أثار التقرير الذي نشرته صحيفة "الوطن" عن مصادر مطلعة، ويفيد بأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يخطط لتهريب مرسي وبديع وقيادات الجماعة من السجون قبل تنفيذ حكم الإعدام، تخوفات عديدة لدى بعض الخبراء السياسيين، محذرين من وجود مخطط لنشر الفوضى في البلاد وتكرار سيناريو اقتحام السجون على أن تتم تصفية قيادات الإخوان داخل السجون. وطبقًا للرواية المزعومة التي نشرتها الصحيفة، فإن عناصر من التنظيم الدولي للإخوان عقدت اجتماعًا بأحد فنادق مدينة اسطنبول قبل نحو 5 أيام، بهدف الاتفاق على ما أسموه خطة «تحرير الأبطال» وهى خطة تم وضعها لاقتحام السجون وتهريب محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان، على أن يكون التدريب والتجهيز لذلك بمساعدة أجهزة مخابرات دولية. وأضافت المصادر، أن الجماعة قررت الاعتماد على مجموعة مسلحة تضم 66 عنصرًا إرهابيًا يتم إعدادهم خلال الفترة المقبلة، على أن ينفذ المخطط منتصف سبتمبر المقبل، موضحةً أن الخطة أُبلغت لمحمد مرسي من خلال زواره في السجن ورحب بها وطالب بتنفيذها على الفور قبل صدور حكم نهائي بإعدامه، حسب النقل الحرفي مما ورد بالتقرير. وقال الدكتور عبد الله الأشعل، أستاذ القانون والعلاقات الدولية والدبلوماسي السابق، إن هذه الرواية غريبة وإن النظام يطور من حماقته ضد جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا: "المشرحة مش ناقصة قتله وبطلوا حمق". وحذر الأشعل من حدوث تلك الفوضى، مؤكدًا أن العالم كله سينقلب على الرئيس عبدالفتاح السيسى، في حالة إعداد النظام الحالي لمخطط من أجل تصفية قيادات الجماعة وأن الجميع سيدفع ثمن هذا التهور. من جانبه، قال الدكتور "جمال حشمت" القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن "العسكر" والداخلية يعدون لفتح السجون مرة أخرى ل "قتل المعتقلين". وكتب حشمت، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "العسكر والداخلية هم من فتحوا السجون في بداية الثورة لنشر الفوضى وهم يعدون العدة لتكرارها لكن لقتل المعتقلين، باختصار هم يتحملون مسؤولية الحماية". وأضاف اللواء عبدالسلام شحاتة، الخبير الأمني، أن النظام هو الذي اخترع قصة اقتحام السجون للفبركة الإعلامية من أجل إلهاء الشعب، مؤكدًا أن كل ذلك عبارة عن "خزعبلات" لا أساس لها.