قتل 27 مدنيا على الاقل، بينهم ثلاثة اطفال، في سوريا السبت خلال قمع قوات الامن الحركة الاحتجاجية المستمرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وأكد المرصد ان 12 مدنيا قتلوا بالرصاص في محافظة حمص (وسط) و8 في محافظة درعا (جنوب) و5 في محافظة ادلب (شمال غرب)، ومدني واحد في ريف دمشق، يضاف اليهم مدني قتل تحت التعذيب في حمص وجندي منشق قتل في ادلب وامرأة توفيت في محافظة حمص متأثرة باصابتها بالرصاص داخل منزلها الجمعة. واوضح المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له انه في محافظة حمص قتل 12 مدنيا، بينهم طفلة، برصاص قوات الامن، اضافة إلى مدني قضى تحت التعذيب وامرأة توفيت متأثرة بجروح اصيبت بها الجمعة. وقال "استشهدت في الحولة طفلة تبلغ من العمر 7 اعوام برصاص اصاب منزلها صباح السبت، كما استشهدت سيدة متأثرة بجراح اصيبت بها يوم امس (الجمعة) خلال اطلاق رصاص اصابها وهي داخل منزلها". واضاف "كما استشهد اربعة مواطنين في مدينة القصير اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن السورية التي ينتشر فيها القناصة على اسطح الابنية قرب المشفى الوطني، كما استشهد مواطن اخر في قرية قرب مدينة القصير" القريبة من لبنان. وتابع "استشهد خمسة مواطنين مدنيين في مدينة حمص، اربعة منهم باطلاق رصاص في احياء الخالدية وبابا عمرو والبياضة، وشهيد تحت التعذيب في حي عشيرة". وجنوبا قتل ثمانية مدنيين خلال عمليات دهم نفذتها قوات الامن في قرية كفر شمس شمال غرب مدينة درعا مهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/ مارس. واوضح المرصد ان قرية كفر شمس دارت فيها اشتباكات عنيفة بين الامن والجيش النظامي من جهة ومجموعة منشقة من جهة اخرى. اما في محافظة ادلب فقد قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان، برصاص قوات الامن التي اطلقت النار عشوائيا، بحسب المرصد. واضاف المرصد ان هذه البلدة "تدور فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة عنه اعطبت خلالها اربعة دبابات ونقالات جند مدرعة وشاحنة للجيش النظامي". وفي مدينة الزبداني في ريف دمشق قتل شاب برصاص قناصة، كما افاد المصدر نفسه. في الاثناء اكد ناشطون ان الاضراب العام الذي اعلن في 11 كانون الاول/ديسمبر لا يزال ساريا ويلقى استجابة واسعة في حمص وادلب ودرعا اضافة الى العديد من ضواحي دمشق مثل دوما وحرستا. وقال هؤلاء الناشطون على صفحة "الثورة السورية 2011" على موقع فيسبوك "اليوم بدات المتاجر الاضراب ونحن نغلق هواتفنا الجوالة لمدة اربع ساعات كل يوم بعد الظهر". من جهتها اوردت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" حصيلة اكبر بكثير لقتلى السبت بلغت 40 قتيلا، بينهم ثلاثة اطفال وامرأتان وثمانية جنود منشقين. وقالت اللجان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "ارتفع عدد شهداء سوريا الذين سقطوا برصاص الامن والجيش السوري الى اربعين شهيدا، بينهم ثلاثة اطفال وسيدتان وثمانية جنود منشقين". واوضحت اللجان ان "16 شهيدا سقطوا في حمص و7 شهداء في ادلب و14 شهيدا في درعا وشهيدين في الزبداني بريف دمشق وشهيدا واحد في دير الزور (شرق)". وتشير تقديرات الاممالمتحدة الى مقتل اكثر من خمسة آلاف مدني في سوريا منذ بداية الاحتجاجات في 15 آذار/مارس.