توريط النظام وأطراف وفدية له في دخوله انتخابات الرئاسة وانتقاداته لمسألة التوريث تعد سببا رئيسيا لما حدث في حزب الوفد فقد أراد النظام معاقبة جمعة بما يمكن أن نطلق عليه "قرصة أذن" عقابا له لتخطيه الخطوط الحمراء . ونبه قنديل إلى أن هناك أعضاء في حزب الوفد في الجناح الإصلاحي المزعوم يعدون أعضاء غير رسميين في الحزب الوطني وأمانة السياسات .. حيث قاموا بتنفيذ ما طلب منهم ، متوقعا عودة الأمور إلى نصابها داخل الحزب وبحث كافة الأطراف عن حل وسط يبقي الوضع على ما هو عليه