قتل ما لا يقل عن 23 شخصاً الأحد، على يد قوات الأمن في العديد من المدن السورية، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ووحدات من جنود منشقين عن الجيش. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى بلغ 23، بينهم خمسة أطفال وسيدة، ويتوزعون جغرافياً بواقع ستة قتلى في كل من حماه وحمص وخمسة في إدلب وثلاثة في كل من ريف دمشق ودرعا. يأتي ذلك فيما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية ووحدات من جنود منشقين عن الجيش السوري في معركة شرسة يعتقد أنها واحدة من أقوى المعارك خلال الانتفاضة السورية المستمرة منذ تسعة اشهر. وقال ناشطون وسكان محليون: إن قوات من الفرقة المدرعة الثانية عشرة، ومقرها بلدة الإسراء التي تبعد نحو 40 كم من الحدود مع الأردن، اقتحمت بلدة بصرى الحرير الأحد. ونقلت وكالة رويترز عن ربة بيت في البلدة، طلبت عدم ذكر اسمها، قولها: إنها سمعت أصوات أسلحة رشاشة ثقيلة من دبابات، وأن أطفالها كانوا يبكون خوفا وذعراً. وقال ناشطون إن الاضراب الذي دعت اليه المعارضة تسبب في شل الحركة التجارية في أنحاء عديدة من العاصمة دمشق ومدن سورية أخرى. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية، صور تشييع 13 جثماناً لمن قالت إنهم عناصر من الجيش والأمن والشرطة "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة". وسعت وكالة الأنباء السورية إلى التقليل من شأن الإضراب العام الذي أعلنت صفحات المعارضة عن نجاحه في الكثير من المدن والبلدات، فقال إن الحركة كانت "اعتيادية في الأسواق التجارية بالمحافظات" ونقلت أن من وصفتها بأنها "مجموعات إرهابية مدعومة من الخارج" هي من تقف وراء دعوات الإضراب على حد قولها.