أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 27 مدنيا على الأقل في شمال وجنوب سوريا أمس الاثنين، بالإضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 34 من عناصر الجيش والقوات النظامية في اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الأجهزة العسكرية النظامية وسقوط 12 من المهاجمين في محافظة درعا. وقالت المنظمة الحقوقية في بيان فجر الثلاثاء "استشهد يوم أمس الاثنين 23 مواطنا من بلدات وقرى بصر الحرير وناحتة والملحية الشرقية ومليحة العطش (في محافظة درعا) بإطلاق رصاص من حواجز أمنية وعسكرية على الطريق الواصل خربة غزاله والحراك". وأضاف المرصد "كما قتل في المنطقة ذاتها ما لا يقل عن 34 من عناصر الجيش والأمن النظامي السوري خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون وسقط من المهاجمين 12 على الأقل (في الاشتباكات) التي دمرت فيها آليات عسكرية للجيش النظامي". وأشار الى ان "عدد (القتلى) مرشح للارتفاع بسبب وجود اكثر من ستين جريحا الكثير منهم في حالة حرجة". ولم يتسن تأكيد حصيلة قتلى الجيش من مصدر رسمي. وفي محافظة حمص، معقل الحركة الاحتجاجية، اكد المرصد مقتل اربعة مدنيين، بينهم "مواطن من بلدة الحولة استشهد (مساء الاثنين) برصاص حاجز امني في كفرلاها". كما أكد المرصد في المساء "مقتل مواطن برصاص قناصة في حي الدريب" في حمص. وكان أفاد في وقت سابق عن مقتل شخصين في حي جوبر في المدينة "اثر إطلاق الرصاص الكثيف والقصف بالرشاشات الثقيلة". وفي ريف ادلب (شمال غرب)، اكد المرصد العثور على "جثامين خمسة عناصر من الجيش النظامي السوري بينهم ضابط قرب معسكر الشبيبة في بلدة النيرب". كما افاد عن سماع اطلاق نار كثيف في مدينة سراقب مشيرا الى "معلومات مؤكدة عن اصابة شخصين احدهما في حالة حرجة" و"استشهاد شخص متاهرا بجروح اصيب بها مساء الاثنين قرب بلدة سرمين". وافادت وكالة الانباء السورية (سانا) انه تم الاثنين تشييع 9 من "شهداء الجيش الذين استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وادلب ودرعا وريف دمشق". ولم تذكر الوكالة تاريخ او ظروف مقتل هؤلاء العناصر. من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان ورد وكالة فرانس برس فجر الثلاثاء عن "وصول تعزيزات عسكرية الى مدينة الزبداني (ريف دمشق) وسط انباء عن نية اقتحام فجر اليوم". وفي محافظة درعا اشارت لجان التنسيق التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل الى "اطلاق نار كثير شمال وغرب وجنوب بلدة الحارة في ما يبدو انه انشقاقات في الجيش" اضافة الى "دوي قذائف مدفعية وإطلاق رصاص كثيف داخل اللواء 15 المتركز قرب مدينة الصنمين".